![]() |
نظرية " تمرحل الإنسان "
إليكم نظرية .." تمرحل الإنسان " . التي ليس لها علاقة بنظرية " النشوء والإرتقاء " :) كما أنني أعلم أنّكم تعلمون أنّ الأحرف عندما تخرج من قلم صاحبها تصبح كائن قائم بذاته قد يكون أوّل محاكميه كاتبه ... .......... دائماً ما أُجزّء الإنسان إلى مرحلتين "مرحلة البناء" و "مرحلة العطاء" ، فمرحلة البناء هي الجزء الأول من عمره وقد حددتها من بداية عمر الإنسان حتى الوصول إلى عمر الأربعين عام , حقيقةً أن هذا التحديد ليس هو الأساس لأنّه وكما هو معلوم قد يتغيّر من حالٍ إلى حال ، فنحن بالنهاية نتحدث عن أشياء متغيّرة ، هذه المرحلة أي "مرحلة البناء" تحتاج إلى ثلاثة ركائز تقوم عليها وهي كالتالي : الأساسيّات ، والمهارات ، والخبرة . من خلال أولئك تتكون صورة الجزء الأول من الإنسان ، فالأساسيّات ما يتمحور حولها الاهتمام العام للشخص ، وبناءً عليها تتضح صورة المهارات المطلوبة ، والخبرة ، مثال ذلك أن يكون الأساس الذي يقرره شخص ما هو الدراسة وشغل مركز مهم في المجتمع للنهوض به من جانبٍ معيّن ، هذا الشخص سيحتاج لدراسة التخصص الذي يرى أنه قادر على الإفادة منه وهو الأساسيات ، ثم سوف يكشف رويداً رويداً ما هي المهارات التي تدعم ذلك التوجّه ويبدأ في البحث عن مصادرها لاستجلابها ، وهي مثلاً قد تكون دورات تدريبية تدعم الأساس ، أو أنها مثلاً دورات تدريبية في مجالات أخرى تدعم الأساس والشخص بعد إنهاء مرحلة الأساسيات ، وسيكتشف بالضرورة أيضاً أنه من خلال مسيرته هذه يعمل على كسب الخبرة التي تجعله أكثر سيطرة على ذلك الطريق ، هنا في جانب الخبرة أودّ التنبيه على أن يكون الإنسان محدد في طريقه الذي يسير فيه ، فعلى سبيل المثال ، هناك شخصين كل يوم يتصفّحان الإنترنت ، الأول دخل مبيّت النية على أن دخوله للمتعة ذاتها ولنسيان النظر إلى ساعته ، الآخر دخل مبيّت النية على البحث عن المعلومة التي تفيده واضعاً نصب عينيه ساعته ، فمن المعلوم لدى الجميع من هو الشخص في هذين المثالين سوف يخرج بخبرةٍ عظيمة وفائدةٍ جمّة وهي فقط ساعات قليلة ، وذلك المثال قد ينطبق أيضاً على شخص يريد أن يكون رجل أعمال أو يعمل في التجارة فهو سيحتاج إلى أساسياتٍ مختلفةٍ ومهارات محددة والخبرة تباعاً سوف تأتي على نمط معيّن ، وقس على ذلك جميع المجالات. بعد ذلك تأتي مرحلة العطاء وهي الجزء الثاني من عمر الإنسان وعلى حسب اتقان متطلبات الجزء الأول وهذا في غاية الأهمية ، ستأتي النتيجة ويتبيّن مدى العطاء ، فهذه المرحلة عبارة عن إفراز وإظهار لتراكم يُفترض أنه وجِدَ في مرحلة البناء . سؤال .!. لماذا نرى أنّ هناك أشخاص لا يعرفون ما يريدون تحديداً علماً أنّهم وصلوا إلى مرحلةٍ لا بئس بها من العمر ؟ - الجواب الخاص بهذه النظرية الفقيرة – هو: ذلك يعود إلى عدم توازن هذه الركائز الثلاث في مرحلة البناء ، فهو كإنسانٍ خُلِقَ ناقص الخلقة وهذا فقط لتقريب الصورة ، فهذا الشخص قد يكون برع في جانب الأساسيات وأغفل المهارات فهو لن ينجح بعد إنتهاء مرحلة الأساسيات ، مثل ذلك الشخص الذي أُحيط بمهاراته المكتسبة ، أو كأن يكون قد تقوقع على ذاته فهو بالتالي سوف يفقد نقطة الخبرة التي هي مهمّة لتصوّر الأشياء وطريقة عرض الذات للآخرين ، كما أن الوعي بالوضع العام الذي يشغله الفرد مختفي لديه ، فتجد الشخص "لا يعرف ما يريد" - وأركّز على هذا الذي بين علامتي التنصيص - فبالتالي لن يعرف ما هي الأساسيات التي يريدها ولا المهارات ولن يحصل على خبرة مركّزة تفيده . وعليه كان لزاماً أن نبيّن نقطة مهمّة يجب وجودها واستيعابها واستحضارها هي (الوعي) يقولون المختصّون أنّه أي الوعي : " كلمة تعبّر عن حالة عقلية يكون فيها العقل بحالة إدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس ، كما يمثل الوعي عند العديد من علماء النفس الحالة العقلية التي يتميّز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية ، والذاتية (الإحساس بالذات) ، والإدراك الذاتي ، والشعورية والحكمة أو العقلانية ، والقدرة على الإدراك الحسي للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له " . إذن أقول أنّ الوعي وعيان داخلي وخارجي وعي داخلي بما تمتلك من قدرات وإمكانات وما تنبني عليه من عواطف وتركيبات نفسية جزئية ، وما تحتاج إضافته في شخصيتك ، أو ما تحتاج إزالته منها ، و وعي خارجي بما يدور من حولك وما يتغيّر ويتطور وما يظهر ويسقط في مجتمعك وفي العالم . لذا كي يصل الإنسان إلى مرحلةٍ من التصالح مع النفس ، والتعايش السلمي مع الآخرين لابد أن يعرف ما يريد الوصول إليه ويعي ما يحتاجه ويستمر في طريقه ، وعموماً عندما يصل الإنسان إلى مرحلةٍ جيّدةٍ من المعرفة والوعي يكتشف أنّه لا يملك من الوقت الذي يهدره في المزايدة ، والمنافسة الفجّة ، والترفيه الفارغ ، وغيرها من عقاقير إهدار الوقت . .......... خالد ... :) شتائي .. السابع والعشرون 2008 |
تقول في السطر الثامن من هذا المقال الواعي والمدرك للأمور :
وسيكتشف بالضرورة ايضا انه من خلال مسيرته هذه يعمل على كسب الخبرة قرات سابقا : الخبرة هي عبارة عن مجموعة تجارب فاشلة تتشكل لتكون الخبرة لدي الإنسان . شكرا لهذا الصباح لمدرك |
((لو تشيل النمر من فوق ممكن أكتب أفضل ..))
هو التلاحم والتكامل مابين النضج العضوي / العقلي من جهة وبين التعلم من خلال خبرات الحياة التي لاتتوقف لمن يبحث عنها أو تأتيه دون جهد وكما تقول .. الوقت أقصر من أن يهدر لايجب أن يضيع طاب صباحك / أوقاتك |
: : خالد نور هو حرفك و فنجان قهوة بُنُه : لذيذ جِداً أجد أنك تميل إلى علم النفس و الاجتماع كثيراً .؟ ســ اتوقف أولاً عند : [ قد يتغير من حال إلى حال ] أجد أن لا علاقة بِ العُمر كثيراً و ليس نفياً و لكن ما هي الــ اولويات لِكُل نفس حتى تصل إلى ما تستقر بِه . خاصة في ظل وفرة و تشتت في نفس الوقت لِما حولنا من معارف و مطالب . و [ البناء ] الذي ذكرته : يحتاج إلى ما يقويه و يدعمه و هذا شبه مفقود في ظِل وجود : [ البقاء لِيس لــ الأقوى ] . كثيراً ما يصدم الكثير كذلك بــ ما إلوا له بعد مرحلة البناء فــ يجدون أن ما بنوه و سعوا له .. يذهب أدراج الرياح لــ شخص لا يملك نصف مهاراتهم . لــ ِ درجة أنك تحبط في مرحلة : البناء و تخشى أن يقذف بِك :) . أما بــ خصوص : [ الوعي و التعريف الجميل الذي أوردته ] هل الإنترنت يجعلنا متصلين أم منفصلين عن المحيط الخارجي و خاصة أن علماء النفس يحذرون من عواقب الإنترنت كما أعلم رُبما هنا نعود إلى نقطة : [ لا يعلمون ماذا يريدون .؟ ] بِ خصوص : ما نحتاج إزالته . فــ أقول : [ حدث و لا حرج ] :) أيها الشجاع النمر الجميل و الله و الله و الله أن حرفك لا يُمل من قرأته شُكراً لــ قهوتك و قبل ذاك لك . تقديري . : : |
ثامر أولاً هذه نظريّة لو سمحت ليست مقال :) صدقت في ما قرأت وأعلم أنّك تعلم أنّ التجارب نوعين حسناً يهمّني يا ثامر" فقط " الفائدة لي وللجميع ، لأنّ غرضي مختلف تماماً يا ثامر أشكرك على مرورك العذب :) |
نورا حسناً أنتِ من نوع الشخصية البصريّة لذلك سوف أختلف معكِ تماماً لأنني شخصية حسيّة تميل وقليلاً إلى الشخصية السمعية :) . وهذا كلّه موجود في علم النفس طبعاً . وقد يكفي حقيقةً السطر الذي كتبتهِ فهو جيد شكراً لمروركِ العذب :) |
أهلاً بك يا عبدالله بالنسبة لهذه النظرية فالعمر مهمّ لأننا لا بد أن نقسّم الإنسان لمرحلتين ولكن من وجهة نظري وقد قلت ذلك في صلب الموضوع الرئيسي أنّه ليس العمر الذي ذكرته أي اربعين عام هو شيء أساسي ، ولكن لا بد أن يعي الإنسان أنّه عبارة عن خطوات محددة هو من رسمها ، وليست هكذا كيف ما اتفق هذا ما جعلني أنطلق بتجزئة عمر الإنسان ، لأنه من غير المقنع أو قويّ الأركان أن يأتي شخص عمره خمسة وثلاثين عام أو أربعين عام أو خمسين عام ويقول أن أريد أن أبني نفسي ، ومن جهةٍ أخرى من غير المنطقي أن يأتي شاب عمره عشرين أو خمس وعشرين عام ويقول سوف أقود مجتمع . ..... ومن ناحية ما يدور في بيئة الفرد كلامك صحيح و أوافقك بشدّة ، وعلى الرغم من ذلك بعد توفيق الله ، إن علم الإنسان طريقه ستجده أساساً وحقاً يغرّد خارج السرب حتى من أراد إيقافه سوف لن يعلم من أين يأتيه . .... هنا يا عبدالله لم أفهمك حقيقةً : "أما بــ خصوص : [ الوعي و التعريف الجميل الذي أوردته ] هل الإنترنت يجعلنا متصلين أم منفصلين عن المحيط الخارجي و خاصة أن علماء النفس يحذرون من عواقب الإنترنت كما أعلم رُبما هنا نعود إلى نقطة : [ لا يعلمون ماذا يريدون .؟ ] " .... ولكن قد تكون تقصد المثال الذي أوردته وكان عن حال من يستخدم الإنترنت ، ذلك فقط لكي أقرّب الصورة لأننا جميعاً نستخدم الإنترنت وأنا أكتب لأناس من خلال الإنترنت . .... من خلال الإزالة والإضافة أيضاً في الشخصية صدقت وهذا ما قلته أننا لا بد أن نزيل ونضيف ، ولكن لا بد أن نعرف ذواتنا قبلاً وحينها يتم الإضافة والإزالة وهو مهمّ معرفة الإنسان شخصه ..... والله والله والله يا مهندس أشكرك لأناقتك :) . |
خالد شجاع ... أهلاً بك ... أفهم من كلامك ان الإنسان يمر [ بمرحلتين ] فقط و هي البناء و العطاء ؟ هل يعني ذلك أنه [ لا بد ] و ان يمر بهاتين المرحلتين وفق هذا التدرج ؟ أم انه يحق له أن يقفز من الأولى للثانية ؟ أو يلغي الثانية و يكتفي بالأولى أو العكس ؟؟ و [ الهدم ] في أي المرحلتين يصنف ؟ خالد شجاع .. أسئلة كثيرة تدور في ذهني حول هذه [ الفرضية ] و سأعود لها حال الإجابة على هذه المعطيات .. خالد شجاع .. قلمك يدعو للفكير الإيجابي الخلاق ... مودتي ... |
الساعة الآن 02:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.