(6)
- بعد أن حل الظلام في الغرفة ولم يعد هناك متسعاً إلا لضيق الانفاس والأمل , كان زهدي يغط في نومٍ عميق وشخيره كان هو الموسيقى الوحيدة التي تشعرنا أنا وبسام أن في الغرفة احياء ..
- قلت لبسام أريد سيجارة وكأس من الشاي , قال لي وهو يتأتأ (( هلأ وقت كيفك أنا جوعان)) وماهي الا لحظات حتى فتح حارس الغرفة الباب وأدخل معه ثلاثة صحون , إلى الآن لا أعرف ماهو نوع الطعام الذي بهذه الصحون - أعتقد أنه شوربة سيئة كرائحة الغرفة _ ركل الحارس زهدي بقدمه حتى يتناول طعامه _ قلت للحارس الا يوجد عندك سيجارة وكأس شاي , قال لي وهو يوجه ( البيل ) إلى وجهي كم تدفع !
- لم استطع أن اغفوا طوال تلك الليلة الطويلة , خفت أن يسرقك السجان مني وأنا نائم ...
يتبع