![]() |
رحيل
وحدي أسير بلا رفيق
والأشباح تعترض الطريق تلك السبيل كصمت ثقيل كحزن أشد من الليل لونا وطوق النجاة قريب بعيد والقلب تصلَّب صار جليداً وحدي أسير بلا رفيق وكأن الأرض بما رحبت تضيق أطوف بظهر البيد من قفر إلى قفر واصب معنى بالوسواس والفكر كموت قريب وحلم قصى لذاك الطريق وأنا نصف حيّ أسير تحت صمته العميق بلا رفيق عـبثاً أحدّق في البعيد على غير إرادتي فيا نفس صبراً فلست بأول من غاب عنها الحبيب وطوق النجاة بعيد قريب غـفا الزمان وتثاءب كوكب الليل الأخير يحلم مثلي ومثل الملاك بأن الحياه هنا لا هناك ووحدى أُفتِّش شارد الخطوات فالكواكب لا تسير وآلهتى جماد والقلب مهجور كنبع ٍ جفَّ منه الماء ومن ذا يطيق ! فكلُّ شيء زائلٌ فلا حفيف و لا انثيال أطبق الصمت الثقيل لا لن أعود فقد امتلأت بكل أسباب الرحيل ولم أملك من الذكرى سوى ما ينفع السفر الطويل صار مثل الليل صبحي ولا أهتم أظل أَحلُمُ كي أُرمِّمَ داخلي المهجورَ من أَثر الجفا يا شمس لا تتعجلى فأنا نصف حيّ مت لم يُزَر قبرى أنظر بعين من يخاطبني ولا أهتم وأظل وحدي في الطريق في ظلمة الليل العميق ألتزم الصمت انتظاراً لـغـيث ٍ قد يأتي من بعدي أو يبوح الطريق بالألم |
حتي العناء
بلا انا كغيمة سوداء حد اشتهاء العيون نظرتها تعتاد الجفاء حد اشتداد الخريف سقوطا بقلبي اظل الطريق بلا عيون تراها افتش عن انا في غياهب الحريق اخلذ الي ذاكره ممتلة بالنساء لانفع فيهن سواي انها عابرت سارقات حلم من الليل ماجنات في سطور النبيذ عتيق هوي كان حالا يفتش عن اقتفاء خطاها حتي الجنان لكن قلبي سيترك قلبي ليصلب في جذع غياب تختار فية شنق حنيني انا متعب حد اتباع الاماني منذو رحلت اليك لم اعد اعرف عني غير اني سجنت بلاذنب غير اني احبك وسادخل اعماق قهري لاني ظننت بانك قلبي ايمان حجازي سواد الحرف لايختلف عن حالة تية تصيب الروح حين تغيب عنا اروحنا |
إيمان الورد مساؤك الفل والياسمين نص مبهر كالعادة بلا ريب وأظنك تعمدت كتابته على لسان رجل لا بأس وأنا القائل دائماً أن ما نكتبه ليس بالضرورة يعبِّر عنّا يخصُّنا لكن المهم أن نكون بارعين في تقمصه بكل انفعالاته ومعانيه وأن نعيشه فيبدو كأنه يخصُّنا على أية حال سأتناول النص بمخاطبتك وكأنه مكتوب بلسانك فأقول : في النص مكابدة حيّة ومعاناة مفرطة ( وحدي أسير بلا رفيق ) مطلع النص بهذه العبارة يأخذ بناصية الإحساس إلى هذا الموقف وحدة ليس المقصود منها وحدة في الحيز المكاني بقدر ما هي وحدة عاطفة وافتقاد روح أخرى تعانق روحك والطريق موحشة والصمت يطبق على المكان والنفس في آن وطوق النجاة قاب نبضة أو أدنى إلا أنه كالقمر حين يتشهى الطفل قطافه فلا يناله هذا الألم أنهك القلب فألمَّ به الصقيع حتى تجمَّد في رحلة الشقاء والبحث عن السكينة والأُنس وما أروعك باستخدام مفردات ( قفر ــــ البيد ـــ الليل ـــ الصمت ... ) كلها تتماهى مع الحالة النفسية وكأنها محاكاة لما يجول في نفسك وأنت وحيدة على طريق طويل نحو حلم قصيّ يلوح في الأفق لكنه يبتعد كلما اقتربت ِمنه كما هو حال الأشياء التي تتراءى لنا في الصحراء وكلما اقتربنا اكتشفنا أنها بمنأى عنا وكنت أكثر من بارعة بتعبيرك ( وأنا نصف حيّ ) وبذلك وصّفت حالة التشتت والقهر المستحكمة من جهة حتى قضمَتْ نصف الحياة إلا أنها لم تنل من النصف الآخر معتصمة بحبل الصبر ( فيا نفس صبراً ) ( فلست بأول من غاب عنها الحبيب وطوق النجاة بعيد قريب ) هنا أفردتِ للأمل أجنحة رغم كل القتامة والمعاناة وخلسة من الزمن يتثاءب كوكب الليل الأخير منفرداً يتماهى معك حالماً ( ووحدى أُفتِّش شارد الخطوات فالكواكب لا تسير وآلهتى جماد والقلب مهجور كنبع ٍ جفَّ منه الماء ) لكنك وحدك راحلة تفتشين عن الدر المكنون والحلم المرصود شرود الخطوات تعبير أكثر من بديع فيه كناية عن التخبط والضياع وتسارع الخطوات بحثاً عن الملاذ الآمن لكن الحلم بعيد والكواكب تترنح وتأبى المسير والقلب مهجور يلوّعه الظمأ هذا كله فوق الاحتمال ( ومن ذا يطيق ! ) هنا يستبد بك التعب والوهن ويطبق الصمت قبضته فلا مناص من الرحيل وقد توافرت كل أسبابه ترحلين وحيدة بلا رفيق وليس معك إلا فتات ذكريات تقتاتين بها وخير الزاد في الرحيل الذكريات ورغم تجهُّم وجه الصبح وحلكته كالليل إلا أنك لا تلقين بالاً فما زال للحلم راية بيدك وبنبضك كل هذا الانكسار والتشظي بسبب الهجر والجفاء دواؤه الحلم ( أظل أَحلُمُ كي أُرمِّمَ داخلي المهجورَ من أَثر الجفا ) هنا مخاطبة الشمس واستعطافها فيها مشهدية رائعة ( يا شمس لا تتعجلي فأنا نصف حيّ ) ومهما طال الدرب واستحكمت الوحدة واستبد ظلام الليل وعربد فيبقى الأمل لربما يأتي الغيث على حين بغتة ولو كان من بعدك أو لعل الطريق ينطق عنك مفصحاً عن كل ما شهده من معاناتك. نص مذهل إيمان دام ألقك وضياؤك مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
اقتباس:
مصافحة لحروفي اعتز بها وكلماتى خجلى امام نهر فيضك وكالعادة كنت كريمًا في حديثك . احساس الحرف كان نقيا هنا ود لا يبور 🌹 |
حين يزملنا الرحيل تتخضل الروح بما استفحل بها من اوجاع
زفرة حرف جاوزت حدود الاراقة وكان استرساله بالغ السلاسة والعذوبة فما كان من الضوء الا المكوث بين اروقته ذات بقاء رغم الشجن دامت جداول مدادك ممهورة الجمال والابداع مبدعتنا ايمان حجازي دام غدق حرفك الآسر للذائقة مودتي والياسمين \..:34: |
أيمان الغيث يأتي والطرق البعيدة الموحشة تقترب وتزهر الصبر ان زار وحط على القلوب واستوطنها كما الحب وتجاورا كان كل واحد بلسما للاخر ايمان مقطوعة من الموسيقة العذبة انت تحملين الحرف روحك المرهفة وتتوجين المكان بالق |
أن العملية الابداعية أي كانت تعتبر عملية واعية مقصودة وان بدت عفوية فهي لاتخلو
من اعداد نفسي وتفكر ذهني وأحاسيس خاصة ينهض بها المبدع قبل الصياغة ، فهذا العمل الإبداعي لا يمكن أن يأتي من فراغ ، لنرى المشهد الذي منحتنا إياه الكاتبة عن قُرب ، غفا الزمان وتثاءب كوكب الليل الأخير اقتباس:
هو قرار صارم بعدم العودة فلدي اسباب كُثر للرحيل ، ولا املك من الذكريات الجميلة ما يُعينني على السفر الطويل ، اقتباس:
النصوص الإبداعية التي يمتلكها آل أبعاد ،فشكرا لمنحنا هذا الكم من الإبداع الذي يُزيدنا تمسكا بأحرف فعلا نفيسة في مجيئها ، |
العزيزة ايمان
الاحساس العالي الذي تكتبين به رائع ـ ليتك تتخلصين من السجع فأنا اعتقد انه في مثل هذا النص قيد وقد قيد ابداعك كثيرا في هذا النص . سلم الله اليدين لاعدمتك |
الساعة الآن 07:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.