منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   عالق .. بـِ ( عَيْنِي ) ..! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29437)

لمى محمد 02-12-2012 03:00 PM

عالق .. بـِ ( عَيْنِي ) ..!
 



على شُرفةِ الْلاحُب .. ينَامُ رجُلٌ بَاكِيًا
خُلِقَ جَزُوعٌ مَفْجوعٌ .. يَعيشُ فَقيِر ،
يلتحِفُ البَقاء وَحِيدًا وَ يُعانِقُ الوُجومُ وجهَه ،
ترْتجِف يَداه وَ يَخْفَقُ نَبْضُه حينَ تَصْرِخ تَسَاؤلاته
العَاقِرة التي لا تُنجِبْ لهُ جَوابًا :
ماذا أنا حينَ ينْسَاني الْأهل المُسَافرين ؟
هل سَيضلُّ المَطَر عنّي مُنضب ؟
حُلِمي الْلَطيم .. لِما لا تعيشْ ! .

هو عَذْبٌ فُرَات .. و العَالَم يُلهِمه نوباتْ الْوَجَع
وَ إبتِسَامته الْمُزيَّفة تَمْلؤه الُشُحوبْ .
وَ لا يعرِف مِنْ الحُبِ إلا إسمه ،
لَكِنهُ رَجُل بـِ قَلبٍ عُصْفُور وَ حُزنِ بَجَعةً ،
لا يَجيدُ إتقان أي شيئًا فِي حَياتهِ إلا أنينْ الألَمْ .
و حينَ يَغْفو كُل ليلَة يَمْسح عَنْ وَجهَهِ الشُحُوب
بـِ بإبتسْاماتِ أحلامِهِ حتىٰ يأتيه الفَجْر
وَ يُخبره أنه قَرِيبًا لن يُطيلَ التَسَكَّع في مَدائنِ الْحُزنِ .
تَسَاءل في نفسهِ :
وَ متىٰ ذَلِك ؟ هَل حينَ أموتْ ؟




نَسيتُ أن أُخبِركُم :
إنه الآن يَبكِي سِرًا ، حَيثُ لا أحدَ يَدري !
افتَحوا النَوافِذ .. دَعُوه يَتنَفسْ ،
اتركوه يَزفِر أوجاعِه وَ لو الضَئيلْ مِِنها .

عبدالإله المالك 02-12-2012 03:52 PM

حييتِ يا لمى

صحيح لقد خلق الإنسان جزوعًا هلوعًا ..

ودعينا نفتح النافذة علها تجلب لنا بقية من أحلامٍ ..
ونقول للأمل عِشْ على بارقةٍ من ..

بدرية البدري 02-12-2012 09:23 PM

لمى ..
لقلبك ابتسامة:15:

إبراهيم بن نزّال 02-14-2012 02:40 PM


بوح تصويري لحالة أجدتِ الإمعان فيها،
وبين التصوير والوصف كان لقلمِك رفعته الخاصة،
حرف أنيق، سأنتظر لأقرأ له المزيد،
لمى محمد، شكرا لكِ، تحياتي

هدب 02-14-2012 03:00 PM

لمى محمد
نص وقلم متميز
دمتِ رائعه

فاتن حسين 02-14-2012 04:47 PM



لمى محمد..
ينبوع حرفكِ اشراقة..
طبتِ وطاب حضورك..:icon20:

وردة نجد 02-14-2012 05:05 PM

و حينَ يَغْفو كُل ليلَة يَمْسح عَنْ وَجهَهِ الشُحُوب
بـِ بإبتسْاماتِ أحلامِهِ حتىٰ يأتيه الفَجْر
وَ يُخبره أنه قَرِيبًا لن يُطيلَ التَسَكَّع في مَدائنِ الْحُزنِ .
تَسَاءل في نفسهِ :
وَ متىٰ ذَلِك ؟ هَل حينَ أموتْ ؟



الحُلم الشحوب ..!
وكم تمنيت أن بهاء قصتك ِ القصيرة ِ قد أكتمل ..؟!!!


كاتبتنا الرائعه .. لمى محمد ...

مشاهد الصور تبدو مبهره الدهشه
حِيكت بصبغة ٍ أدبية ٍ فاخره .


سعد المغري 02-15-2012 02:33 PM

..
يااا لحزنه .!
شاحب هذا الـ نص ورمادي الـ وجه والـ وجهه ..
إلا أن روحه هنا ناضجة ملونة وممطرة .
لمى محمد أنتِ كاتبة رائعة جداً فـ هنيئاً لنا بكِ.


الساعة الآن 04:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.