دع الأزهار تُنبيك إصطباري
وَخَطوُ ربيعها نحو الأفول
لَمَمْتُ العِطر خوفاً في دِثاري
فـ كانَ السَّترُ أوهى من وصولي
فـ يا أفراحَ قلبي لا تُثاري
وإفشِ السّرَ للعَبَراتِ قولي ..
بأنّي كَم سَتَرتُ رُؤى احتِضاري
وَكَم أورَقتُ وَهْماً في ذُبولي !!
قَطَعْتُ العمر يا عُمري أُواري ..
قَليلَ الوَصلِ قَسراً بِالقَليلِ
وَعُدْتُ مِنَ الغَنيمَةِ بِإنكِساري
وكان الصدقُ يا نَبضي دليلي
غَدَوتُ كَمَنْ تَقَلّدَ جيدَ ناري
سِواراً قَدْ تَضرّجَ بالأصيلِ !
بِـ ظِلِّ الفرحِ أجْدُلُهُ اعتذاري
فَـ شَوقي لِلوُصولِ أبى وُصولي !
أليف الروحِ لا تَجزَع .. وَوارِ
بقايا الدّمعِ .. إذ يدنو رَحيلي