
إذا كان لـ الانعتاق أفق ، فـ إن الاعتراف قوس قزح
هذه تلاويني التي تعترف على نفسها تخلصاً من عبء اختناقها
في صندوق القلب
* أعترف بـ أن وفاة والدي ( رحمه الله ) قيدت حياتي
ولم اكتب في حق ذلك البدوي الشهم كلمة تليق بـ انسانيته
اللامحدودة
* أعترف بـ أني ( كبرت ) ع ( النجره ) وأطمئن قلب ( بعض الناس )
بـ أنه لم تعد لدي رغبة حتى في التفرج على خناقة !
* اعترف بـ أني مازلت المهووسة بـ لعنة القراءة والكتابة والمعجونة بـ طين الشغب اللذيذ
* اعترف بـ أن الشاعر المبدع " قاسم حداد " يأسرني في لغته المتماسكة
الممتلئة بـ ثقة الشعر وأنه حملني مسئولية كبيرة
حين اختارني لـ أمارس شغبي المجنون بكل حرية في جهة الشعر
* اعترف بـ أن كتاب ( حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية ) لـ " عبدالله الغذامي "
اخترق وعييّ بـ جسارة ( صراع الأنساق )
* أعترف بـ أن رواية ( عزبة المنسي ) لـ " يوسف القعيد
من شكلت نواة عشقي لـ الريف المصري
* اعترف بـ أن الصوفية والإلهام والكشف الحدسي مفاهيم
راقت لـ مخيلتي واجبرتني على الانغماس فيها حين قرأت
كتاب ( نظرية المعرفة في الفكر الديني والفلسفي )
* أعترف بـ أن رواية The Sound and the Fury لـ " وليم فوكنر "
جذبتني بـ تقنياتها الروائية المختلفة في رصد
الرواية الامريكية بـ شغف
* أعترف بـ أن ( الأدب الهندي ) يبهرني في ( رومانسيته )
و ( طزاجة لغته ) وأن ( الأدب الياباني ) قد تملك أنفاسي
نفس نفس نفس
* أعترف بـ أنني أميل بشدة لـ المسرح التجريبي المتحرر
في تعبيره والمتمرد على القواعد تماماً كـ شخصيتي الجانحة
لـ الانعتاق
* أعترف بـ أنه يضايقني شيوع الأمية البصرية في الفن التشكيلي
ويزعجني اقتناء ( اللوحات الفنية ) مجاملة لـ فنان ما ، أو لـ التباهي الزائف !
* أعترف بـ أن كتاب ( التعادلية ) لـ " توفيق الحكيم "
لذة ( التنوير المعرفي ) لديّ وأن كتاب ( حمار الحكيم )
فلسفي بـ اسقاطاته
* أعترف بـ أن الرواية السعودية الحالية بـ اتجاهها
لـ ( الفضائحية ) من أجل التسويق يدحرجها إلى ( منزلق ) خطير !
* أعترف بـ أن رواية ( رجال في الشمس ) لـ " غسان كنفاني "
امتد تأثيرها النفسي عليّ لمدة أيام !
* أعترف بـ أن د. " عبدالملك مرتاض " أسرني بـ أسلوبه
الشيق في البحث في كتاب ( نظرية الرواية )
* أعترف بـ أنني لم استسغ ظاهرة الدواوين الصوتية
* أعترف بـ أنني اكتشفت مؤخراً زيف الجماعات الإسلامية
و ( جهادها المزعوم ) من أجل ( حفنة مناصب ) دنيوية
وأن ( الليبراليون ) يمتلكون وعي اصلاحي يفيد ( الأمة )
أكثر من ( المتأسلمين ) الغارقين في زيفهم !
* أعترف بـ افتقاد الجيل الحالي بـ جميع فئاته إلى
( ثقافة الديمقراطية ) وممارستها الإنسانيته
* أعترف بـ أن قصة ( ما قالته أروى للباب الحديدي )
هي الأقرب لي من مجموعتي القصصية
* أعترف بـ أن مسرحية ( الحب عن بعد ) لـ " أمين معلوف " لم ترق لي
رغم أني عشقت البطل في رواية ( ليون الافريقي )
* أعترف بـ أن عين ( الناقد ) تتربص بي في مشاهداتي
لـ الأفلام السينمائية فـ أجدني أهرب منها لـ القراءة
* أعترف بـ أن الروائي التركي المدهش " يوهان باموك "
يثير غضبي حين ينصاع لـ التهديد ويعتذر عن حضور
فعاليات ثقافية تعد من أجله في عدد من الدول!
* أعترف بـ أن نقل تمثال رمسيس من ميدان التحرير
إلى موقعه الجديد في الجيزة قرار خاطىء
* أعترف بـ أنني أحزن جداً حين يتقن الأطفال لعبة الـ PlayStation
ولا يمنحون دقاق قليلة لـ قراءة القصص القصيرة
* أعترف بـ أنني أملك حميمية خاصة في تربص وتدبر
منمنمات " أمين صالح " وتقفي أثر المبهرة التشيلية " اليزابيل الليندي " و الآسر " ميلان كونديرا "
* أعترف بـ أني أميل لـ موسيقى yanni التي تأسر حواسي
وأني أغمض عيني كل ليلة على مقطوعة until the last moment
وأحس أن عزف Chris Spheeris يبعث الهدوء في نفسي
وهذا ما تفعله بي مقطوعته الآسرة
Lovers and Friends
* أعترف بـ أن قرارات الحكومة الكويتية قرارات عشوائية
ذات حلول ( ترقيعية )
* أعترف بـ أن أعضاء مجلس الأمة ممثلون بارعون على خشبة
( الشعب ) المتورط في ( ديمقراطية صورية )
* أعترف بـ أن الغالي جداً ع قلبي " عارف سرور "
يمتلك ناصية الشعر العامي بـ انطلاقاته الحرة
وأنه الشاعر الوحيد الذي يجمع على محبته الكل دون استثناء
وأن 7 سنين من عمري مضت في بياض روحه ونقاء قلبه
وأعترف بـ أنني – وأفخر – بـ امتلاكي الكثير من نصوصه التي لم تنشر بعد
وأن المشروع الذي نشتغل عليه سويا من سنتين لم يتبقى منه سوى بضع خطوات
لـ يعانق الضوء
* اعترف أن الكثير من الشعراء والشاعرات لا يدركون
أن ضمان بقاء النص في ذاكرة المتلقي هو الشاعر
تبقى من الكثير .. الكثير !