لَبّيكِ يا روحي فَأوبي واسْكُني
وَلْـ توهِبيني هَدأةً صَمّاءَ
أغفو وتَغفو أمنياتي عَلّها
تَصحو على فَجرٍ يُحيكُ ضِياءَ
تَروي ظَما أحلامَ روحٍ ما ارتَوَتْ
شاءَت، ورَبُّ الأرضِ بُعداً شاءَ
وتُميطُ سِترَ القادِماتِ بِـ دَعوةٍ
بَكماءُ تَندى بالصّراخِ بُكاءَ
لِـ تُحيكَ من طُهرِ الأماني بُردَةً
بيضاءُ تَفتَرِشُ السّماء نَقاءَ
أقتاتُ بالصّمتِ الحنينَ، وكيفَ بي
إن بُحَّ صوتي .. ما حَصَدتُ نِداءَ؟!
وإليكِ " مرآتي " سَأوكِلُ بعض ما ..
شَقَّ الحَناجِرَ غَصّةً ودعاءَ
يا " نازِكي " إن شاءَت الأقدارُ أن
أمْضي ، وتَقضي الحادِثاتُ قَضاءَ
بالله قولي لِلأليفِ بِأنّني ...
أُنهِكتُ صَبراً وإكْتَفَيتُ عَناءَ
قولي بِأنّي مِنهُ كنتُ وكانَ بي
والدّربُ يَقضينا خُطىً عَرجاءَ
مِن صَوتِهِ قَد كانَ صَمتي مورِقاً
والشّوقُ يَطوينا رُؤىً خَرساءَ
سَأُعيرُ كلَّ الأمنِياتِ رَجاءَها
قَد ضاقَ بي أرضاً بِها وسماءَ
وأُهَدهِدُ الآتي بِـ جُلِّ حِكايَتي
ولـ تُزهِر الصّحراءُ " وهماً " ماءَ