![]() |
مسفر درويش حارتنا
مسفر هو الخيط الأجمل والأنقى الذي تبدأ به رحلة العودة لذكريات ( الديرة ) , وهو النقطة السوداء في جبين هذه الذكرى لمسقط الرأس
اختاره الله ليسبغ عليه نعمة الدروشة واختاروه هم ليكون ( مرجامةً ) لقصّرهم وجهّالهم , ومادةً دسمةً يتندّر بها كبارهم في مجالسهم و ( دكّاتهم ) .. فهذا يراهنه ان يعد عشر تمرات ليضحك الجميع على عدم معرفته للعدّ والحساب , وكأنما نسوا ( لايغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلاّ أحصاها ) وأن هناك من يحسب ولا يعرف للخطأ سبيلا .. وذاك يطلب منه قصيدة كان درويشا في كل شيء الا في الصلاة , لم يكن احدا يعرف ان مسفر مريض الا عندما يغيب عن صلاة الجماعة .. بالأمس سألت صاحبي عن مسفر .. مات مسفر الساعة العاشرة صباحا من يوم أول جمعة في شهر رمضان على عتبة باب الجامع وقبل ان يجف ماء وضوءه .. رحمك الله يا مسفر وسامَحَنا جميعا .. |
الله يرحمه , في القصة القصيرة ألم كبير
القرية تغلق أبوابها ولا تبالي بحنين مُعلق في سماوات المُدن , لا تبالي بحنين تذكرها على مضض , نزل متألمًا في رحيل . تذكرت حكاية رحلت يا بندر . |
رحل مسفر وبقيت أوزار وذنوب سخريتهم وتندرهم ياصديقي
للأسف هناك من يفرد عضلاته الكوميديه ! على الدراويش ويشعرهم بالنقص! ويقوم بتصويرهم ونشر المقاطع غير آبهين بمشاعرهم ومشاعر ذويهم مسفر يحافظ على صلاته ومات بعلامات حسن الخاتمه وتجد بعض ممن يسخر منه لايعرف للمسجد طريقاً ، هؤلاء هم الدراويش في الحقيقه |
أقرأ بين سطورك ألم وأنين ضميرك هون عليك ياأخي رحمه الله وأسكنه جنته
لاتلم نفسك لأنك تعلمت شيئا جديدا وسيأتي هنالك (درويش) آخر ! حقيقة أحتار بين أمرين هل هم من سمحو للآخرين بإنتقاصهم ومعاملتهم كدراويش؟ أم نحن الدراويش اللذين لانعرف كيف نتعامل معهم ؟ كيف نخاطبهم بقدر عقولهم ؟! تحياتي |
الدروشة ثلاثة أصناف كما ذكر في ( المعجم الرائد ) فهناك درويش : زاهد متعبد ودرويش : فقير ودرويش : راهب ... والدراويش بصفة مطلقة هم أولئك الذي يمتلكون قلوبًا رقراقة يحاولون جذب الأنظار بتفانيهم في إسعاد الأخرين حتى يشعرون بأنّ لهم وجود في المجتمع وفي ناحية أخرى تراهم خائفون من السلطان أن يبطش بهم أو ينفيهم ... تجدهم في مجالس سمر بحديثهم الساخر والذي أغلبهُ يكون سخرية من أنفسهم لا من غيرهم . وتجدهم في إحدى الطرق الصوفية كأول درجة يصعدها المتصوّف . ومعنى درويش في الفارسية هو " الشخص الذي يفتح الباب " أمّا في العربية قديمًا فالدرويش هو الشخص الذي يدور من دار إلى دار طالبا للإحسان. والعربية الحديثة : أصبحت كلمة درويش تدل على شخص بسيط فقير لكن مكتفي الحال. أما الغربيون فاطلقوا وصف "الدرويش" على المجاهدين الذين قاوموا احتلال الغرب لمناطقهم . والخلاصة : هم طيبة لحد بالغ في الطيبة يراهم فئة من الناس على أنّهم سذّج وأخرون يرونهم على أنّهم مساكين وبقية أخيرة لا تهتم لهم وتقصيهم من الوجود نهائيًا وسبحان الله الذي جعل في الناس أصنافًا وألوانًا .. كي تتوازن الحياة .. ( رحمك الله يا مسفر درويش تلك الحارة ) شكرًا لك أخي بندر الصقر |
اقتباس:
وما أكثر الراحلين اللذين ذبنا شوقا وندما نتمنى منهم لحظة رجوع.. فقط لنعتذر. |
تظل نظرتنا قاصرة وسطحية لأفضل البشر حولنا
يكفي علاقته بربه وصلاته التي لم يتركها الا لمرض طرح ذو رسالة قيمة ووقفة للتصحيح لمنع التنمر والسخرية من الآخر رحمة الله عليه \..:34: |
أهلاً بندر .. أمانةً وحقيقةً حتى السُخرية : لهَا شرف ، وماأن تحيد عن ذلك تصبح بلا أدنى شرَف .. ليس في "السخرية " على الغلبان " أي شرَف ، ولامتعة ، لأنه ضعيف ومغلوب على أمره وأنت هكذا تستقوي عليه .. لذا حتى السخرية لها مبدأ ولها وقت ولها أسباب ولها حالاتها الخاصة ، أتحدث عن عموم الفكرة الآن .. أما عن مقالك - أنت مليء بالإنسانية ومكتظ بها أعلم ذلك يابندر ، لكن عن العموم ، هناك ألف مسفر يستغل بساطتهم الناس ويسخفون حتى أحاديثهم وتصرفاتهم - وهم على المقاييس الأخرى يزنونهم بكثير - على الأقل من هم مثل مسفر " سمحين وطيبين " ليس بالضرورة أن يكون التماهي غباءاً بل سماحة وبياض وخلف ذلك روح ناصعة بيضاء وشفافة .. - قد يكون مسفر " رحمه الله " أعلى منزلةً عند الله منّا ومنهم ، وهذه هي القيمة الحقيقية - التي عند رب العباد وليس عباده .. - مقال موجع ورائع وانساني جداً جداً :34: |
الساعة الآن 02:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.