![]() |
< تَنَهُّدَات >
0 0 - تنهيدةٌ فاتحة ,, [ كانَ ] قد اشتعلَ الرأسُ شَغَفا : تيقّنتُ ذات سَمَرٍ بائس _ حيناً كنتُ ألوكُ قطعةً من الألِفِ باء _ أن الهَرَمَ زَحْفاً بَدَأَهُ نحو ذاكرتي اللعينة .. لاحَ طيْفُ ذكرى وليدةُ زمنٍ .. عانقَتْ جُموعُ ذكرياتٍ اصْطَفَّت مقاعِدَ فولاذيّة في مَمَرّاتِها المُهْتَرِئَة _ هي ذاكرتي _ ليست أقوى نسيجاً من بَيْتِ أرْمَلَةٍ سوداء .. حتّى بَدَت بِ فِعْلِ الزُّحامِ ذكرى عتيقة .. غَيْرُ متأكدةً قليلاً من استرجاع ملامحُ أبطالها ! أتساءل أعداداً ! كيفَ لم تَخِرْ بعد من احتضانِ كل تلك الأجساد .. وجوهها , ألقابها , قسماتُ أشخاصها الأبيضَ أسْوَد .. أم أكوام الفراغ التي أُتْخِمَت بها مَخيلتي العَلِيلة .. كان آخرها سَيّدُ الرّيح الذي حَمَلني على كَتِفِه ذات حُلُم .. حتّى أنني شَرَعْتُ بِ قُبْلةٍ عَلَيْه أو شَعَرْتُها منْه ! أم تُراها أُحْجيَة من أحاجي سَيّدتي الهَرِمَة ! . . - و ما بينَ تلك تَنْهيدة و أُختها .. قَطْرةٌ مَالِحَة لم تأتِ بها سَمَاءٌ و لم تَكُ من أرض : دَعَيْني ألتصقُ بكِ يا لوحةً علّقتها بـِ مُنْتَصَفِ الجَسَدِ الرابع ل حُجْرَتِي الخَيْرُ شاهِدة على سِرّ يُنْبُوعِ تلك القطرةِ المَالِحَة التي اسْتُنْزِفَت مَرَّةً كثيرة .. يا لِجُموُدكَ أيها القابعُ بين أُطُرِها ! تلك النِصْفُ بَسْمَةِ الساخِرَة التي تَتَوسّط حاجِبَيْكَ .. تَرْمُقُني بها مع كُلّ تَنْهيدةٍ أجْتَرّها مِن بين أضْلُعي المُتكَسِّرة ! كَمْ انتَظَرتُ ثَمّة إيماءةٍ حَيَّة مُذْ حَبَسْتُكَ داخل ذاكَ الإطار الذّهَبِيّ وَ عَلّقتُكَ في هامَةِ القُضْبانِ التي تَحْضُنُ كَوْكَبِي الوَهْمِيّ .. سَأُكْسِرُ كُلَّ زُجَاجَةٍ تَتَنَفَّسُ ضَوْءاً .. و سأُطْبِقُ جَفْنَيَّ و أنْصِبُ قامَتِي في المنتصف وَ عِدنِي ,, أن تَتَحَرَّرَ مِن أغلالِ الالتقاطة .. وَ تَتَجَسَّدُ في فَضَاءِ قَفَصي بِـ صَمْت .. حتى أشْعُرَكَ حين أستنشِقُ رائحتكَ في تَنْهيدتَي الأخيرة . . . - وَ تنهيدةٌ بِ طَعْمِ الوَجَعِ قَدْ لاحَتْ : يَسْألُني دَفْتَري الصَّغير ذو الأوراقِ السَّميكَةِ القَاتِمَة .. ما حَالُ تلك الأوجاعِ التي سُطِّرْتُ بها سَلَفاً ؟ لا أجِدُ ما أملأ به وِعاءَ استفهامه .. عَدَا ذاكرتي التّسْعينيّةِ التي دسّت في أحَدِ جيوبها المُتَمََزِّقة _ بِ فِعْلِ الزَّمَن _ حِكايةً بِ نَكْهَةِ جُحَا .. كَيْفَ لا ! و قَدْ الْتَقَطَها القَدَرُ بَعْدَ تأمُّلِها دُهُوراً و ابْتلَعَها رَشْفَةُ ماء ! . . - بـِ اسْم الانتظار فَوْقَ جَبْهة تنهيدتي المُقْدِمَة : لم تَكُ تلك اللوحات الوَرَقيَّة التي أشْبَعْتُ بها صديقتي الخَشَبيَّة زِيْنَةٌ مُجَرّدَة .. أَسْعَدُ كُنْتُ حين أَخْتِمُ على ذَيْلِها .. مُسْتَشْعِرَةً أنني مِن أولئكَ الذين يرتدون كنْزَةً بيضاء و مِنْديلاً مغموساً بأحَدِ ألوانِ قُزَحْ .. و أرْصِفُها إلى جانبِ أخواتها اللاتي يُشْبِهْنها بَعْضها .. و اَبْتَسِمُ لِ اللطَخَاتِ الفَحْمِيَّة التي اكتَسَتها أناملي قَبْل أن تنطفئ بَسْمَتِي حين ألْمَح الجَعَدَاتُ تَتَسَرْبَلُ بها تلك الأنامل .. و تُتْخَمُ رَفيقَتي بلا جَدْوَى ! . . - وَ تَتَصَاعَدُ سَمَاءً تلك تنهيدتي أن أذنَبْت : حين تَهَجَّيْتُ جَسَدَهُ لأولِ مَرَّة .. استشعرتُ أن السّماءَ تعدُني بحكاياتٍ مجنونةٍ معه لا تُشبهها سوى الليلةُ الخامِسَةُ وَ بَدْر مِن ليالي شَهْرَ زاد .. تأمّلتُ أحدها تدفعها رياحٌ من صَوْبِ الشمس .. لكِنّها قَيْلَولة غَيْمَة أغسطس تلاشَتْ حَيْثُ رَفَّ جَفْني .. فاستَمْطَرتُ _ وَ الخَيْبَةُ تَخْنِقُ أمَلي _ مَطَراً مالِحاً لا يَنضَب مِن غَيْمَتينِ لا يُفارِقان هامَتي .. عَسَى بِذلك أن أُرَطِّبَ لَيْلِيَ المُقْفِر . . . - وَ ما عَجَبي إلا بِـ تلك ذاكِرةٍ عَصِيَّة : كيف لها أن تُوَسِّدَني ذِكْرى لَيْلة الاغتصاب السَّوْداء .. وَ تَنْفَخ بها الرّوح بعد أن وأَدَتها تَشَبُّثات النسيان ! لِمَا لوّنت فَجْري الزاهي بِذلك الفَجْرِ المُتَرَنِّحِ الجائع ! لَبيبَاً _ ذاكَ حَفْنَةً مِن رَماد _ حين طَعَنَ بِسِكِّينٍ دون دِماء , كَيْ لا تَفْضحهُ رائحةُ الجُرْم و يموت أبَداً .. وَلَـ أنّي وَدَتُ لو كَسَاني وِشَاحَ دِماء .. لِ أَنْسِجَ مِنهُ لِساناً أنْطِق به كُلّ أَبْجَدِيّات الصِّياح .. . . - فَـ يُسْتَمْطَرُ الحَرْفُ رَحْمَة : اعزفيني تَنَهّداتي أغنيةً ركيكَةً على سَطْرِ الوَرَق .. وَ مِن مِحْبَرَتي اسكُبي صورةً لِـ سيّدتي التي تَقْطُنُ رأسي ذات الخُصْلات البيضاء وَ العُكَّاز الخَشَبيّ العَتِيْق وَ في جيوبِها لُفَافَات صفراء . . . - تَنْهيدةٌ خاتِمَة ,, إنّني أحتاج جُرعة زائدة مِن ذاتِكَ .. كَيْ تموتُ تلك تَنهّداتي الباكيةُ أبَداً . |
[ زُمُرّدة ] حين تحاول الذاكرة قطع الطريق على العودة للذكريات أمشي بالمقلوب فهي رسمت في حفظها خطاك على الأرض وحين تزرعين المفاجأة في حفظها بالعوده عن طريق السماء لن تمتلك ابوابها ردك عن مقابض الأحداث هنا فرط من روح تحاول الإلتصاق بجسد رد ود |
زمردة
وكـ عادة الذاكرة مُتخمة بالأوجاع مُنهِكة نبضنا بتنهيدات أقل من أن يلتفت إليها عابر أعظم من أن يُسقطها وعينا في لحظة لا وعي . ملازمة لـ أوجاعنا الحاضرة حتى تتضخم مستقبلاً . وتتابع الركض بنا نحو نزف قادم كل تلك التنهيدات أجدتِ حبكها في قالب لغوي مدهش كـ مكمن حقيقي لـ الثراء متألقة يا عزيزتي |
ما أروعك يا زمردة
كوكب يجمع الروح المجنحة و الغناء الحزين و الريحان الذي لا تسقط رائحته أبداً |
أيا زمرده
نحن احوج منه الى جرعه زائدة حتى نباري الالق رفعة .. تليق بسمو ذائقتك في ذاكرتك المكتظة شيئا اشبة بإستقرار الزلازل وحسبتني وانا اقفز بين جوانحك مقياسا لرختر او قلبا ينبض توجسا من حياه وبينما كنت اقرأ لم تكن الصورة المدرجة معلقة في ذهني بقدر ما كانت تلك اليمنى الموشحة بدمعة من جدار ولون آخر أيا زمرده يخال الي انك حتى بعد انتهاءك من الكتابة بقيتِ متوهجّه دون كلل او شيئا من زوابع ظلّت مكدّسة لإجترار آخر .. فهل صدقت في ذلك؟ أيا زمرده لك الشكر لإحتواءي هنا وسرقتي من كل شيء حولي وشكرا موصولة من اناملي حيث تقف! خ |
زمردة
ــــــــــ * * * أُرحبُ بك كثيْراً . : تُحيْلين التّنهدات إلى نَايات ، إذِ تَأخذُ الرّيح دَوْر الأنْفاس بِـ سَكْب الهَواء في كُؤوْس القَصَب ، عِندهَا فَقط ، تَكوْن الغَيماتُ : قَطيعاً وَ نَحنُ الرُّعَاة . زمردة العَناوينُ بِلونِ السّحب وَ الكِتابة بِلون الأرض لِذلك كنْتِ وَ لُغتك بينهمَا تَتَأرْجحُون بِعُلوّ . شُكراً مُورّدة . |
: زُمردة ~ ، [.. تكَتبينْ الحرف الأبجدي وتجعلينْه يشهق حٌسنْا وألمَاً وثُم تنهيداً يجرح بِمروره الحِنْجَرة وتسقٌط دمَعة القلم لِــ أنْ تواسيكِ ..، دعينْي أترك هُنْا قبله لكِ و أبقى .. ، ] ودّي .، . |
|
الساعة الآن 12:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.