" نص موجع "
لن يخرج منه أحد مثلما دخل
( فأتموا صفوفكم واعتدلوا )
فهنا ستقام على روح الفقيد.. صلاة
الله أكبر
الله أكبر
" حي على الرثاء "
.
.
"هامات" سحقتها تحت قدماي
أرواح مزقها "شوقها لي" !!
.. للقائي .. لرؤيتي ..
(ولحديثي خضع من في قلبه مرض )
ولم أخضع .. ولم أسكتن !!
وجئت أنت لعنة ( أمطرتني بوابل من ندم )
.
من يجيد اللطم وشق الجيوب
فهنا عزاء كل شؤم فيه مستحب ..!!
هنا للصراخ مآذن شيدت للنواح
( هنا رثاء لقلبي الفقيد )
.
وليس علي من الأمر حرج إن وصفته .. بالجبان !!
من يسرق القُبل غصباً من ثغر الطهارة ويرحل
مختبئً بها عن أعين الصالحين فهو "جبان "
من يدس العشق ماءً في أحشاء البراءة ويختفي
كي لا يُسأل ولا يُطال فهو "جبان "
من يضاجع الحسن خبثاً من أجل نشوة
لا تسمن ولا تغني من جوع فهو
جبان. جبان . جبان !!
.
والله أكبر
"حي على البكاء "
إن كان للبكاء ثمن فقد استنزفت ثروتي كلها بعد رحيله!!
وإن كان للندم حساب..
فإني اليوم بلا قيمة !!
.

مطعونة بسكين غدر غائرة في الصميم
تلوث الجرح صديداً ويرفض الالتئام !!
.
كان لك الحب سيلاً " تجري من تحته الأقدار "
تسيره فيضاناً يغمرك و يروي كل عرق نابض بك
يعطيك الحياة وتعطيني العذاب
فتذوبه غدراً في كأس من غياب
وأتجرعه بحسرة يطمئنني صبر و احتساب
.
سيندم .. وسيعود ليصحح غلطته التي ارتكبها في حقي
ولن يكرر نزواته تلك مع ضحية أخرى !!
هل كانت مجرد نزوات؟؟
أم أنها ذنوب متعمدة أدمن ارتكابها؟؟
كيف كان قلبي المحب يبتكر له المزيد من الأعذار !!
يعطيه عذرا ويبحث من ورائه عن سبب .!!
عمر أضعته معه لم يتبقى لي منه إلا " الحسرات"
التي بقيت عالقة في قلبي تقتات من صحتي
( وتقتلني ببطء شديد )
ما لذي جعلني أنقاد له لأصدق كل
أحاديث الهوى الكاذبة ؟!!
لحظات تعيدني للوراء تجبرني على تجرع الذكريات
كان هنا يداعب الشفتين بإصبعه
يرسم فوقها خطوطاً لجريمته !!
يكور " ما استدار من جسدي إليه "
يوجهه صوب فمه ...
ليطبق عليه شفتين من لهيب
تحرض الدماء على الغليان
" فتقتلني ألف مرة " !!
وما دفنت بعد الموت إلا "تحت جثته "
و ر ح ل

.
كبيرة في حقي
رميت في طريق وعر لا خريطة تدلني للعودة
حتى أطلس العالم أمام هكذا ضياع .. مشلول . مشلول !!

هيهات أن أعود بعد أن أضلتني الوعود
وسقطت عارية في حفرة من جحيم موقود !!
أما أنت فإني أصبحت زاهدة في عودتك لسابق عهدك
فقد أضلك غيك وفتكت بك الشهوات وصيرتك عبداً لها
فأصبحت كريهاً لا تطاق
سأتركك لربك وإن قررت الانتقام منك "فسأقتلك بي"
فإني أملك من الخبث أضعاف خبثك !!
وستعرف حينها أن قطتك الوديعة استحالت لبوه
مفترسة تذود عن قلبها بكل ما أوتيت من قوة..
مخالبي لتشويهك جاهزة
ويدايَ ما انكفأت عن التشمير للدعاء
" اسبقني إليه يا عزرائيل "
أين أنت منه الآن ؟؟
أراغب أنت عن تعزيتي فيه ..
ألست جائعاً لروحه مثلي !!
آه كم أتمنى أن أطوله
هنا أو في عليين !!
لأسترد منه بعضي الذي نُهب
" في حين حصاد شهوة " !!

كبيرة هي الأحزان
والجرح أكبر من الكتمان
والحزن أكبر من التظاهر بالنسيان
والله أكبر
الله أكبر
ستجدك قدرة إلهية وترميك بشهاب من نار
يحرق أعضاءك القذرة ويحيلك لمسخ مشوه
كـ القرد مذموماً مدحوراً !!
ولن تنفعك قبلة أضعت نفسك من أجل " التهامها "
وأفنيت حياتك باصماً عليها خوفاً من نفاد طعمها !!
لن تشفع لك دموع الاستعطاف التي تجيد سكبها
كلما لزم الأمر وستجد نفسك غارقاً في اللعنات
تتلبسك الواحدة منها تلو الأخرى
( و لتنقل فؤادك ما شئت من الهوى )
سيأتي يــــــــــوم
( وسينفضون فيه من حولك ) لتصبح
كـشيطان مخادع لفظته السماوات والأرض
وبقي ملعوناً معلقاً في فضاء من ضياع
لا مكان يتسع لرجسه !!

و ليكن حبك أخر عذاب أنزلته لي السماوات..
وسيكون صبري آخر المعجزات..
حتى " يبعث ضميرك من مرقده "
وستنال " قسطاً من بكاء "
يحرق مقلتيك ندماً
الله أكبر
قد قامت الصلاة
وأذن المنادي من السماء
أن " لا تخافي ولا تحزني "
فالله أكبر
والنصر قادم
فاذهب لشهواتك " تطلبها حثيثاً "
ولن تتوب حتى تأتيك قارعة من السماء
تستحقك وتستحقها
رثائي حزني على قلبي الفقيد
ما ذاق طعماً للهناء بعدك
ما استراح من هم العناء عندك
وأنت وحدك
( من كـــــسـرت جـبــ ـ ـ ـ ــروت امرأة )
وأحلتها " لحطام من كبرياء "

حزينة أنا بما يكفي لهدم صرح كامل من التفاؤل في داخلي
كيف لي أن أرحل منه ومن ذكرياته لأرض أخرى
أو لوطن أخر أو لحب أخر ؟؟
فقط ليهبني النسيان كله أو بعض منه
كيف سأطوي صفحة لي معه وتوقيعه باقٍ على جسدي
يأبى أن يضع للحزن نهاية !!
من يداوي العلل والأطباء مرضى !
وقاضي الحب مفتون !!
والشعب مجنون !!!
والشياطين تحوم حول العباد
تلقنهم ما يفعلون !!!
فيسرقون الطهر مثله و يختبئون !!!
من سيمنحني عذراً باسم الحب ؟
من سيهبني صفحاً لينسيني غدراً ؟
الكل مبتلى
وقد سلمت أمري كله لله
الله أكبر
والطهر أكبر من أن يلوثه ذنب
وسأبقى برغم الانكسار شامخة
أخيط على جرحي " قطباً كلما تفتق "
وسأنتظر يوماً تلتئم فيه الندب
ويشفى الجرح بأمر من الله
تــــــــــــوقـــيـــــع
( سحقاً لك و لأمثالك )
وما الله بغافل عما تفعلون
.
.
انتهى بعد سكب دمعة
الــبـــــدور