.
.
رسالة : من مواطن
إلى حضرة جناب الوقت كان اللي بقى ركعة . .
أما بعد :
مساءك يشبه الناي الحزين وخيبة الراعي
وصلتك مع عقارب ساعتي لو ساعتي بدعة . .
يمين الله ماباقي سوى أني اقطع ذراعي
وكل ماأعلاه يشبه التمهيد لـ قادمٍ / ثائر / عاتب / غاضب / محتج
فمن الركعة المتبقية كـ إسقاط حتى التذمر الواضح
بـ يمين الله ماباقي سوى أني اقطع ذراعي . .
يمد يمين الشعر الثائر بـ خلاصة القول والقول الخالص
معي سبتٍ كئيب وشيء من عصرية الجمعة . .
ابا اشطب ميمها في مجتمع ديني وإقطاعي
وكأنه يشير إلى بعض التوافه التي تؤخذ بذريعة دينية ويحتج بها
كـ تشريع والدين فُسحة . .
ولكي تكتمل الرسالة . . تبدأ الاستفهامات التائة بحثاً عن إجابات
بــ (من اللي) في ستة مواضع متتالية . .
فيها إشارة لحالة التيه والامتعاض المتأجج في صدر الشارع . .
بعدد من التساؤلات لم يكن المسئول أعلم بإجاباتها من السائل . .
ونصحو على إيقاع الحقيقة إن بدت كـ حقيقة
أو كـ إجابة لكل تلك التساؤلات بـ :
مواطن ياحكومه عمق عمقه منتهى قمعة . .
لكم هذا البحر كله ولكن خلوا شراعي
وهذا السر الكبير / الإجابة الكبيرة / الدافع الكبير
مواطن ، مواطن ، مواطن . . يخاطب وطنٌ أو يصرخ في وجه وطن
أو يعاتب وطن . .
المهم . . انه مواطن ثائر يرسل رسالة وطنية يحاول فيها
إيقاظ المدعو : وطن من سبات التحجر / الزيف / الفقر
لـ يعلن ختام رسالته الوطنية :
بقى مني فقط مايكفي لـ تذويبة الشمعة . .
وسرٍ وشوشته الريح جوف الناي لـ الراعي
ومابقي منه . . إلا أعظمه . .
لـ يعود على ذات نقطة السلام بـ ناي الوطنية الحزين
وخيبة الراعي المغلوب على أمره . .
.
.
سيدي القدير . .
" خالد صالح الحربي "
صوت المواطن . . كان عالياً جداً . .
حتى أسمع الغمام . . وإن كان الوطن به صمم
مجرد الحديث عن جراحات وآلام وهموم المواطن المغلوب على
أمره حمل ثقيل . .
هنا يا خالد تثبت لنا أن الشعر الحي هو مايبعث الحياة في كل شيء
يمر به . .
حتى الوطن . . جعلت له روح
يعجبني جداً توظيفك للمفردة الشعرية ناهيك عن تمكنك من إسقاطاتك
ورموزك المستخدمة في النص وكأنها مخلوقة لتكون لهذا النص . .
حتى يصبح مجرد محاولة الغوص في أعماق النص مجازفة . .
خالد . . أنت تتلو الشعر تلاوةً
فنخشع . .
لك الخير دائماً
وعذراً كبيرة تليق بك وبنصك من محاولتي السطحية . .
(احترامات . . وطنية )
سعـد