![]() |
لِمَ أحبك ؟
ومالذي يُبقيني على ذكراه إن كنتُ أنا التي اخترت
فصل روحين تلاحمتا عمراً؟ مالذي يُعلّقني بنفسٍ ليست لي ولست لها، ما أتقنتُ معها شيئاً غيرَ تملّك الأشياء؟ مالذي يوثقني بعينين كانتا لا تغمضان حتى أهدأ، ولا تضحكان حتى تلتقي أهدابي تزامن ابتسامة؟ مالذي يجعلني منكَ أقرب برغم بعدك؟ وأكثر ثقةً برغم خوفك؟ وكأننا وُجدنا أنتَ وأنا، يوم أن قدّرَ النسيان للبشر وكأنه كُتب لنا ألا نلتقي، مهما جمعتنا الأماكن وأبداً لا نكتفي مهما فرّقنا المستحيل وأوهمنا كل احتمال .. وكأننا نصفُ غارقيْن، ونصفُ هاربيْن. لا نرمي بالنفسِ نحو احتمالاتِ انعزالٍ إلى حب، ولا اعتزالٍ منه . كأنني وأنتَ، مقيدان بتاريخٍ تسقط بعد مضيّه سنواتنا واهتماماتنا .. تهرمُ أحلامنا، ويصير الوقتُ لا يعني لكلينا شيئاً مجرد أرقامٍ وشمسٍ وقمرْ صنعنا مسافرين، لكلٍ دربه ومسلكه .. لقائهما يستحيل، والسفر طويلٌ .. طويل والروح لا تنام وما نحنُ إلا مثرثرين، تناجي غيابي وأتخيّل وجودكَ وأُسمعه وأُريه من بعُدَا عنه؛ أنا والأمل . ولكن الثرثرةَ لا تصل ولا تُحتمل .. فالسكوت أوجب .. ولستُ الآن أعتب وأعترف... كنتُ قد أعلنتُ انسحابي وخذها اليومَ مني، لا أبالي .. لن أبالي ... إلا بك . |
وفاجئتني الكاتبة بعنوان النص حيث بدأ بسؤال .
كان سؤال عبارة عن نص كامل لو كل قارئ وضع إجابة من صميم الذات لربما ساعدنا حتى أنفسنا من تلقي إجابات نحن بحاجة إليها . وتستمر الكاتبة في قطف المزيد من الماسات المعلقة في ذهنها . مقيدان والقيد لا يرحم طالب العفو منه مقيدان بتاريخ لا يعرف السبات ويمسك بيد السنوات العجاف لتمضي اقتباس:
وجميل أن لا نتنازل ولكن الواقع الشرس دوما ينبهنا من أحلامنا اقتباس:
|
سقط حرف الراء رغماً وكأنه أراد لأحلامنا أن "تهمَ" سعياً نحو الحقيقة.
اقتباس:
|
اقتباس:
مقيدان بزمان ومكان وُجد معهما حب لا يكفَ عن التساؤل، حائرٌ فائرٌ دائمٌ لا زائر. صغتِ معنىً جلل من بضعِ كلمات يا نادرة عبدالحي. |
جميل فيض قلمك
تحياتي لك وودي |
حينما ينزف الصمت يأتينا بمعاني الهمس تحية لكِ |
حتى تلتقي أهدابي تزامن ابتسامة
=========== جميل هذا الصباح .. حين يجتمع فيه نسائم لطيفة مع حرف اكتسب عاطفة قوية وشعورا مفعما ظهر بين المعاني وتواردها ، وكانت الخاتمة كأجمل ما يكون . ألف تحية وتقدير |
هلا العريفي .... أهلاً بك ... هطول العتب في مواسم الحنين يسقي المجدب من الأرواح ... و يغسلها بالهمس و الدفء ... نصٌ عذبٌ لآخر عتب / عنب .... هلا ... و حرفكِ البديع يروي قارئيه ... امتناني ... |
الساعة الآن 04:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.