شاحبة جدا صباحاتي بدوني
كيف كنتِ يَا دلال ؟!
وكيف صرتِ !
يَا صباحاتي القديمة
يَا مساحاتي الملئ ظلال !
يَا مساءاتي العتيمة
يَا ستاير ضَحّكَت طيف وخيال !
يَا
يَا
يَا
بْنَيْتِي !
كيف انخلقتي بداخلي
وماهي انا اللي خلقتك !
.
.
الفساتينُ
المُبللة والمثنية على أغصان الحنين ،
وإمتداد
الإبتسامة على مُحيا العابرين رُغم إتساع دائرة الفقد مع كُل تمازجٍ لهم بالصورة الموشومة بالحياة في أقصى الغُرفة !
تكاثر الأشياء من حولي ،
وعبثُ كثرتها بإنبساط الراحة في أقصاي وتأرجح الأنين ،
ومشاكسات
أهلي الممتلئة حكاياتهم بعُمق أصوات
الراحلين في أرواحهم الطيبة ،
الراحلون الذين أسدلوا [
الحُب ] على جُل نوافذي حتى بات الفؤادُ لا يفقه من الحُب سوى الجبلة !
ويفعلون بلا أن يتعمدون غرس الأعمدة التي يتكئ عليها سقفٌ يُدللني ب الظل واشاكسه ب خيوط نورٍ ممتدة ، ممتدةٌ ، ممتده ،،
و
صديقاتي الستة ، اللاتي يؤرجحن الحديث مابين هزلٍ يُشاكس عقارب الساعة ب رقصاتٍ خجولة ، تضجُ معي ملامح [
أمي ] ضحكاً في كُل مرةٍ أرسم بها على مساحات التُراب بأناملي رقص خطواتهم ب شغب ،
و بين جدٍ يُشتت [
خوف أمي ] على إبنةٍ لازالت تراها طفلةٌ تُحب أن تمشي وأصابعها الخمسة مُتشابكةٌ بخمسةٍ أخرى ليست منها ،
رغم أنني أكبرَ بكثير من الطفلة التي تُحبها حبيبتي ..
صديقاتي الستة ، اللاتي يسكبن [ عيوب ذاتي ] في مسامعي همساً ، وتُشعل من الهمس في مسامعي قناديل المساراتِ البعيدة !
و
كُتُبٍ بتُ لا أعبث بالدهاليز الضيقة في صفحاتها لأنقش أبواب حُلم مُزخرفة أو وردةٌ لم تُخاطب الذبول يوماً أو حكاياتٌ موجزها [ أغنياتٌ من زمن بيوت الطين وثياب [ الروز ] والخلخال ] !
.
.
هذه جُل التفاصيل الأخيرة :
مفاتيحٌ تُنهك بأبوابها حقيبتي !!
وبعضها كَ
عصاة يتوكأ عليها أعمى ، أهدى للتكأة جُل الحواس لـ يطمئن !
فاطمئني ، لم أصهر الحزن يوماً لأشعل المساء ضياءً ، ولم أسُدل الستار عن تمرد الصباحاتِ يَا صديقتي ..
أن توشم عينيّ بما لا أفقه وتضج حيرتكِ به دائماً ، لا يعني أبداً أنني كما خُيّل للحب الذي عبث بإبتساماتنا كثيراً !
أنا كَكُل الأرواح يَا ضياء عيني ، أضج من إتساع [ الآه ] حيناً ، وأدللها في ساعةٍ أخرى لأستمطر غيمةً :
ربما أُخذل وتكون عقيمة،
وربماتمطر وتمطر وتمطر =)
عن المطر يَا
سارا، مذ زمنٍ ليس بقريب وأنا أتساءل :
أضحك السماء مماثلا لـبكائها ، أم أن للغيوم حكايا لم يُجيد الرواة حبكها بعد ؟!!
.
.
حتى التفاصيل كبرت
في حكاياتي القديمة !
حتى الغيوم اللي عقيمة
يوم أنا ضقت
مطرت !
.
.
[ متفائلة جداً يَا صديقتي

]
دلال بنتُ ناصر