منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حكايتي معه....
الموضوع: حكايتي معه....
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2007, 09:28 PM   #6
مشاعل الفايز
( كاتبة )

الصورة الرمزية مشاعل الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

مشاعل الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


صوت شيرين يصدح في غرفة هنوف جرح تااااني وقع خطواتها الراقصة فوقي تماماً وأنا على حافة سريري أضم رأسي بين يدي

"صكي الرادو ماتخافين الله "

نفس المسلسل أعود لأكون من مستمعيه مشاهديه لافرق سارة وابنتها الهنوف

ابتسم بسخرية أفتح درجي أستخرج صندوقي الصغير الرسائل فيه مرتبة هنا لكل صديقة زاوية رسائل هيا في المنتصف بأوراقها البيضاء وخطها الذي يبرز حبره السائل من الحواف
ألتقط إحداها بوهن

تمر الأسطر بكلماتها عن أي شئ وكل شئ سريعاً تبقى أسطر أمام عيني للحظات

"أبوي بيعطيك ألف وخمس أمية أبي بلايزوتنانير أبي أصير كشخة
أبي كل البنات في الكلية يموتون قهر مني ابي أصير ملكة الأناقة
في كلية تربية بيشة"

لاتخبئ هيا خططها لكنها لاتنفذها أبداً أدس رسالتها وأفكر هل علمت بخبري وناصر
لاشك أنها في المدرسة تصل النهار بالليل تدير الصغيرات نهاراً وأمهاتهن ليلاً

هيا ابنت عمي والمرأة الوحيدة التي تكره ناصر أو تبغضه بالأحرى

عجزت أن أفهم لم؟ وعجزت هي أن تفهمني لم؟

ضممت جسدي على سريري زارني طيفه للحظة تذكرت أنه لن يكون

بالقرب بعد اليوم لن يسكت ثرثرتي بأصبعه

ولن يعبث بضفيرتي وهو يشاهد الأخبار لن يخبرني مطلقاً

أنني كصلاة عيد على قلب أدمن الحزن

سيعود كما بدأ حلم والله لايعاقب على الأحلام




أيقظتني أمي برقة كعادتها قالت أن الناس بدأوا بالتوافد وعلي هكذاوبكل بساطة أن أستقبلهم ليس علي الإبتسام ربما لااحد سيبتسم لكن لابد أن أبدو بخير تلك "أبدو" ستحكمني كثيراً في ماهو آت حتى لو قال صلى الله عليه وسلم" كسرها
طلاقها" الموت أهون لديهم من أن يلاحظ أحد انكساري

أعمامي وزوجاتهم وأبناءهم ضج بهم بيتنا قال عمي حمود وهو يقبل رأسي "ماكان يستاهلك ولد فهيد الله يسامح جدتك بس"
لطالما كانت تحبه تجلس بجواري تتأمله وتهمس في أذني

"لا احد يشبه جدك مثل ناصر "

كنت أضحك وأسألها وكيف حميتيه من عشرات النساء الطامعات

فتضحك وهي تقول بكل شئ حتى أني مرة ضربت قروية غازلته في السوق

كنت بخيلة معه فلا أقول أحبك حتى يحلفني ويستجديها مني كنت سراً ظل يبحث عن من يخبره عنه

لم أجعله يوماً يثق انه لو مال هكذا أو هكذا سيجدني فظل طوال عمره يخطب ودي

لم أفعل شيئاً مما قالته بل كشفت أسراري كلها عنده وكلما هف قلبه وبش لأنثى ثم مل منها وعاد إلي استقبلته استقبال الفاتحين

أتنفس الصعداء وأستقبل كلماتهم التي تشتمه وتجرحني عمي حمد همس وهو يشد على يمناي

أبشري بالعوض

عىض !! إن الصباحات تخبرنا أن لكل شئ مايعوضه لكن من الإستحالة أن تبدأ مستقبلاً متشبثاًً في ماضي

أبتسمت بسخرية ولم أرد عليه

تذكرت بدوياً عاد من سفرته البعيدة إلى الكويت يبحث في تخومها عن الرزق بعد أن ضرب الفقر بمنكبيه بيشة وجفت الأمطار ومات النخل سامقاً


عاد ليتزوج فاطمة صاحبة أجمل عينين عرفهما العامريون في زمانها

فوجد أبيها يعتذر إليه هامساً

أبشر بالعوض نوير أختها أزين منها ...فاطمة عطيناها فلان.... يومها صاح فأسمع نواحه أهل العطف كلهم



أعلنها شبيب بن داهم بحزن العاشق المنكوب


إن كان العوض فيكم نوير *********بشق ثوبي وباصيحي

يازين ياقبلة الدير ***************يابو العيون الذوابيحي


لم تتزوجه فاطمة أبداً

 

التوقيع

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك

مشاعل الفايز غير متصل   رد مع اقتباس