منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   || خَارِجْ حدُودْ الأُمنِياتّ ..! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28615)

صفاء 10-19-2011 03:15 PM

|| خَارِجْ حدُودْ الأُمنِياتّ ..!
 


,

كثيرون من يُقلِبونّ الحنِينّ فوقّ رؤوسهم معها تبَنعِثُ الذكرىْ ..
يلوكونها ثُم يقتاتونّ على فُتاتِ حُبّ !
كَحُبك الذيّ داهمنِيّ كجثةٍ هامِدة تمتَصُ خريرِ الحُبّ من جَسديّ
و تصنعُ منها غواية .. تُغربّ فيها وطنِيّ و تنفينيّ من حدودِ الأُمنِيات البريئاتّ
إلى مسالكٍ وعِرّة تَمُدّ إليَّ أبوابّ الرحيل كفوفها !


أتأمَلّ كفِيّ جَيداً ؛ كأني أرآها لأولِ مره .. يتشكَلُ وجهك بينها
و أبكينيّ لا أنتّ .. أبكيّ طفوليتي لا تشريدكّ أيايّ !
أتعلم ، أنا صبية سيئة جِداً ، صَنعتُ منكّ ماءً وهواءّ .. حدائِقٌ كثيراتّ ،
ألحانٌ لا تُجيدّ التسكع إلا لأجلكّ و أصابع عشرة لا تَضُم عداكّ !
نعم صبية سيئة تُخبأ غرغرينة الفقد و تُطبقّ فاهِ الحُزنّ
الـذي منحنِيّ تذاكرْ الوجع .. حتى تهجرنِيّ دون عودة .. !


,


عادةً الأشياء الجمِيلة متَوغِلة بعمقّ تخَنقُنا فكيف بِتلك الذاكِرة الهشة !
إن كُنتّ تركِضُ خلف النسيانّ ،فكأنك كما الـذي ينفخُ بقنِينة مثقوبة من الأسفلّ ،
كُلما حاولّ جاهِداً رتقها بإصبعه أنفلت من جدِيدّ و عادّ محاولاً !!

كَ أنا هُنا أُحاول جاهِدة تَقلِيدُ إجاباتُكّ / فلسفتك قبل أن تَخنُقنِيّ البحه و أعاودّ أرتِدائك من جدِيدّ !
ألم أخبُرك قبلاً إنكّ الرجُلّ الوحِيد الذيّ تتسربلُ لأجلهُ الأُمنِياتّ ، و ينبثق معه رائِحة النور و الصباحّ !
و أنكّ الرجل الوحيدّ الذي أُنجِبُ الأُحلام بحضرته ،
و أنكّ تخطَيتّ العبور بذاكَرتِيّ بل أصبحتُ الكونّ أجمعْ و أنا !
كان من الجمِيلّ أن تسألنِيّ غيابكّ بطريقة لطِيفة عوضاً عن أن تزُجّ بيّ دوائر الغياب
و تتركنِيّ ألوكّ حكايانا .. وحديّ !
أطفو فوق ذاكرتِيّ و الجروحّ تُرتِلُ أيات الشوق ، و أتلوىْ / أتلوى ألماً .. حُبا و حنِيناً !



ماذا لو فتقنا ذاكرتنا و حاولنا رتقها ببعضُ كلماتٍ تَجر أذيال الكبرياء ،
و أشرنا نحنُ قادِرون على خلق النهاياتِ السعيدة !
ماذا لو توفِيّ الأنهيارّ بسقفِ أنوفنا و نحنُ عُطاشىْ البُكاءْ !
ماذا لو أدرنا العدسة للأمام ولا نلتفِتُ للخَلفِ بعَينٍ دامِعة أبداً !
ماذا لو انحنىْ رأسُ الوجع مُطأطِأً بأنهُ ثمة سعادة لا أقوىْ على مُحاذاتهَا !
ماذا لو خفَت الأنِين و زجّ الليل بحنانِيكّ ، احتضنت رأسيّ ..
قبلتّ حَلقُ الأمانِيّ بقبلة يتِيمة وهمستّ أن أكبريّ أمامِيّ !!
ماذا لو بللنا الشَوقْ، و كفَينا تَلعَبُ لعبة الظمأُ بين بعضيها ثُم نعودّ
ونبحثُ عن أصَابعنا ك وطنٍ آخرْ !
ماذا لو تلاقحّ حُبنا ، تموسقّ إنتظارنا ، تعرتّ أمانِينا و امتزج عبير التوليبّ بعينيكّ
العسليتين وكنت أنتَ و أنا !

هُنا اصحو كَ عادتِيّ أهذيّ لكتَفِ الأغانِيّ الـ تُهدهد وشوشتيّ
بكّ مُدغدِغة عتباتِ الحنينّ !
حتى صباحاتيّ باتت هزِيلة الضوء آيله للتلاشيّ ..
وليليّ نائِحُ الغُربة ينهشُ بقِعرِ ذاكرتيّ لِـ يخلُقك فيّ من جديدّ !
أنتّ في أحلاميّ قابِلٌ للتمددّ سبعون شِبراً .. و غير قابلّ للنَسيانّ ولو بقدرِ
دمعه !


أوآآهٍ .. لقدريّ !


ألم أقل لك مسبقا أني صبية سيئة لا تُجِيدّ سِوى لعق ذاكرتها
لـ تمحو الحُزن اللزحّ و تُشبع جوع الفقدّ الذي تركهُ غيابكّ !

و كَ غيثٍ أول ,
لأرواحكم :icon20:


صالح الحريري 10-19-2011 07:23 PM

قليلون من يحملوا فوق رؤوسهم خبز الحنين ..
والكثير منهم يعصر لقلبه حلماً يخشى أن يستيقظ مصلوباً بجذع الفقد ...!










قليلون يــ صفاء ..
من يجذبوا القارئ للقراءة من أول السطر حتى منتهاه ...!




أهلاً بكِ وبحرفك ..!

غنى طارق 10-20-2011 07:24 PM




،*

نحَاولُ جاهدينَ أن نترجمَهم

نتعَمقُ ببحور غموضهم لاكن لاجدوى مِن أعادة هيكلية
حب أنتهى قبل أن يبدأ ..
____
صفاء .. ياسرني حرفك اينما وجدته
فهو كالفراشة الملونة تسحرني و تغيريني للقراءة
:34:أهلاً بكِ



فرحَة النجدي 10-20-2011 11:16 PM


اقتباس:

أتعلم ، أنا صبية سيئة جِداً ، صَنعتُ منكّ ماءً وهواءّ .. حدائِقٌ كثيراتّ ،
ألحانٌ لا تُجيدّ التسكع إلا لأجلكّ و أصابع عشرة لا تَضُم عداكّ !
سيئون جداً ،
قد كُنّا كذلك حقاً حين حصرنا الحب و السعادة في فقاعة مآلها أن تنفجر
مُفجرة معها كل عرق فينا تشبع بالأماني و الأحلام !

أمنياتنا كلها أًصبحت خارج حدود الأمنيات !


ما أجملك :icon20:


صفاء 10-21-2011 12:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري (المشاركة 757905)
قليلون من يحملوا فوق رؤوسهم خبز الحنين ..
والكثير منهم يعصر لقلبه حلماً يخشى أن يستيقظ مصلوباً بجذع الفقد ...!











قليلون يــ صفاء ..
من يجذبوا القارئ للقراءة من أول السطر حتى منتهاه ...!




أهلاً بكِ وبحرفك ..!


و لأنَ القَلِيل مِنا هَكَذا , صَارْ الفقَدُ بَطلاً يَبرِزُ نَفسَهُ بيَننا
وَ صرنَا نَحِيك رداءه بِحَذرْ خَوفَاً أن تَرتَعِدْ ذاكِرتنا
وتُسَيلّ دمَوعَنا أمامهَم ,

شُكراً لهَكذا حضور أنِيق :)


.


الساعة الآن 05:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.