![]() |
فيتامين "دال" أم فيتامين الحب
فيتامين دال أم فيتامين الحب!!!!
نزولا عند نصيحة الطبيب ، أجدني في أغلب الأيام أجر خطاي قبيل الغروب على أطراف مدينة الرياض حاسرا عن ذراعي بحثا عن فيتامين ( دال) الذي تجود به أشعة الشمس الخجلى !! ذلك المكان الذي ارتاده منذ عام وقت الأصيل يندر ان أرتاده دون أن أراهما !! سيارة فارهة يجلس بجوارها رجل خلت أنه في عقده السابع قد أسند ظهره إلى كرسي تجلس أمامه سيدة هي الأخرى خلتها في عقدها السابع !! يرتشفان تارة قهوة وتارة أخرى شاي من على طاولة صغيرة تتوسط كرسييهما !! مايلبثا أن ينهضا يجران خطا متثاقلة سلبتها السنون الخفة !! السيدة التي ترتدي عباءة من رأسها إلى أخمص قدميها تسير بجانب هذا الرجل في أنفة ووقار في آن !!! أرقبهما ولسان حالي : ألا يشيخ الحب ؟! ألا تسرقه الأعوام ؟! هل قدما إلى هذا المكان ليحفظا للحب عهده القديم ؟! هل كانا يتعاقران كؤوس الحب وقت الصبا هنا ؟! هل كانا يعدوان بحيوية الشباب ؟! .... هذه الليلة أرتدت المكان ذاته بعد أن أستلطفت الجو وأغرتني نسمة عليلة تسربت من نافذة شقتي !!! خرجت فوجدت المكان قد أصبح تحت نصف بدر ( محاق ) ظلام دامس تحاول أن تتجرأ عليه بعض مصابيح المتنزهين !! أوقفت سيارتي وتركت ساقي تعبثان بالمكان ذهابا وجيئة ! وأنا أسير يتهدج إلى أذني أحاديث السمار حول ضوء نار أو مصباح ،ويندر أن تسمع قهقهة أو صخب !!! للمكان هيبة من الوقار والهدوء !! إلا أن الوقار بل والهمس أو حديث الهوى الصامت ، تجلى أمامي في الظلام !!! مشهد لا تراه إلا بعيون الحب !!! فتاة لاذت بيد فتى يخطوان بضع خطوات ثم يتوقفان !! يصوبان نظرهما لنصف البدر !!! يتهامسان همس لا تعرفه سوى أذنيهما !! أعترضا طريقي فمررت بجوارهما فلم يكترثا بمروري !!! وقفت وأنا أهم بمغادرة المكان أنظر نظرة مودعة للمكان وأهله فوجدت رائحة الحب تفوح من أرجائه !!! عدت إلى شقتي ، وأنا أدير المفتاح في الباب لفتح القفل قلت لقلبي : ألا توجد مفاتيح سحرية للحب تفتح أبوابك فتستوطنه زهور الحب !!!! وذهب الحب ، وتجلى الصباح !! والقلب لا يزال موصد !!!! |
تسير على أطراف المدينة ، و أنتَ تتلصص على العشاق ، تحسدهم ! على هذا الفيتامين لأنك تعلم أنّ مفعوله سحري يشفي كل مرض أصاب الجسد أو االنفس تجلس على الرصيف مثل رجل جائع ، يشتم روائح الحب التي تصاعدت في الشوارع يشتهي أن يتذوق مثلهم ، أن يتناول هذه العاطفة الجيّاشة في نهم . . تزقزق عصافير قلبك الفارغ ! و تستحي أن تبدي هذا الجوع العاطفي المميت تعود لبيتك لتكتب لنا هذا النص البديع . . يا صديقي انسى ما قاله الطبيب ، أنصحكَ بالحب ! يوسف محمد ، استمتعت جدّا ( بزاااااف ) بما كتبته هنا و اشتقنا لبوحك الراقي فلا تحرمنا منه ، تقبل حضوري سيدي الكريم |
أنموذج قصة قصيرة، تجلت بوصفٍ، وحدثٍ، وحوارُ ذاتٍ ناصعة البياض.
أعدتني بحديثك عن " السمّار " إلى قلمٍ أشهرُ من نارٍ على علم، إنّه قلم عبده خال الأسطوري، وخاصةً في مجموعته " الأوغاد يضحكون " لقد كانت أمسيةً رائعة بحق، وهنا كنتَ رائعا أيضاً.. نجمُ قصّةٍ أراهُ هنا، ولكم أحبُّ الأقلام القصصية.. تقبل حضوري وكل الاحترام لك. |
اقتباس:
وأراهُ الحُب في الشيوخِ نقيَّا طاهرًا , كل التحايا الأخ القدير / يوسف محمد .. شكرًا لك .. |
سيدتي ساره النمس
لم أتلصص عليهم ،بل أعترضوا طريقي !! ولكن اعدك ان لا أسير في ذلك المكان مجددا حتى أتأكد من خلوه من العشاق ! شكرا لك على مرورك العطر |
الفاضل علي آل علي سرني مروك
دمت ودام قلمك بخير |
نوف سعود مرورك سكب النقاء من آنيته .
شكرا لك سيدتي |
الساعة الآن 10:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.