معدل تقييم المستوى: 21
| حدث في زمنٍ ما لوحة تحملُ من الجماليات ما يجعلها جديرة بالقراءة و أوّد أن أُشير أنّ ما سأُدلي به هو مجرد قراءة شخصية ناجمة عن اعجابي بتلك اللوحة ؛ فـَ رغم المآخذ التي أشرتِ إليها عائشة .. اعتقد أن هذه اللوحة قد نجحت على لفت انتباه كل مَنْ يمُرّ بها .. و منحته من الأحاسيس و الشعور ما يتجاوز هذه الرموز الخرساء .. فما بين المعنى في قلب النص و قلب اللون .. كنتُ أتجوّل في عوالمٍ أخرى .. بعيدة عن هذا العالم الجامد كنتُ ابحث عن [ الساعة الحقيقية ] أين تكمن ؟؟؟ أتُرَاها في لون الغروب الذي يبتلع كل شيئ و يُغرق الكون في لُجّته ؟ أم هناك .. حيث الخُضرة و صخب الحياة ؟ أم لعلّها في حدقة الشمس التي احتفظت بوهجها رغم لون الغروب الطاغي على معظم تفاصيل اللوحة .. لـِ تخبرنا أن الحياة في [ زمنٍ ما ] و في كل [ الأزمان ] هي مزيج من كل هذه الطقوس التي تشير إليها اللوحة ( الصخب ) و ( الغموض ) ( البهجة ) و ( الأفول ) .. ( النقاء ) و ( الغدر ) .. ( الثبات ) و ( الضعف ) ... ( الرحيل ) و ( البقاء ) .. ( الخضوع ) و ( الإرادة ) .. و أنّ [ الزيف ] وَ [ الحقيقة ] تكمن في قلب كل شيئ .. و أحب أن أضيف .. أن المتذوق مهما اجتهد في فك شفرة اللوحة يبقى المعنى الحقيقي لدى مَنْ صاغ لنا من الألوان مساحة رحبة تُنمّي معارفنا الفلسفية و الجمالية بذات الوقت . :: عائشة .. يا روح الفكر و الفكرة شكراً على هذا الفضاء الرحب الـْ منحتنا إياه . و شكراً لـِ الألق نازك و دوماً بترقب لإبداعاتك و دمت بازدهار و رقي .