في أخر حدود التعب والأماني
الحزن يمّمّ للسما صدره عذوب

حضنت ياسي لأجل أنام وعصاني
حلمٍ من مصافح يد النور مسلوب

ومن التعب نامت عيون المواني
وانا صحيت وداخلي نار وحروب

ما اقسى من الحرمان غير الثواني
وما اشقى من الإحساس لا ضيّع دروب

ولا اكبر من فراقٍ يفجّ المحاني
غير الدواء لا صار في أخذه ذنوب

لا امطر سحاب البوح يجرح لساني
ولا اجدب بدا في وجه خفّاقي شحوب

سرب الفرح حلّق بعيد ونساني
في زاوية تبخل على النور بـ ثقوب

يشرب صدى صمتي نبيذ الأغاني
واثمل عليها وارسم قلوب وقلوب

قلبٍ نذر نفسه وحبه عشاني
وقلبٍ تيمم قبلته حب وهروب

أبسط سؤالٍ في حياتي دهاني
منه الإجابه تختبي داخل جيوب

كل ماشهق ليل التّجافي نفاني
والصبح يزفر دافي أنفاسي غروب

وبحر الأمل قاسي ومدّه أناني
مديت له نفسي ولا بلّل الثوب

هذا التعب يحتاج له قلب ثاني
مايحمل احساس البشر/ قلب من طوب

يا كوكب الحرمان بـ اسرج زماني
واقفي بمان الجرح وايمّمّ هرووووب!!



ودّي/