السطور ... حبلى بألغام .. وكل مامررت قدم قلمي بخطوة حرف ...
انفجرت عيناي بكاءاً ...
هنا ضربت بزخرف الحرف عرض الحائط ..
فإني اعيش حالة قحط ... وأيادي الحزن .. تفتك بقلبي ...
فلا مجال لـ الترف ...
لاتعجب .. في أن أكون المقابر .. بعد أن كنت المنابر ..
التي يرتفع منها صوت الفرح...
وغربان الوجع تلتهم جثث الفرح المرمية .. خارج حدود تربة صدري ...
للحزن .. انتصاب فوق مجرى أنفاس سعدي .. كجبال .. تنأى بالروح عن جسدي ..
والأرض تحتي تأن من حُمّى أصابتها .. بلوثة .. التعب ..
التي ينفثها صدر خُطاي ..
وكأنني .. من غُرز بها ملايين من رؤوس الدبابيس .. فأخذت تتسرب منها ..
كل أنفاس الحياة ..
غزتني سلالة شعوب الأبيض والأسود ... والتهمت .. كل ألوان الأمل ..
فلم يتبقَ بديار عيني .. سوى عنصرية الانتماء إلى القبائل الرمادية ..
وأُلزمت زهور عمري .. وقُزح بهجتي .. بأرتداء ثوب الحداد ...
إلى أن تحل حمامة سلام فوق ديار قلبي ...
وأنا على يقين كبير أنها لاتشتهي سمائي.. إلا بك ...