![]() |
31/102006
هو يومٌ ليس كباقي الأيّام ...
. استولى به الوجع على فؤادي ... وما يزال ... . هو تاريخٌ يصعب نسيانه رغم كلّ ما سيأتي بعده من تواريخ لن تعنيني ... . والدان ... وأخ .... وزوجة أخ .... غادروا إلى قدرهم في أشنع حادثٍ دون سابق إنذار .... . [POEM="font="Traditional Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أسِلْ دمائيَ بين الدرب والبابِ = حدود دمعكَ من بابي ... لمحرابي أسِلْ .. وربِّكَ هذا الدّمع مولدهُ = ركائز الدار ، فالأحزان من دابي ما هزّكَ الحزن ؟ أم خانتكَ ذاكرةٌ = تبيع بوحكَ أوهاماً ، فتحيا بي يا كاتم الدمع دع للنفس عبرتها = وللمدامع أجفاني وأهدابي وخلِّ ظلّيَ تحت البعد يحرقني = بكلّ لفتة عينٍ بين أحبابي علّقْ على الأمس آمالي وخذ بيدي = ورتّل اليوم آلامي بأعتابي مرابع الروح يعلو صحوَها شللٌ = يزيد في صفحات الموت أسبابي يستودع النفس في عجزٍ يطاردها = ويشنق الدمع في أجفان أترابي ومن ورائكَ - لو تدري - جراح غدي = تجرِّد اسميَ عن أعطاف ألقابي تخبو على جرف أعماقي فتشعلهُ = وتسكب الصّاب صرفاً ملء أكوابي تشيّع النّور من عمري على عجَلٍ = كأنّما الدّهر أبلاني بأنيابي وتستدير على جنبيَّ ناصيتي = وأوجه اليأس تذروني بأثوابي تسير خلف جنازاتٍ تشرّدني = في كلّ دربٍ - كحدّ الموت - غلاّبِ تلك التوابيت من لحمي ، بها وجعي = تسافر اليوم من دمعي لأعصابي فيها الأعزّاء آذاني فراقهمُ = حتّى تعاصت على الأوطان آرابي تمضي ومن خلفها الأوهام تأخذني = ما بين بأس لظى شفتيَّ والنّابِ هذا الوداع أنالَ الصّمت ألسنةً = وأطعمَ الحرف من ضوضاء أحقابي يا والديَّ يموت اليوم بي جلَدي = ويا شقيقيَّ عمري بعدكم خابِ دعاكم الموت والدّنيا بكت ألماً = فليته كان - لو أسطيع - جلبابي أمشي على الوهم مهزوزاً تطاردني = قرائن العجز في قَصْرٍ وإسهابِ وأخمد النار في قلبي ، ولستُ أرى = إلاّ الهموم على أجفان أصحابي يا ناعيَ الدّار هذا النّعي يحرقني = فأرجم العمر في بركان تسكابي تشتّتَ الوعيُ فانقضّت تزعزعني = ذكرى تذيب فؤادي تحت أعقابي دعني أودّع قبل البين أفئدةً = تموج فوق بقايا عمريَ الحابي أعيش في النعش ، فالدّنيا تريق دمي = فوق القصائد لا يحظى بإعرابِ يا تربة الحيّ حيّي أوجهاً نزلتْ = دار الخلود وداري حظّيَ الكابي هنا جذوري على كفّيكِ راقدةٌ = فيا هناءكِ قد عانقتِ أنسابي بالأمس لملمتِ الآمال عاطفتي = واليوم تجني على الإلهام أوصابي يا حال روحي إذا الذّكرى سرت بدمي = يدمى السّعير إذا ما مسّه ما بي كم يستقي الحزن من جرحي ومن حُرَقي = سقيا ندامايَ من مرٍّ بأنخابي ننأى وندنو وللأيّام يرجعنا = طعم الفراق بأحوالٍ وأسبابِ يا لي وذكرايَ ، والدّنيا تبادلني = ملْ الأحاسيس ترغيباً بإرهابِ يا عيد لا جئتَ .. بل ماذا حملتَ لنا ؟ = إلاّ المشاعر تعدو فوق أخشابِ ! ويا هموميَ لا تستوقفي وجعي = حتّى فؤاديَ مشغولٌ بإتعابي وما دموعيَ بعد البُعد ناضبةٌ = فموطن الدّمع في بابي ، ومحرابي[/POEM] . . لا مسّكم ألمي أيّها الأعزّاء (( وإنّا لله وإنّا إليه راجعون )) |
:
قصيدة ٌ حزينة ياأحمَد.. ولا غرابة.. أن يكون للفقد نصيبٌ من الحُزْن.. فكيف بفقدٍ بهذا.. الحَجْم.. رَحِمَ الله جميع من أفتقدت وأسكنهُم فسيح جنّاته. أتمنّى أن ألتقيك على رصيف الفرح ذاتَ نَصٍّ آخر.. |
العزيز : أحمد صويري ــــــــــــــــ * * * على قَدْرِ صبرك تكن مصيبتك وأنت الصابر الظافر . قصيدةٌ من دمعٍ كُتبتْ تطوف حولها حمائم [ النوح ] وتشرقُ منها لغة الشعر . شكراً لك ولحضورك |
أحمد لابد من فراق و ليتنا نعلم عنهم لنوادعهم بما يليق . أشاركك حزنك يا أحمد . |
مصاب جلل
وعلى قدر الصبر يكون الأجر لاحرمك الله أجرهم ولاحرمهم دعائك ومغفرته قصيدة من دمع أثابك الله وعظم أجرك |
رحمه الله و أسكنه فسيح جناته أستبيحك عذرا في طباعة هذه الحزينة الرائعة شعرا أحمد رغم الحزن الا انني سعدت لعودتكـــ تقديري : : |
أيسكن الحزن أجفاني وأهدابي ويلهم اللهُ أنفاسًا .. لِتحيا بي .. نودِّعُ الحزنَ .. والأحزان تأخذنا والحزن في فقد أصحابٍ وأحبابِ .. عظَّم الله أجرك .. وأحسن الله إليكَ بهذه الرائعة .. ومعذرة على ما كتبت مشاركة لك أخي الحبيب .. |
الد
اقتباس:
. وقد رحلت كلّ الأرصفة في مدينتي حين اخترت الغياب ... . ولكن ربّما هناك نافذةٌ تطيق صراخي ... . مرحباً بك صديقي |
الساعة الآن 08:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.