بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا وسهلاً بالجميع ...
وليلة من ليالي أبعاد الجميلة تجمعنا بكم .. وأشكر جميع من شارك برأيه وأبدى وجهة نظره .
بداية .. هل جِنسيّة وجِنس الكاتِب هل يؤثّران على مِقياس التّفاعل ؟! ؟!
الإجابة لا ونعم في نفس الوقت !!!!
ودعوني انطلق من هذه الإجابة السريعة إلى إجابة أكثر تفصيل حول هذه الموضوع ، وذلك من خلال ثلاث نقاط :
أولاً: لا ننكر أن الأدب الشعبي هو امتداد للأدب العربي الفصيح ؛ هذا الامتداد جعل هناك نوع من الاختلاف في طريقة إلقاء القصيدة بحكم اختلاف "اللهجات"
وبالتالي هنا تظهر مسألة جنسية الشاعر وجنسه ؛ لكن هذا الاختلاف نجده غير موجود في الشعر الفصيح وذلك راجع لوحدة اللغة العربية الممتدة من الشرق إلى الغرب.
أما ما يتعلق بجنس الشاعر فأرى أن التأثير يكمن في نوع النص المكتوب .. فالشعراء الرجال غالباً ذكوريتهم تكون واضحة في نصوصهم .. أما الشاعرات فتغلب عليهم العذوبة أكثر
إذا لا يليق بالأنثى الخشونة في الغرض الشعري.
ثانياً : قد يتعب الشاعر في كتابة نصه لكنه يظلمه في ناحية التقديم أو الإلقاء ، وبالتالي تقل نسبة الإقبال على النص أو التفاعل معه .
لذلك أرى أن الجنس والجنسية ليس لها علاقة بقدر ما للإلقاء والتقديم من أثر في إيصال النص للآخرين.
وهنا نقطة ... وهي على الشاعر أن يختار الألفاظ التي تتوفر في عصره وأن لا يتكلف المعاني والألفاظ لأنها ستجعل القارئ ينفر من النص ولا يتفاعل معه.
ثالثاً: في ما يتعلق بـــــ"الشللية" أعتقد أنها توفيت - رحمها الله -
لأنه لا يمكن مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح الحاصل ، يصعب وجودها
وبالتالي النص الجيد يفرض نفسه ويفرض على الآخرين التفاعل معه ، بغض النظر عن قائله.
هذا بعض ما أحببت المشاركة به في هذه الليلة .... واعتذر عن الإطالة
وشكراً للجميع.