للحب شعر وشعر الحب ما نفعا
والعشق من دون ذكر الله قد قطعا
الا الثناء على آل النبي هو الــ
حبلُ الطويلُ يطول الوقت ما انقطعا
ذكرت ليلى فكان الشعر منقطعا
و عاد من حيث جاء الشعر وارتجعا
وعند ذكري لآل البيت راودني
سيل القصيد فهمّ الشعر واندفعا
يا من هواه ازال الهم و الجزعا
و مال في القلب غصنا فز فافترعا
نمت ثمار الهوى من سدرة زرعت
في تربة القلب فازدان الحشا ولعا
امين رب الورى ما خاب مادحه
ونال ما نال ما يرجوه من سمعا
بشرى الخلاءق من عرب ومن عجم
وطلعة البدر اذ بان وان طلعا
ما اخجل الهدي من ترتيل مورعه
واكثر الزهد في تقوااه و الورعا
اسرى به الله حتى زان معرجه
و قاب قوسين عند العرش وارتفعا
جبريل خادمه و الحق صارمه
والله عاصمه نجم و قد سطعا
ومرسل الله قد ادى رسالته
وسامع الله اذ ناداه فاستمعا
تجاب شمس الدجى طوعا لموقعه
ويسكن البدر مأواه اذا اضطجعا
احبه الله فاستدعى خواطره
حتى اصطفاه رسول الله حيث دعا
اخلاقه ذهب و حسبه حسب
وخلقه عجب قد جل من صنعا
ما رام رتبته عند الالاه وهل
يرومها وهو فوق الخلق قد رفعا
وليد ام القرى انعم بمولده
نورا و اكرم به جمعا و مجتمعا
لو كان للعلم نجم فهو رونقه
والعلم لولا سنا رؤياه ما لمعا
كرسيه في سماء النور موضعه
فأين يكمن نور الله قد وسعا
ما اظلمت مهجة ن تحوي محبته
ولا يلام الذي في حبه وقعا
محمد خاتم ن للانبياء ولو
لاه لما كان ركن الدين قد وضعا
صلى الالاه عليه كلما سجعت
ورقاء أيك ن وما قلب الحمام لعا
ان الثنا في نبي الله منتفع
طوبى لمن في مديح المصطفى انتفعا
شفيع امته يوم الحساب به
وآله يظفر العاصي بما شفعا
محمد خير خلق الله كلهم
جل البديع و عز الله ما ابتدعا
تخال أقواله قرآن خالقه
في نطقه معجم الأعراب قد جمعا
في جوده السيل والغيث الهميل اذا
أراد ماءا ً إليه الماء قد نبعا
قد حفه الغيم ما دبّت له قدمٌ
وبلّل الغيث أرض الحق حيث سعا
درع السلام وحصن القوم ما اندلعت
حرب وثار الثرى والطبل قد قرعا
ذكر النبي شراب ٌ طعمه عسل
بالله من ذاق شهد النحل هل شبعا