![]() |
( كُــونِي هُناكْ )
. . ليلٌ ونافِذَةٌ تُضاءُ تَقُولُ إنَّكِ تَسهَرينْ! . . كانُونُ طَوَّلَ عُمْرَ (سُهدِكِ) فاترُكيهِ لكَي (يَنَامْ)! ماذا دَها عَقْلَ السُّكُونْ؟ فِنْجانُ قهْوَتِكِ استَماتَ لكَي تُعِيْرِيهِ (ارتِشافًا) عابِرًا ويَظُنُّ أنْ لنْ تَلْحَظِيهْ والبَرْدُ يَشْرَبُ من سُخونَتِهِ لِيَسْهَرَ في عِظامِكِ .. فارْحَميها وارحَمِيهْ! أوْراقُ هذا اللّيلِ بَعْثرَةٌ تُلَمْلِمُ شَعْثَ قلبِكِ فاحْذَري أنْ تُسْلَبِيه! والشِّعرُ ياللشِّعرِ فوقَ أرائِكِ الأوصابِ يَهذِي مُدْنَفًا وَيُراوِدُ الموتُ الّذِينَ تَدُكُّهُم حُمَّى الجُنونْ! . . فلتَحْذَري! ما عادَ سِرُّ الليلِ قِدِّيسًا لهُ في هَيْبَةِ الإطْراقِ تَسْبيحٌ يَطُولْ! كلاّ ولا العِطْرُ -الذي أدمَنْتِ سَكْبًا فوقَ أرْدِيَةِ القَصائِدِ- بالـخَجُولْ! حَتْفٌ يَلُوحُ على شِفاهِ الحِبْرِ تَسْفَحُهُ الوِشايَةُ والشُّمُوعُ على المَناضِدِ ذَوْبـُها حَسَدٌ ذَوائِبُها الرَّدَى وَ مُنافِقاتٌ تَدَّعِي نُسْكَ البَتُولْ! . . أُنثَى المَساءِ لَها (اصطِخابُ الرِّيحِ) فيكِ لَها (صُراخُ الطِّفلِ) حينَ يَخافُ (أجْفَانُ النُّعاسِ) (سَكِينَةٌ) بِوَقارِ أثْوابِ الهَزِيعِ و طَيْشِ بَهْرَجَةِ الشُّروقْ الضوءُ فيكِ الليلُ فيكِ!! حَذارِ أنْ تتلَثَّمِي فأنا أراكِ منَ الرَّصِيفِ مِنَ البَعِيدِ ولَوْ هَتكْتِ ذُبالةَ المِصْباحِ أو كَتَمَتْ نوافِذُكِ الحَصِينَةُ عِطْرَكِ الثَّمِلَ الـمَشُوقْ! كُونِي هُناكَ وأطْلِقِي لَحْظًا يَرى ما لا يَراهُ الليلُ منذُ غَدا خَؤونًا يَسْرِقُ الأحْداقَ كَيْ تَسْعَى وراءَ الغَيـْ(ـمِ//ـبِ) تَمْزِيقًا فَـ تَفْقَؤُها البُروقْ! كُونِي هُناكَ وسَالِمي نامُوسَ هذا الكَونِ! واعتَرِفِي بأنَّ العالَمَ السُّفْلِيَّ موجُودٌ وأنْ لَوْلاهُ ما الْتَمَعَ السُّمُوقْ . . لا تَهْرُبِي! إنّي أراكِ على حُدُودِ الفَجْرِ وَلْهى تَذْرِفينَ وتَنْزِفينْ! فَـ تَذُوبُ في ثَغرِ البُزُوغِ عِبارَةُ (السيَّابِ) كالذِّكرى المَريرَةِ إذْ تُحَلِّيْها السِّنينْ: (ليلٌ ونافِذَةٌ تُضاءُ …تَقُولُ إنَّكِ تَسْهَرينْ) . . |
|
الله
على العشب المنقوع بالمطر على فتنة الإرجوان والهواء الذي يأتي محملا بالعطر .. |
ما أعذبَ هذه المعزوفة الشعريّة . سلمتْ يداكـِ و قلبكـِ أجمعينْ |
.. أنتِ مُجرمةُ شِعر ! سامحيني على التعبير ولكني لم أجد معنىً آخر أُعبِّر به عن إعجابي الشديد بهذا الأسلوب الفذ دعيني أثبتها لأفخر بذلك :) .. |
بل أنت ساحرة شعر مذهلة
لك محبة الفرات |
عبير محمد الحمد ... أهلاً بكِ يا سيمياء العطر / الشعر ... نصٌ مدهشٌ حقاً .... يحلق بقارئيه نحو شاسع سماواته ... و يملؤهم ذهولاً و إعجابا .... عبير ... قلمٌ عُتِّقَ بالشعر / العبير طويلا ... شكراً لك ... |
" فنجان قهوتك استمات لكي تعيريه ( ارتشافاً ) عابراً " آه لو تدرين لكم تمنيت أن أطال ذاك الفنجان لأسكر به أفكاري فأتوه .. ثم أعود من جديد تناغمت حروفك ورسمت بكل رقة صورة ملائكية لستُ أدري .. ما قد حاولت رسمه حقاً لكنني على يقين مبدعة انتِ وأبجديتك مذهلة تقبلي مروري نكهة جنون |
الساعة الآن 06:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.