متى أعود إليك ..؟!
 

http://www13.0zz0.com/2010/01/24/21/860572340.jpg



في كل صباح ومع رشفتي الأولى من فنجان قهوتي المفضلة ،جالسة ٌعلى شرفتي وحدِي استمع للمذياع
وبيدي الصحيفة لأطالع الجديد في ساحة الحياة التي أنا أجزء ٌ منها حتى أمِـلُ فالصحيفةُ مليئة بالقتال والدماء التي باتت هي حياتنا كلها..
اتصلت علي احداهن تخبرني بأنه عيد الوطني ، وسنقوم بالإحتفال وقالت قبل أن تختم شاهدي التلفاز؛ والآن فالإحتفالات قائمة على أرض الوطن،،
ثم غاب صوتها حتى انتبهت أنها أنهت المكالمة أما أنا كنت شاردة الذهن قليلا ً.. بكلمة وطن ..
اليوم نعم اليوم هو ذلك اليوم الذي لطالما انتظرته؛ العيد الوطني لبلدي، آآه الأيام تمر دون أن نشعر بها،
العيد الوطني الذي ينتظره الجميع كي يعبروا عن حبهم لوطنهم ويحتفلوا مع أبناء وطنه بهذا اليوم المجيد ..
أما أنا فجالسة ٌ هنا لا أستطيع أن أشاركهم الفرحة إلا من بعيد ٍ جدا ً فقط بمجرد أن أهتف ببعض الكلمات وأن أضع صورة في مدونتي
وبضع كلمات وTopic بسيط في الـ Msn وهذا كل ما أفعلة في كل سنه لأنني بعيدة والبُعدُ يحكِمُ علينا هذا ،
فمتى أعود إليك يا وطني..؟! وأرتمي بين أحضانك أيها الوطن ..!؟

أيها الوطن .. قد طال الغياب.. وسئمت الإنتظار.. فمتى الرجوع إليك أجبني متى الرجوع إليك ...!؟
أيها الوطن .. ألم تشتاق لأبنائك ..؟! ألا تريدهم حولك ..!؟ ألا تريدهم ليعمروك ..!؟ أجبني ألا أتريدنا تحت سمائك وعلى ترابك نسير ..!؟

أيها الوطن.. في كل يوم استيقض في هذا البلد الغريب البعيد العزيز علي أيضا ً وأهمس بصوت ٍ حزين رافعتاً يدي إلى رب السماء
أن يمُن الله علي بالعمر لأن أكون هناك ؛هناك بين أفراد أسرتي لنحتفل سويا في هذا اليوم ..
فمتى يصبح هذا واقعا ً لا خيالا ً ولا مجرد حروف ٍ أتغنى بها على ورق..!

هل تعلم يا وطن أنني يتيمه .. يتمة ٌ بالبعد عنك .. وحزينه ببعدي عنك .. فمتى سيحنو القدر بي يا وطن متى ..!؟
أيها الوطن..!

قد غزى الشيب رأسي .. وانحتى ظهري .. واثقلت الغربة كاحلي .. وضاعت مني الابتسامة .. فمتى أعود أليك ..!؟

أيها الوطن قد مللت ُ الجلوس على الكرسي أشاهد الفرحة خلف الشاشات ودموعي تتساقط على وجنتي .. فمتى أعود إليك ..!؟

أيها الوطن ..!
قد قاربت الشمس على الرحيل .. وشمسي تأبى أن ترحل .. فمتى أعود إليك ..!؟

أيُّ سعد ٍ في بلاد ٍ غير الوطن ..!؟
أيُّ سعد ٍ في بلاد ٍ وأنت مغترب ..!؟
أجيبوا علي ملت الشرفة مني ومن أنيني ..
مَلَ القلم من كلمة (مغترب) فمتى أعود ويفارقني هذا اللقب..!؟

أجبني .. قد تعبت .. أجبني .. قد مرضت .. أنني حزين ..
أريد أن أعود لوطني لأفرح معهم .. وأرقص معهم .. ونرفع سارية العلم ونحي بكُـل شموخ ٍ وعزة ..
وأختم بالنهاية تحيا الوطـن .. عاش الوطـن ..!

قلب المحبة
تنبض قلوبنا حباً لأوطاننا وشوقاً ولا نعلم ذلك
إلا بعد أن نعيش مغتربين عن الوطن فيعتصرنا
الحنين له ونذوي لحد التلاشي وكلنا أمل ورجاء
بالرجوع وتقبيل تربته ورؤية أهله وأهلنا فيه .
في الغربة نحيا الوطن حينما نشاهد أبنائه فنخالطهم
ونستمع لكل ما يدور ويحدث في هذا الوطن منهم.

قلب المحبة أتمنى وأطلب من الله أن يسعدكِ برجوعكِ
لوطنكِ ليتلاشى شعوركِ بالغربة والوحشة .
شكراً لهذه الكلمات التي تبض حنيناً وحباً للوطن
ودمتِ دوماً بخير .