![]() |
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ
http://www.alqaseda.com/up/uploads/i...94d4eb6955.jpg عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ تَلاقَتْ جُمُوعٌ ،بِهَا بَعْضُ حُزْنٍ وَ جُرْحٌ قَدِيمٌ ، لَهُ فِي الحَنايَا نُعُوتَ المَوَاتْ ! تَطُوفُ المَواجِعُ كالرّيحِ عَصفاً ، تُبَدِّدُ سَعْداً ، كَأَنَّ العَصُوفَ تَسُوقُ الشَّتاتْ ! عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ سَكَبْتُ شُجُوناً ِكَحُزْنِ الثّكالَى وَ صُبْحِ الحَيارَى تَجَلَّى ضَبَاباً وَ أَخْفَى الجِهَاتْ عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ , وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ، رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ1 عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ صَديقٌ وَنَأْيٌ ٌ وَ بَعْضُ اشْتِياق ٍ وَ خَفْقَةُ صَدرٍ و آهٍ تُدَوِّي : لِماذَا الرّحِيلُ يَهدُّ قُلوباً و يَذْرُو السّعادَةَ وَ الأُمْنِياتْ ! عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ حَبِيب ٌ حزين ٌ كَما البُؤْسِ ذَاو ٍ يُكَفْكِفُ دَمْعاً كَمُزْنٍ هَتونٍ ، لَيْرعَى الشُّجُونَ وَ يُهْدِي الشَّقاءَ لِذِي النّائِباتْ ! عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَيات رَؤُوم ٌ و حِضْن ٌ كَما البِيدِ قَفْراً ، كَسَاها الفراقُ ثِيابَ المَماتْ ! تَظَلُّ تُنادِي وَلِيداً بليلٍ ً وَ هَذا المُنادَى اسْتَحالَ رُفاتْ ! فَما عَادَتِ الأُمُّ دَاراً وَ لا الدَارُ رُوحاً ولا الدَرْبُ دَان ٍ و لا الأُمْسِياتْ ! عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ غريبُُ و مَنْفَى وَ قَيْد ٌ وَثِيقٌ يُهَدْهِدُ حُراً وَيَطْوِى الثّبَاتْ ! فَيَهْفُو لِهَمْسِ الدِّيارِ أَسِيرٌ ،وَتَهْفُو لِزَيْفِ السّرابِ السُّعَاةْ! فَيَا لِلْجِراحِ وَ دُنْيا القُلُوبْ ، لَهَا الإشْتِعالُ وَ بَعْضُ انْطِفَاءٍ وَ لَيلُ البُكَاةْ ! أُفولٌ وَ نُور ٌ وَ نَأيٌ وَقُرْبٌ فَيَا بُؤْسَ قَوْمٍ وَ بُؤْسَ الذّوَاتْ . وَحِينَ الفَناءُ يَزُورُ الرَّوابِي, وَ يَقْطِفُ قَوْماً كَبُرْعُمِ زَهْرٍ تَسامَى إِلِيهِ رُكُودُ السُّباتْ ، يَمُوتُ التّذَكُّرُ ، وَ الأَمْس ُ فِيَّ , وَفِي ذَا الفُؤادِ تَدُبُّ الحَياةْ ! |
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ , وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ، رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ . . . وعلى مرفأ الذكريات نستجمع قوانا ونلملم الشتات ... عزف على أوتار الذكريات .. ونزف على قلب الأبجديات ... سلمتِ عزيزتي / أبتسام آل سليمان ... وما أجمل من هذه المفردات ... تقديري والود ... :icon20: |
اقتباس:
من الشقاء أن يَقرأَ هذا النص من بات يناجي على مرفأ الذكريات .. الشجن هنا اكثر واكبر من كلام يا ابتسام .. والجمال اكثر واكثر . |
عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ سَكَبْتُ شُجُوناً ِكَحُزْنِ الثّكالَى وَ صُبْحِ الحَيارَى تَجَلَّى
ضَبَاباً وَ أَخْفَى الجِهَاتْ الحديث عن الذكريات يثير الشجن يحفز مكامن الدموع ومنابع الآهات لك الله ا ابتسام لقد أبحرت بالروح بعيدا وتركت القارب مهجورا وألغيت الجهات . مرور متواضع بشاطىء الكريات . |
اقتباس:
مجدولينا : سلمك الباري من السوء و الذكرى الحزينة! ممتنة |
ابتسام .. نصٌ نخبويٌّ بلا جدال.. فيه من الشجن مافيه .. والبراعة الشاعرية الرصينة القوية المتمكنة من العمود والتفعيلة مع الالتزام بروي واحد في النص وهذا قمة الاحترام لما نسميه القصيدة وليس النثر.. أشكرك بحجم ابداعك وعطائك.. عَلَى مَرْفأِ الذّكْرَياتْ أَهِيمُ وَحِيداً أُناجِي زَمانَ الوِصالِ كَئِيبَ السِّماتْ , وَمامِنْ مُجِيبٍ سِوى نَبْض قَلْبـٍ ، رَثَتْهُ حُروفِي كَما النّائِحاتْ |
نص ذو شجن
يقص الحكايى على لسان المنفي / العاشق / المجروح / الوحيد / والضائع شكرا ً يقولها لك كل من سلف |
اقتباس:
وفي بعض البوح سلوى ..! و جبر الله كسر القلوب جدشاكرة |
الساعة الآن 10:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.