![]() |
( ماتيسر من كذب ) !
شكراً لوقتك الثمين الذي تقضيه في تأمل هذه المتاهة أنا هنا من أجل أن أنتزع من صدرك بعض الاعجاب الذي يبحثُ عنه التائهون في الأرصفة وعلى الطرقات أو في أعقاب السجائر أو ( صلاة ) قلبٍ غسله الحزن بالحزن والألم صدقني لاأشعر برغبةٍ في الكتابة فهي بالنسبة لي (حياةٌ سبق استخدامها ) وأنا أعيشُ تفاصيلها كل يوم لكني بحاجة إلى حياة ، حياة أخرجُ فيها من أبسط أبواب الممكن الممل إلى أبعد نوافذ المستحيل الممتع الذي يهبه الله لمن يبذل ماء وجهه من أجله .. أصبحتَ كبيراً الآن بما يجعل دخولك لقلوب خلق الله (انتحاراً ) يأخذك دون قصدٍ منك إلى عذابه وسخطه .. أصبحت كلماتك جزءاً مقطوعاً من موعظةٍ سامجة لاتزيدُ من يسمعها إلا اصراراً على ارتكاب الذنب والخطيئة كأنك وبعد هذا الجهد لم تعظ / ولم تتحدث ! أنا هنا لستُ أدري لماذا لكني أثق أن بعض الحضور كالطاعون الذي تفر منه حين تصاب به الى مطعونٍ آخر كي تموت بقربه أو تموت قبله حتى لاترى ذلك المجهول في عينينه حين يغمضها عند الموت أًصبحت كبيراً جدا على رسم كلمات الحب أو القائها في طريقهن لأنك اكتشفت اخيراً أن الحياة التي بداخلك لاتعنيك والحياة التي بداخلهن محرمةٌ عليك لأن قلبك لإمرأةٌ تشبه الحياة والتي معناها أنك سوف تموت ! |
|
|
|
|
|
|
كل ماافعله لم احتقره حتى وأنا أدس في الطريق اعقاب السجائر ، لأنني اعتقد أنني خلقت لهذا الفعل الذي لايعجب أو قد يعجب وكل ماعلي فعله هو الانجاز. لطالما كانت اهم وصايا ( المعلم الأول ) لاتقل لو اني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل ( قدر الله وماشاء فعل ) واللذين يفكرون في هذا المعنى يعلمون. لماذا لم يقل أنت ماتفكر فيه :) أو كما يحاول الملهمون طباعته في عقلك لماذا يلفت نظرك الى قدر الله على الفور ـ حتى تستسلم . ففي الأثر ( اذا قال العبد لاحول ولاقوة الا بالله ) قال تعالى ( اسلم عبدي واستسلم ) . إن المعرفة التي تسوقها السماء في المستقبل هي ( معجزات التسليم ) فالتسليم يصنع المعجزات في الكون وفي النفس متى اكتشف الانسان ارقامه. ومفتاح الارقام هو ( خالقها ) وهو ( الله ) الذي يفعل كل شيء ويثير مشاعرك كي تراه وتبصره وتسمع.! كل معرفة تبعدك عن الله تجعلك تقترب خطوات من الشيطان وكل معرفة تقربك من الله هي حكمة ويجب ان تبقى الحكمة خالدة في سجل الخالدين وهو قلبك. اشكر الناس ولكن لاتعبدهم ، اعبد الله فعبادتك هي شكره ... كن لله ومن اجله وله ومنه واليه يكن لك كما تحب وليس معنى هذا ان تعتكف في المسجد. اللذين يختصرون عبادة الله في الأماكن لايعرفون الله ، فالمكان قد يكون يوماً صنماً يعبد كما فعل السالفون من قبل. ولعلك قد تقرأني بطريقتك فشكراً لوقتك لكن مايدور في رأسك هو كنزك الذي تحاول ان تدفنه في الآخر المختلف عنك. كنت يوما بجوار النافذة ، في ساعات الصباح الأولى كانت العصافير تغني بطريقتها التي وصفتها بحمقي على أنها ( اصواتٌ مزعجة ) لكنها عند الله بديعة. فالله لايخلق القبيح الا ليكون دليلاً على جماله فالقبيح جميل لأنه لولا وجوده لم يكن الجمال والجمال لولا وجوده لم يتميز القبح. عقلك الذي تتفاخر به هل هو ملكك؟ أم أنه ملك من صنعك وبرمجك على مايريدك أن تكون ، أنت تفكر عندما تقرأني لكنك لاتفكر عندما تقرأ لشيوخك . سألت الله ذات يوم أن يريني شيئاً ( أحببته ) وكنت اعتقد انه سيريني من خلال النجوم في السماء او القمر او الشمس لأنني كنت لاارى بديع خلقه سوى فيها. لكنه أراني اجابة ماسألت من خلال ( احد الأفلام ) التي كنت احتقرها ذات يوم لطف الله ياسيدي العزيز لايحتويه كتاب ولايدركه عقل ولايستطيع حمله هذا العالم فهو معك في ابسط الاماكن التي لم تكن تعتقد انه سيخاطبك منها :) |
الساعة الآن 10:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.