القهوةُ حزينةٌ هذا الصّباح، لا أفقهُ ما خَطْبُها! أهيَ المريرَةُ الطّعمِ؟ أمْ صَباحي؟
أحتاجُكَ لِهُنَيْهَةٍ ونصف، يا المُسافِرُ في بلادِ الياسَمينِ!
بَعضُ شَذا أنفاسِكَ سَيُعيدُ الاتّزانَ إلى كِبْرِيائِيَ المشروخِ.
بَحَثْتُ عن قُصاصاتِ فَجْرٍ مُشاغِبٍ، تركتَهُ ذاتَ يومٍ، يلطّخُ دُرجَ لَهفَتي بقدميهِ المتّسِخَتَيْنِ.
يَومَ عَمّدتَ آخرَ قُبُلاتِكَ السُّمرِ في فُنجانِ تَعاسَتي.
أوَ تَذكُرُ آخرَ يَمامةٍ فَرّتْ من بينِ أصابِعِكَ يَوْمَها، قاصِدَةً كهفي؟
كُنتَ تُعلّقُ بينَ ريشاتِها،تَميمةً مثقوبةً كقلبِكَ،وبينَ مخالِبِهَا صلبتَ مسيحَ ذِكرياتِنا،
وأقسَمتَ ألاّ تَعودَ لاحتِضاني من جديدٍ.
أيّها المسافرُ بينَ حُلُمي وصَحوَتي!، أيّها المتبعثرُ بينَ هَنائي وشِقوَتي!،أيّها المُتلاشِي بينَ جُنوني وعِشقي!.
سأنتَزِعُكَ من رئتيّ، فلا تحاولِ الرّجوعَ إلَيهِما.
دَعني أختنقُ بِسَلامٍ!.