منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   برقية عاجلة (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=18936)

صهيب نبهان 07-14-2009 09:37 PM

برقية عاجلة
 
..

أرسلَ لي طلبًا بالعودة
فلم أستطعْ أنْ أقاوم حبي له
فأرسلتُ له قائلاً :




مَاضٍ ..
وَيُخْفِينِي غُبَارُ الْكَوْنِ عَنْ رُوحٍ وَنَبْضْ

مَاضٍ ..
وَأَفْنَيْتُ الدَّقَائِقَ وَالْمَلامِحَ كُلَّهَا ..
طُولاً وَعَرْضْ

الزَّادُ بَعْضُ مَوَاجِعِي ..
وَالْقَلْبُ قَدْ أَدْمَاهُ بُغْضْ

وَأَنَا أُوَلِّي شَطْرَ هَذَا الْحُبِّ ..
نَاصِيَةَ الْمَشَاعِرِ ..
فَالْحَنِينُ إِلَيْكَ فَرْضْ !

آلَتْ إِلَيْكَ دُمُوعُ هَذَا الصُّبْحِ ..
يَا وَطَنًا بِحَجْمِ تَوَحُّدِي ..
يَا خَيْرَ أَرْضْ

هَا قَدْ تَوَارَتْ لَوْعَةُ النَّبَضَاتِ ..
فِي مَنْفًى يَزِيدُ تَشَرُّدَ الْقَلْبِ الَّذِي ..
لَمْ يُجْدِهِ بَسْطٌ وَقَبْضْ

مَاذَا إِذَا نَادَى الْمُنَادِي ..
حِينَ تُرْوَى قِصَّةُ الأَفْلاذِ ..
فِي وَطَنِ النَّوَارِسِ ..
ثُمَّ يَسْأَلُنِي عَنِ (الإِنْسَانِ) ..
عَنْ كُلٍّ وَبَعْضْ ؟

مَاذَا أُجِيبُ إِذَا سُئِلْتُ: أَعَائِدٌ ؟..
أَيَكُونُ بَعْدَ الْحُبِّ رَفْضْ ؟!


..

قايـد الحربي 07-14-2009 10:26 PM

صهيب نبهان
ـــــــــ
* * *


بَرقية عَاجلة ، بِرفْرفةٍ زَاجِلة ..
تَأخذُ فَضاء السّؤال إلى كَون الإجَابة ،
فيُولدُ وَطنٌ مِن مَاءٍ يُجَغرِف البَلَل وَ يُؤرّخ الغَرَق .

صهيب
شكراً بحبّ .

جُمان 07-14-2009 10:34 PM




أَيْنَع الشِّعرُ الحَميم يَا صُهَيب مُنذ أزمَعتَ عَلى الرَّحِيل
وأنتَ القَادِرُ على أن تَجعَل مِن مُضيِّك سَلالِمَ ضوءٍ وَ أغنِيَاتِ مَطر
بَرقِيَّتُك العَاجِلة .. لَم تَضِلَّ مسِيْرها نَحو قُلوبِنَا أيضاً
واختَارتْ لَها مُتَّكأً رَحباً فِيْنا

مَقطُوعَتُك خلابة
وتَلفُّ الأرواح بِشجنٍ عذب

.

.

أحمد رشاد 07-15-2009 01:18 AM

صهيب نبهان
لقد سكبت من صهباء روحك على قافية النص
ومتن القول والندى.
هذه تحفة عاجلة من ولهٍ ووجدٍ وشعرٍ فاخرٍ.
لك نثير حباً وإعجاباً

عبير محمد الحمد 07-16-2009 04:40 PM

والحنييين إليكِ فرض
أيكون بعد الحبِّ رفض!
.
.


يــا إلهي !
يارويّ الضادِ أنّى تطوّعَتْ هذه الضادُ الجَموح!؟
.
.
هذا الانكسارُ العَصِيُّ في الحكاية والقافية مفارقةٌ أعجبُ من الحبّ ومتاعبه التي لا تَريم!
وليس والله أعذبَ من لحظة التردد بينَ الرحيل والقُفول ولا أقسى منها!
وفي الحبّ - هذهِ الحلْقةِ المُفرغة - تُعيد الأشياء نفسَها فلا تملُّ ذاك ولا يملُّها العاشقون!
.
.
تحية لك مُزجاة!
وكبيرة بحجم متعة القراءة ههنا يا صهيب
.
.

إيمان دعبل 07-24-2009 09:39 PM

برقية على بريد القلب

تنبض حبا ورفضا

وهنا يجتمع الضد بالضد

رائع

وكفى


الساعة الآن 09:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.