كم من أمنيات عشناها
^
أسرتني تلك العبارة كثيرا
فوقفت معها مرار ومرارا عديدة
أطلت الوقوف عندها
متأملا ومسترجعا
بها استرجعت الذاكرة
ذكرياتٍ وأي ذكريات
بها رحلت إلى أزمان عديدة
إلى حياة أناس كثر في مجتمعي
كأنني أرى ما مضى
أستطلع صفحات حياتهم
أتجول بين فترات أفراحها
وكدمات أحزانها
أتأمل كل أمنية مرت بي وبهم
في كل لحظة
من لحظات الحياة
,,,,,,
كم من أمنيات عشناها
وكم نفس رسمت أحلاما ومستقبلا سعيدا
فرحلت بخيالها في سماء عالمه
وكأن الحلم غدى حقيقة تُعيشها
تغمض عينيها تارة وتبتسم تارة أخرى
مسرورة هي به وواثقة من تحقيقه
عاااشت مع تلك الأمنيااات
تترقب بزوغ فجرها
وسطوووع شمسها
لكن
لـــــــكن
لكن صُدمت بعد برهة من الزمن
بأن ماعايشته من أمنياااات
قد تلاشى أمله وأصبح مستحيلا
يصعب تحقيقه
فقد اصطدمت بقلوب حاقدة وبألسن كاذبة
وبعادات وتقاليد باطلة
لم ينزل الإله بها من سلطان
اصطدمت بعقول جاهلة
بل جامدة
لا تراعي مشااعر إنسانٍ
ولا تؤمن بحقوق الآخرين
ولا تحترم حرية الرأي الآخر
الرأي رأيها والصواب هو فعلها
والخير في فيما تراه
جاهدت بأساليبها الشيطانية
حتى أقنعت كل ذي مبدأ
بصحة معتقدها
,,,,
فحطمت الأمنيات بتعنتها
ومحت البسمة بأنانيتها
,,,,
حتى جرحت أنفسا بريئة
وآلامت قلوبا رحيمة
وجعلت في طيات ذاكرتها آلاما
بدلا من تلك الأمنيات السعيدة
كم من أمنيات عشناها ؟!
غدت سرابا وأضحت آلاما
لــــكن
كان بلسمها في أن أيقنا
أن الخير فيما اختاره الله
فالله أعلم بما فيه الخير لنا
لأنه هو الوحيد الذي عنده علم الغيب
وكم من أمينات عشناها كان بلسمها
قوله صلى الله عليه وسلم:"
عجبا لأمر المؤمن إن أمره
كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ
إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ
شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ".
///
مع التحية
مــــــــ ا جــــــــ د
,,,,,
,,,,