![]() |
هل حقَّاً أخطَأنا حينَ فَضْفَضنا ..؟ (على مائِدة الحِوار)
على ذِمّة الفَيلَسوف إميرسون يقول :" أنّ الفِكرة هي أصلُ الفِعل " ويقولُ آخر : " أنّ حياتَنا ما هيَ إلّا حَصادُ أفكارِنا ".... من هذا المُنطَلَق تمرّدَ تفكيري وتعطّلَ عندَ السؤال المَطروح هل حَقّاً أخطَأنا حينَ فَضْفَضنا ..؟! في الغالِب تَكونُ فضفضاتُنا على مِنوالِ الزّفَرات تَرعاها بِشَكلٍ رسميٍّ بُنَيّاتُ الغَصّة هل حديثُنا عن الظروف السيّئة التي مَرّتنا وتمُرّنا يُوطّد أثّرَها فينا أكثر أم أنّنا بِحقّ نتخَفّف حين نَبوح بِرأيِكُم، الألَم فينا يَتقزّم بالحَديثِ عنه أم يَتعَملَق حتى لَنراهُ بِوُضوحٍ أكثَر ونَشعُرَهُ بِقوّةٍ مُضاعَفة، لِيُصبِحَ رَفيقَنا مُنذُ وِلادَتِهِ من رَحِمِ الظّروف إلى أن يَكبُرَ فينا كُلّما رُمناهُ حَديثاً بُغيَةَ التّخفّف .. كيفَ تَرونَ الأمر مِن وُجهَةِ نَظَرِكُم .. أسعِفونا بآرائِكم كي لا نمضي ما تبقّى من السنين بالفَضفَضة وحَصاد الماضي بِمِنجَل البَوحِ في كلّ حين .. |
كل مافي هذه الحياة يا صديقتي يراه من يحبك أنه جميل
و يراه من يحقد عليكِ أنه سيئ و قبيح عندما تقومين بعمل ما و أنت على قناعة تامة بمصداقية نواياكِ لا تلقِ بالاً لمن يحاولون إحباطك و خذي بعين الإعتبار وجهة نظر المحبين و نصائحهم الصدوقة العالم مليء بالحاقدين و قليل هم المحبين فافعلي ماترينه صوابا و لا تهتمي للمبغضين و كما يقال : الشجرة المثمرة ترمى دائما بالحجارة أما بالنسبة للفضفضة فهي في منتدانا الأدبي صورة أدبية تبلورت من تجاربنا العميقة و خرجت للنور بقالب جميل نسجته أرواحنا هنا مكان البوح نحن لانبوح في شارع المتسكعين و كلّ شيء جميل في مكانه الصحيح أما عن مشاركة الأصدقاء هنا بعض مواجعنا فهو أمر شخصي يرجع لطبيعة العضو عندما يريحنا ذلك لا يحقّ لأحد أن يتدخّل بما يرتئيه العضو و يناسبه ومن يحبّ الإنطواء على خصوصياته فذلك أيضا شأنه الخاص لايحقّ لأحد أن يملي على الآخرين ما يجب فعله في هذا المجال هنا نحن وطن واحد ولنا به أصدقاء طيبون أصدق أحيانا من أصدقائنا في الواقع كوني على سجيّتك فأنت أيقونة الحبّ والنقاء |
اقتباس:
يا روح رشاك أنت أنتِ إحدى الوُجهات المُطَمئِنة التي أرومها كلّما أردت بوح ولكن ، السؤال ليسَ شخصي يا روحي بل له أبعاد فلسفيّة نفسيّة بحق، لو أننا قُمنا بتغيير دفّة تفكيرنا السلبيّة وفضفضاتِنا الموجِعة هل سيَكونُ حالنا أفضل ..؟ بمعنى أن حديثَنا عن السعادة وعن أيِّ شئٍ مُفرح لا بدَ وأن يُشعرنا بالسعادة بالمُقابِل حديثنا عن همومنا وآلامنا لن يثخفّف عنّا بقدر ما سـ يُؤلمنا أليسَ كذلك ..؟ أم أنَّ للحديثِ ملامح أخرى لم أستطِع رؤيَتها |
السؤال هو لمن فضفضنا
هناك من البشر من يكون بلسمًا عضدًا سندًا مواسيًا لنا وهناك النقيض الأخر تمامًا من يستخدم تلك الفضفة للقتل للتحطيم للكسر تلك الشياطين هي نحذرهم تلك الشياطين التي تستمتع بسادية وهي تغرس ما نسميه مفاتيح أرواحنا خناجرًا في قلوبنًا يسبح في فضاء السعادة حين يراك هشيم المشكلة ليست في الفضفضة المشكلة في لمن كانت هذه الفضفضة الرشا أبعد الله عنكِ همًا وغمًا |
اقتباس:
و كيف للمحزون أن يدّعي السعادة للحزن رائحته التي لا تُخفى و للفرح حضوره الطاغي الذي لايمكن أن يُوارى باختصار كما قال الأخ عبد الرحمن عبد الله : ( المشكلة ليست في الفضفضة المشكلة في لمن كانت هذه الفضفضة ) كل الوّد يا روحي |
الجميلة رشا
لسنا نبوح ونفضفض إلّا في أُطر ضيقة معتقة بالرموز قد نفصح أحيانا وقد نشرق ونغرب أخرى في رأيي أن الفضفضة وسيلة وليست غاية وإلا لكتبت بأي حرف وعلى شكل يحاكي بساطتنا وحياتنا اليومية ولكننا حين نكتب ونفضفض نرتقي ونتخير أجمل حرف وأرقى أسلوب سواء في الشعر أو النثر وهذا مايجعل المعنى أعمق في أرواحنا لأننا نساعد أنفسنا ونأخذ بأيدي من يشابهنا وتلك الميزة التي تستقطب آهة الجمال والدهشة لدى القارىء حين نلامس وتره الحساس بصدق التجربة وبجمال العرض أعتقد أنها قد تصل لما يسمى اللذة الفنية وهي من الجماليات البلاغية الآسرة ثم من يتنفس بالكتابة يعلم صدقا أن للفضفضة أثر البلسم حتى لو لم يقرأها أحد بصدق أبتعد كثيرا عندما يطرح موضوع للحوار لا أجد نفسي فيه ولكن هنا كان بعض الأثر دمتِ سعادة لقلوب تحبك |
اييييييييييييييييييييييييييييه هذا المتصفح لا يمت لي بصله ابدا فانا واعوذ بالله من كلمة انا يسموني على الصعيد العائلي بـ ( الحصاه ) ما اذكر اني تضايقت وشكيت او فضفضت هذا ما يلغي وجود المسببات ولكن انا كبرت على كلمة لامي دايم تقولها لي ( خل عينك لأبوك ) لين نسيت الانا وصرت اعرف كيف ادير اموري بنفسي ومن غير طلب التدخل من الغير موخرا كثرة المشاكل بين الناس والسبب لحظه فضفضه بعدها صارت سالفه تدور بالمجالس كثير من اللي حولي يحملوني نجواهم وهم متطمنين :) شكرا على المساحه يا رشا رد ود |
أبعَدَ الله عنّا وعنكم كلّ هم ....
حتى اللّحظة لم تلمسوا ما أروم فهمه أو بالأحرى تأكيده طيب، مثلاً ، في العيادات النفسية جَرت العادة على فتح كلّ الملفّات الماضيات على نيّة الثقة بأحد لا نعرفه اللهم إلا أنّه أوحيَ إلينا بطريقة ما أنه أهلٌ لها في يومٍ ما وجرّاء ظروفٍ معيّنة كنت واحدة من اللذين وقع عليهم وزرُ اللجوء إلى إحدى تلك العيادات كنتُ كلّما تكلّمت ضاق صدري وتوالت الجلسات حتى نفرتُ من الحديث وحين عزمتُ أمري على عدم العودة وعلى إعادة التفكير بنهجِ تفكيري وطريقتي بالحياة انطلقت !!!! لا أعلم هل كان ضيقي حينها تكوّري في شرنقة ماضٍ مُجبرة على ذِكره وتذكّره أم أنها آلية الإنصات من الطبيب المُعالِج !!! الفِكرة يا أحبة هل حقاً حديثنا عن همومنا يترك فينا طاقةً سلبية في حين نتوهم أننا حين نُفضفض نرتاح ! عن تجربة أقولها الفضفضة ليست كلّها ارتياح ذلك على الصعيد المُعاش لا على صعيد الحرف فحسب عبدالرحمن هل جرّبت أن تُفضفِضَ لقريب أخبرنا هل كنت تتخفف من ثِقل همّك ...؟ نورة يا غالية لعلّك أكثر من يمكنه أن يلمس ما أروم قوله دمتِ قريبة صالحنا بل أنت أكثر المعنيّين بهذه المساحة بناءً على ما جاء في ردك ، عدم فضفضتك هل عاد عليك بطاقة إيجابية ...؟ وحيّاكم الله |
الساعة الآن 11:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.