تسائلتُ دوماً
لماذا ابتدائي
إذا قلتُ يوماً قصيدة حبٍ
بلغو الكلامْ
لماذا اعرقل سير المعاني
ولا اكتفي مثل طفلٍ صغيرٍ
بقبلة خدٍ
وقطفٍ من الياسمين المندَّى
وانسى الكلام
******
لماذا أنا مثل كلِّ الكسالى
برغم اقتسامي مع الليل انثى
وتدوين شعري على كل خدٍ
أتأتئ رعباً إذا مسَّ شعرى
كلامُ الغرام
ومثل كمثلِ التلاميذِ أخفي
وراء السكوتِ العقيمِ اضطرابي
وازعمُ أنِّي أحبُ اغترابي
كقلبٍ تذوَّق مرِ الذنوبِ
بعيد القيام!
**********
وأدركت أن الحقيقة أني
بدون الذراعِ الذي يحتويني
ويحنو ويقسو
ولا أشتكيهِ
وأن الغرام الذي في الحنايا
وكل اشتياقي الذي في الزوايا
يطالع وجهي كطفلٍ لقيطٍ
أنا ادعيه
**********
وأني أحاول فهم الثلوج
ولم أبتعد عن لهيب الصحاري
وخوفي الكريهِ
فلا ضمني الحب في موجةٍ
ولم احتويهِ
**********

أنا اليوم ألقي بياناً اليها
برغم اعترافي بزيف ادعائي
لأني وحيدْ
واني برغم البيان المندى
وعطرى الذي قد تهادى اليها
كيانٌ شريد

**********
(دعيني أحبكِ في كل يومٍ
بشكلِ جديد
بدون القيود التى كبلتنا
ودون الكلام الذي علمونا
عقودا طويله
فلسنا عبيد
انا لن اعيد أختراع اللغاتِ
لأعطيكِ منها سوارا فريد
ولكنني سوف أترك شعري
وابقى امامكِ دون اصطناعي
كأني على الرغم من رهبتي
في مقام السجود)

************
احاول ألا أردد قولا
لأنكِ بعد لم تلتقيني
ولكن يقينا سأهواكِ يوما
كيما أريد !