![]() |
لست نبية الشعرا
لست نبية الشعرا كالأغنياتِ -لها رُوح-ٌ إذا وَفدَت ْ كالماء ِتسعى يظلُّ اللحنُ مُدَّكَرا من ماء وجهيَ وِردُ الغيمِ قلت لها هزي بشهقة عطري واعرِجي زَفَرَا (م) تِهِ الـْ على ظمأٍ حُبلى بطفلتهِ وعانقي ثغرَهُ كي تُنجبي بشرا لو لم تكن عن رواها آمَنَت ظمأً أبوابُها ما اتَّقت من سعيهِ نَفَرا فلملمي وشوشاتِ العطرِ ما رقَصَت على ضفافِكِ ريحُ كلما اختَمرا وعتقي ظلَّهُ المشحونُ حين تَشِي به الشموسُ وكوني فُلْكَهُ قَدَرا وَ وَشوِشي مثلما الصفصافِ أغنيةً جذلى بها العمْرُ يستسقى له عُمُرا *********** كما كفرتُ بشعرٍ خان صاحبَهُ وليس يأتي كريحٍ صرصرٍ زُمَرا كَفَرْتُ فيك سخاءً عَقَّ سُنبُلَهُ وما قَضَى من عيوني غِلَّةً وَطَرا لو -منذ أنْ قلتُها أنْ آمني اتخذي سنابليْ لِعجافِ الدهر مُدَّخَرا على يبابكِ لو لم يغرني سفري وعَقَّتِ الغيمُ في أعطافها المَطَرا وطائفٌ طافَ ليلاً بالصريمِ أتى تُشَيـِّعُ الأرضُ في أكفانه الثَّمَرا لجئتُ ماءَ يقيني -الغيمَ- أورِثُها عِطري يُشَـيِّدُ في أنفاسها أثَرا حضارةُ العطرِ مملكةٌ إذا احتَفـَلَتْ لَيرقُصُ الأُنْسُ عن إغفاءةٍ سَهَرا ولانبجستُ ربيعاً ما العصا ضَرَبت على صحاريكِ خِصباً يُنطِقُ الحَجَرا وكنتُ منكِ -كموسى- والعصا يَدَهُ تسعى وتلقِفُ ما ألقَوا وهُمْ وُزَرَا وما كَفَرْتُ رخاءً فيكِ دونَ هُدىً كالجوعِ يكفرُ -أنْ لو جار- بالفُقَرا آمنت فيك هباءً قد بَصُرْتُ بهِ كما كَفَرْتِ قَمِيـْصا لَم يَرُدْ بَصَرَا ما لمْ تَكُنْ رُوحُكِ الظمأى القَمِيصَ سَعَت فكيْفَ يُوحَى لِعَيْنَيكِ السَّنا لِتَرَى كَفَرْتُ فيكِ كإيماني بِطِينِ أَبِي مُذْ قالَ ربِّيَ إنِّي خالقٌ بَشَرَا كَفَرْتُ فيكِ كنهرٍ مُؤمِنٍ فَسَعى إلى المَصبِّ يَقِيناً قَطُّ ما كَفَرَا تَسعى به ِما تخلَّت عنه وُجهتُه ُ لِشهقةٍ تحتسي مُجراهُ ما زفرا كأنَّما زادُهُ التـَّقوَى وحينَ مَشَى على هُدَى خَيرِهِ مُسْتأنِساً قَدَرَا به ِالسنابلُ إلَّا آمَنَتْ وعلى ضِفافِه ِحينَ آوتْ فَرْدَسَـتْهُ قُرَى أراكِ قِسِّيسَةً كالقَحطِ ،قال لها تَنَزَّلَ الغَيبُ وحياً فيكِ ، ذاكَ مِرَا عِجافُكِ الآنَ أنْ لو آمَنَت ْلَرَأَتْ مُلـْكَاً بِها ليسَ يَبـْلَى عَز َّمُدَّخَرَا على سنابليَ اللائي لك ادُّخِرَت خُضْراً تجيئين سبعاً دونَها أُخَرَا بِي لا تُماري أمينٌ ناصح ٌو لَهُ إليكِ تسعى أياد تَقتَفِي خَبَرا فَكُنَّ ما أَسرَجَ الطوفانُ غَمْرَتـَهُ إليكِ مِنِّي الجواري المنشآت قِرَى إنِّي أُحُطْتُّ بِما في المَوجِ -من خَبَرٍ- عِلْماً بهِ جئتِ من أسبابِه نُذُرَا وفي دمي شاعرٌ يسعى لغايتهِ وبالغٌ فيه أسبابَ السما سِوَرا ضَلَلْتِ -ما اسْطَعْتِ صَبْرَاً- عن مَآثِرِهْ مَن أُحْضِرَتْ نَفْسُهُ شُحَّاً وكانَ ذُرَى إلا سَنا روحِهِ البيضاء ِمعترشٌ يجيء ُهاماً لذاكَ الضوءِ مُعْتَمِرا وقد أعدَّت -لها- خدراً ومتكأً عيناهُ تحشِدُ من أنفاسها عُمُرَا فَظَلْتِ في زهْوِكِ المَأفونِ دُونَ هُدَىً كَقاربٍ هَدَّهُ إبحارُهُ سَفَرَا كعابدٍ لابسٍ ثوبَ التُّقى عُمُراً فَزُجَّ في النار -ذنباً-كان مُحتَـقِرا فِي قاعكِ الآنَ غَيٌّ غارِقٌ دَمَهُ قد استوى الشِّعرُ مِن إيـْماءتِي زُمَرَا إذا هَجوتُ فلي في الشِّعرِ سَورَتُهُ طاغٍ وفي دَمِهِ الطوفانُ ليس بَرَا لا أنتِ مَعصومةٌ لو إنْ بُعِثـْتِ بِه ِ نَبـِيَّةَ الشِّعر -لا نُبـِّئْـت ِ-في الشُّعَرا رضوان السباعي 14 أغسطس 2021 الرابط في بوابة الشعراء https://poetsgate.com/poem.php?pm=22...B9%D8%B1%D8%A7 |
أي ريح طيبة طويلة النفس أتت بك يا رضوان
حييت |
: يا لكَ مِن يَا لكَ !! .. يا رضوان . لا شك بأنّ هذا النصّ نصٌّ متعوبٌ عليه .. لكن الأمر الذي انتبهت إليه من البداية هو القاموس اللغوي ودقّة الانتقاء والاشتقاق ، إضافةً إلى النفس القرآني " غير العبثي ". - تحياتي وتقديري لما ذكرت ولما لم أذكر - 🌹 |
: : الجميل رضوان .. أهلاً بك بعد غيابٍ له العُتبى ، فمثلك غيابه يؤلم الذائقة!. هذا الشعر ليس غريباً منك فأنت منذ زمنٍ وأنت تتلو بلاغته بخشوعٍ ساحر ، فأهلاً بك يا صديقي الجميل وشاعري النبيل. |
هكذا عهدنا الشعر منك
اينما حل كان الافتتان برسله ذو وقع شديد الصدى بلاغة الصور الابداعية اهدت سماء القصيدة نجوماََ تخطف الالباب دمت سامق الالق شاعرنا المبدع \ م.رضوان السباعي مودتي والياسمين \..:icon20: |
اقتباس:
مرحبا بك يا صديقي الشاعر الأشم هي ريحك الطيبة التي أتت بعطرك هنا دمت بشعر وود |
اقتباس:
امتناني والقصيدة لتماهيك فيها هذا التماهي |
اقتباس:
إطراؤك يغري القصيدة ألا تفارق هذه الأبعاد فما وفدت قصيدة هنا ألا وكنت على ضفافها شلالا من الجمال . والغياب تطويه القصيدة كي لا تطيل الغياب محبتي والورد |
الساعة الآن 08:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.