هي كذلك !! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75376 - )           »          فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 5 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 4485 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 24 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 242 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2008, 05:52 PM   #1
ابراهيم سلطان
( كاتب )

افتراضي هي كذلك !!


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

قصة قصيرة من تأليفي .. أحببت أم أضعها بين أيديكم ..

و أنا في إنتظار ارائكم و انتقاداتكم : )

.
/
.


هي كذلك !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تأليف : ابراهيم سلطان


خرجت من المنزل غاضبة و حانقة على والدتها ، ركضت نحو الغابة مسرعة ، حاولت والدتها اللحاق بها و لكن لا فائدة فقد توارت عن الأنظار بسرعة ..
دموعها تنزل واحدة تلو الأخرى و تأبى التوقف ، و الدماء تندفع في عروق وجهها الغاضب العبوس و تأبى مفارقته ، و نفسها التي ملت أمها تأبى العودة للمنزل مرة أخرى..
فلماذا هذه التصرفات من أمها ؟ و لماذا تعاملها أمها و كأنها عدوة و ليست ابنتها الوحيدة ؟
اندفعت راكضةً نحو الغابة القريبة من قريتهم .. مشت و مشت .. و كلما تعبت .. تتذكر والدتها .. فيزيد إصرارها على الابتعاد أكثر و أكثر ..
ركضت كثيراً .. حتى وصلت إلى منتصف الغابة الموحشة و لم تعد تذكر طريق العودة ، شعرت ببعض الخوف ، فأخذت تراقب المكان بحذر شديد .. و فجأة سمعت صوت ضجيج عالي جداً صب الرعب في قلبها .. فشعرت بالهلع و الخوف الشديد و كذلك الفضول لمعرفة ما يجري و معرفة سبب الضجة ، تتبعت الصوت حتى أصبحت قريبة منه ، اختبأت خلف أحد الأشجار المحيطة بالمكان و بدأت باستراق النظر من خلف الشجرة ..
رأت نمرة تتصارع مع أحد الأسود ، كانت تتصارع بكل ضراوة و وحشية ، فقد كانت تدافع عن صغارها .. تذكرت مها حينها شيئاً قد حصل ... و لكنها قالت في نفسها "لا لا هي ليست كذلك ...!"
انتهى الصراع و فر الأسد هارباً معلناً هزيمته أمام الأنثى القوية ..
انحبست أنفاس مها و ازداد شوقها لمتابعة حياة هذه النمرة القوية.. فباتت تتبعها إلى كل مكان تذهب إليه ..
عند ذهابها للصيد لأبنائها كانت مها تتبعها بحذر و من خلف الأشجار ، كانت تتعرض لمخاطر كثيرة مقابل الطعام الذي ستسد به جوع صغارها .. حينها تذكرت مها شيئاً و لكنها قالت في نفسها " لا لا هي ليست كذلك.."
عند مداعبة النمرة لصغارها .. اجتاحت مها مشاعر غامضة .. و لكنها قالت في نفسها " لا لا هي ليست كذلك.."
عند تعليمها صغارها الاعتماد على النفس و الصيد و الجرأة .. تذكرت شيئاً و لكنها أدعت إنها ليست كذلك !!
كانت مها دقيقة في مراقبتها ليوم النمرة الحافل ، و لا تدع شيئاً يفوتها .. و لكنها تعبت هذه المرة من المشي وراء النمرة و صغارها و هي لا تعرف وجهتهم .. و لكن يبدو إنها تأخذهم بنزهة .. أو ربما تعرفهم على هذه الغابة و أسرارها ... وصلت النمرة برفقة صغارها للبحيرة الكبيرة التي تقع شرق الغابة ، جلست النمرة أمام البحيرة ، و أخذ أولادها يلعبون بجانبها ..
و فجأة سقط أحد صغارها في البحيرة ... وقفت النمرة .. نظرت لابنها الذي يكاد يموت نظرة حادة ... شعرت مها و كأن قلبها يتوقف أمام هذا المنظر .. فماذا ستفعل النمرة ؟
ما كان من النمرة إلا أن قفزت في البحيرة نحو صغيرها ... أمسكته بفكيها و قذفت به نحو اليابسة .. أخذت تقاوم المياه من حولها .. قاومت و قاومت .. و لكن لا فائدة .. فالبحيرة ابتلعتها و لم يعد لها أثر
حينها صرخ صوت ضمير مها بقوة " هي كذلك " .... دمعت عينا مها .. فقد أدركت أخيراً إنها كذلك ...
فوالدتها كالنمرة .. تحيط أبنائها بالحب و الحنان .. تعلمهم الجرأة و الشجاعة و الاعتماد على النفس .. تقاتل كل من يحاول مسهم بأذى .. و حتى و لو حاولوا هم إيذاء أنفسهم .. فهي لن تسمح بذلك ... و أخيراً فهي قد تضحي بحياتها و بكل غالي لديها مقابل أن يعيش أولادها بسلام ...
ترقرقت عينا مها بالدموع .. و أدركت عظمة والدتها .. و بدت و كأنها تكتشفها للمرة الأولى .. حينها سمعت هتاف رجال القرية الذين بدأو بالبحث عنها ... تتبعت صوتهم و هي مبتسمة و مدركة بأن الأم من أعظم النعم التي خص الله بها جميع مخلوقاته ، و من الواجب عليها برها و طاعتها ما أطال الله بعمرها .
تمـــــتـ
تحياتي .. : )

 

ابراهيم سلطان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.