\
( اذا كنت ذا راي فكن ذا عزيمة * * * فان فساد الرأي أن تترددا )
دائما ما يتردد صدى هذا البيت في رأسي ..
وعلى غير عادتي أتذكره وبسرعه ..
لا أعلم لماذا ..
ولكن ربما كان لبعض الكلمات وقعها الخاص ..
لدرجة أنك تبتسم حين تتذكرها ..
وتغبط كاتبها على ذاك الكم الهائل من التوفيق الذي جعله يكتب كلماتٍ كهذه ..
العزيمة والإصرار والثقة .. جميعها امور مهمة جدا للنجاح ..
فالواثق برأيه يجب أن لا تزعزعه الخطوب ..
ويجب عليه أن يكون كالجبل الشامخ باقيا مهما حدث ..
ذو عزيمة كافية لجعله نقشا على جبين التاريخ ..
ذات ليله ..
حدث نقاش بسيط بيني وبين أحد المراهقين ..
فسألته كيف هي أمور الدراسه ؟؟
سكت قليلا ..
ثم قال أنت : (تعرف ما نمر به إذ أننا في عصر يصعب فيه التركيز , ناهيك عن السبات العميق الذي تمارسه الجهة المسؤولة عن التعليم في بلادنا ..)
أعجبني أسلوبه ومستوى الوعي الذي تحدّث من خلاله ..
ولكن ساءني جداً وضعه الدراسي عندما أخبرني به لاحقا ..
فتذكرت شطر البيت الذي يقول ..
فإن فساد الرأي أن تترددا ..
ليس المهم هو معرفة المكان الذي نريد أن نقصده ..
ولكن الأهم أن نعرف الطريق الذي يوصلنا إليه ..
فكونوا ذوي عزيمة ورأي ..
وكونوا بخير ..
\\
عمر المسباح