أهلابك يافاطمة
سعيدٌ بطرحك ..
المشكلة فقدان الهويّة لاشيء نملكه كلّ شيء نستعيره,من المذاهب السياسيّة والملابس الغريبة إلى العادات الشاذة التي وجدت مجتمعا_كماذكرتِ_ أبيضا قابل للتشكيل,المصيبة هي أن القناعة غير موجودة بل متّبعه فمثلا في مجتمعنا نملك شرائح مختلفة جدّا بالقناعات باسلوب الحياة وبشكلٍ متناقض جدّا
قد أضرب مثالا على ذلك روسيا القيصريّة بالقرن الثامن عشر لم تكن تملك أي هويّة ملفتة بل كانت هويّة تائهة تجرّها العادات العتيقة والكنيسة المتجبّرة لذلك تشبّهوا كليّا بالفرنسيين آن ذاك فكانت هي اللغة الرسميّة في البلاط والملابس لم تعد روسيّة على الإطلاق بل إن القصور الحكوميّة حتّى لم تكن إلا نماذج ايطاليّة كقصر الكرملين البلاط اتّخذ منهجا مستوردا والنبلاء كذلك والشعب أيضا وهو المغلوب على أمره وطبقة البورجوازيين المثقّفين اتّخذوا منهجا بمفردهم فكانت روسيا مجموعة من النقائض والتي خلق دولة مترهّلة آنذاك
تحيّاتي لـ روحك ,