2-
عَلمَني الغِيّابُ أنْ اصْطَادَ عَينيكَ
مِن نَهرِ الذِكرياتِ , أنْ أقفَ
سَاعَاتِ طِوالَ , وَأنَا أُغني لِسماءِ
مُشبعَةٌ بِأُكسجينِكَ , بِأنْ دَعيهِ
يَهطلُ , نِعمةَ الأرْضِ !
أنْ أُمسِكُ بَالونَةَ الأُمنياتِ
وَقدْ مَددتُها بِأنْفَاسِ رؤآكَ , ورَائِحةِ
المَطرِ الذي يُولدُ مِنْ اِصصْ حُضوركَ
نَكهةٌ لَا تَأفلُ أبداً ....
أنْ أُدمنَ أزِقةَ المِهجرِ
وَأدقَ أبوَابَ المُغتَرِبِ , أسْرقُ
مِنهُ تَعويذَةَ الصَبْرِ !