![]() |
قلب بارد
. . في غيابك غبت أنا وغابت كل تفاصيلي معك , في غيابك انصهرتْ كل معالم وجهي أمام مرآة تشتعل بك , في غيابك باتت كل الأشياء باهتة / باردة تزرع الشُحوب على وجه المدينة التي تفتقدك , في غيابك غاب صوتي واندثر بي وماعاد يطيقَ الصراخ إلا عليك , على ملامحك المدفونة في عمق برواز لا ينكسر , على صورك المعلقة على جدران الذاكرة , على طيفك العابر من أمام شرفة الأحلام , على صوت خطواتك التي تطرق أبوابَ حنيني في كل حين ! حينما ينام الليل , وتشرقَ فيه ملامح الأحلام , أبقى مُستيقظة أُبلل شفتّي بَوعودك , أُرسم خارطة أمنياتي على وجهك الذي لم أتقنَ رسم أي شيء عداه , ألون معالم وطنك بأصابع باردة ظلت طريقها مُنذ أن غادرها الربيع , أتنفسّك تارة وازفر وجعي منك تارة أُخرى , ويغيب الليل وتموت الأحلام وأذبل أنا وصوتي لم يدرك ملامحك بعد ! ممممم كُنت أبحثُ في ملامح الشوارع / حانات البُؤساء / مقاعد التائهين عن جواب يرشدني إليك , صوتٍ عابرٍ يطرقَ أبواب قلبي لـ يقودني الى الوطن العامر بك , صمت مُبجل أو إبتسامة رضا تجعلني أثق بأنك بخير , لكنني لم أجد في ملامحها شيئاً يُشبع رغبتي بك , أو بالأحرى رغبة قلبي في الظفر بك أو بشيء منك حتى !! . . حين عرفتك , بذلت كل مابُوسعي لأشبهك , أو بالاحرى أٌشبه تفاصيل الُأنثى التي تتمنى أن تظفر بها , تركتُ كل شيء خلفي ومضيت خلفك أنت , كُنت وجهتي التي لا أمل من تأمل تفاصيلها , كُنت لوحتي التي لا أُتقن غرس ألواني على صدرها خشية أن أزرع الوجع عليها دونما قصد , كُنت حلمي الكبير والذي لا أحسن العبور من امامه دون ان أُثير كل حواسي لَـ تكتبه , وترسم تفاصيله على جبين أيامي , وفي عمق مناماتي وعلى صدر أوراقي , كُنت الشيء الثمين الذي احفظه في خزانة عمري وأخشى عليه من كل شيء حتى من نفسي , كنت بدري وربيعي وشتلة الفرح التي لا تذبل , ولازلت أصرخ بَ ( كُنت ) !! رغم كل شيء لازلت حتى هذه اللحظة أذكر تفاصيل لحظاتنا القصيرة معاً , أذكر ملامح الأشياء حولنا حين تبكي فرحة بيّ / بك , عندما يحين الربيع في قلبينا , وحين تبتهجُ بأصواتنا عصافير السماء , أذكر الشوارع , والحانات التي جمعتنا معاً , أذكرّ فرحتي بك وفاجعتي بَرحيلك عن وطنٍ ظل بائساً في غيابك من ظلٍ يعبره وحيداً !! . . كان بإمكاني أن أفعل الكثير من أجلك , وكان بإمكانك أن تفعل القليل من أجلي , لكنك لم تفعل القليل لأرضى به , ولم تسمح لي بأن أفعل ما أشتهي ان أفعله لك حتى أشعر بأنني فعلتْ كل مابوسعي كي أظفر بك , أنت خذلتني وأوصدت كل أبوابك في وجه قلبي , وفعلت كل مابوسعك كي تُؤذيني وتُرهق صوتي , أنت منحتني قسوة لاتليق بي , فأنا لم أعد أنا , ووجهي لم يعد وجهي , أنا الآن أجهل من أكون , ولذلك لا تسألني بأي وجه سأقابلك أنى عدت يوماً للوطن وبأي كفٍ سأصافح تعابيرك , فقلبي باردٌ الآن , بارد جداً , ولا يمكن لقلب بارد أن يحسن الغُفران والنسيان !! سارة القحطاني / : 28 فبراير 2011 |
سآره للحرف انتي سآآره ساكمل بما تبقى من الوقت بالقرآءه صباحك طهر |
.
. صباحك سعادة أشرق بك المتصفح يَا أمجد شكراً كبيرة , طبت |
اقتباس:
عاشت الاسامي يا سارة . لحرفكِ يا طيبة رائحة فجر أتى بكامل إشراقهِ ليكن ليكن قلبكِ دافئ برغم الجراح . فالانسان الجريح اذ لم يستطع مُداوة جراحهُ يبقى بين ركاام الحزن قابعا دمتِ بألف عافية. |
كل الدفء بهذا النص ...!
وكأن حطب الألم من غابات روحك تشتعل فيه نار الحزن .. ليتسلل الدفء إلى أطراف تلك اللحظات الهاربة من بين أنامل الأيام ...! يا سارة ... قرأتكِ هنا صاحبة فكرة وحبكة مدهشة ... كعادة حرفك الذي لا يشبه إلا الربيع بين فصول السنة ..! |
ليس بوسعي الآن أن أقول أكثر .
الكثير من وقع جمال حرفك أثرّ بي أناء عبوري الخاطف من هنا ، لقد وجدت ما يستحق القراءة و المتابعة يا سارة. شكراً لهذه الأحاسيس و العبارات الأنيقة ، رغم ما آل بها من حزن ووجد . |
.
. هناك غدٍ سيأتي , وفجر آخر سيشرق , وحلم جديد سيولد , وتفاصيل أُخرى ستعبثُ بها أنامل الشعور به أو بدونه , ممم كل مااعرفه الآن أنني سَأبرد كّلي يوماً مآ , وسأعمد إلى إسقاطه من عمق الذاكرة التي لا تناسب مقاسه , وسأكتبني دون أن أتعثر به , أثق بكل ذلك وكثيراً يا نادرة , أثق كثيراً نادرة يا نادرة لكِ من أسمك نصيب يا طيبة , وجودك ومتابعتك الدائمة تمنح حرفي إشراقة أُخرى وبُعد آخر لا يشبهك فيه أحد ! شكراً لك من القلب , :34: |
.
. ولك أن تتخيل يا صالح حجم سعادتي بإنبثاقِ نُوركَ هُنا , وحجم فخري بإنسكاب مدادك على صدر متصفحي ...!! صالح الحريري أي أُبجدية هي تلك التي يمكنها أن تدّون الفخر والسعادة معاً على جبين ردٍ يشرق فيه اسمك / حرفك ..؟! ممم أسعدتني بتواجدك أخي , وكثيراً |
الساعة الآن 04:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.