![]() |
أحتفظ بـ ظِلّي .!
لم أرد أن ابقيها حبيسة الأدراج كـ الكثير من وريقاتي المخبأة.. ربما لأني أردت افراغها من ذاكرة وجعي,, أو أنني اردتُ افراغ أحشائها مني.! كما أتت وبكل تفاصيلها .. أضعها هنا : أحتفظ بظلي.. أنقشه على الجدران الباردة ببراعة فنان موهوب.. تنتكس الاشياء أحياناً.. لكني أعاندها بكبريائي.. وأدثرني بين انكساراتها كـ ضوء ينسحب فتيله من بين تلك الاشلاء.. كل شيء على ما يُرام.. الرداء الأسوّد والحقيبة البيضاء المنقوش في زاويتها الأسم العالمي..,عطري الفاخر.. والشال المشبع بانفاس الدخون.. وجسدي ..؛! لا أعرف حقاً أن كان يسكن ذلك الجسد روح..!! مع أول منبت للنور في كل صباح.. أسابق الخطى.. ألّتهم الطريق بشراهة.. أأخذ نفسي لزوبعتي المعتادة.. كأني أهرب من شيء ما.. أحشر نفسي في كل ما من شأنه أن يطوي الدقائق.. الساعات .. واليوم باكمله.. شامخة واثقة.. ومملوءة بالكثير من الماضي والحاضر والقادم الذي أخافه..! عالمي الصغير في الركن الأهم.. والانفاس رغم اختناقها فيه تشعر بلذة.. فتستمر بذلك راضية ومستسلمة بشكل غريب.. وعند آخر ملجأ لي .. أخشاه.. بل يرعبني ذهابي اليه.. مجبورة أقترب منه .. وأقارع بينه كل شيء كنت أهرب منه..! الجروح القديمة وسوار الزئبق المتأرجح على معاصم صمتي.. والوحدة التي أتجاهلها.. لأجدها بكل تفاصيلها تسبقني لهذا الركن.. أكتشفُ حينها أنني كنت أمزق طول وقتي أستار صلبة..! أعرف أني أحتاج شيء ما.. أحدٌ ما لا أعلم ما هو .. ولكن أعرف جيداً مدى حاجتي له..!! الارادة لـ اقترابه تزداد إلحاحاً .. حتى أودعتني في طقوس جميلة من الهذيان لنفسي.. ملأت ذلك الحيّز بي كثيراً..دون اكتراث أخذت أتعاطى جرعات الحلم به..ووصلت لادمانه!! كأنني استسلمت من واقعي له..! أو كأني يأست من الحصول عليه فأحببته كما هو مجرد شيء وهمي..! امتلأت من سرمديته لحدود شعرت فيها أني بدأت أصل للخواء..!! نعم ... تضائل ببطء حتى تلاشى أخيراً.. وبتُ فارغة....!!! رغم تلك الضوضاء.. ما زال الصمت الذي يتكتل في لحظاتي كالجليد يكبر ويكبر.. رغم القوة التي اوهمُ بهم المحيط.. أنا ضعيفة جداً.. زفرة من فمُ أقرب ريح قد تمس كياني .. وتزعزع جذوره المتشققة.. الوحدة والشعور بانسلال الوطن ببطء من تحت قدماي.. والصوت المتناثر في ظلام الليل القاسي.. والصباح المبلل بقطرات الجزع.. دوامة اخرى.. تنتهي بنفس النقطة.. وتبدأ بها من جديد!! |
خاصية الهدوء أيقونة مثبته أعلى حروفك منال أحمد حيث لا يرانا إلا أشلاء وقت منهك نقوم بقذفه للنور عله يحترق ما تبقى منه وعله يحترق ..! مبهره في فلسفة الاشياء ودي ووردي http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif |
نور تتجمل به العتمة.. مشكاة للحرف يا منال ودّ وياسمين |
منال أحمد ــــــــــــ * * * عِنْدَمَا تَهَجّتْ [ فيْرُوز ] : " أنا عندي حنين .. ما بعرف لمين ! " _ ، لمْ تَكُنْ تُغَنّيْ - وَ لِتَسْقُطْ نُقْطَةَ الْـ غَ ـيْن - ، بَلْ كَانَتْ [ تَعْنِيْ ] وَ تُعَانِيْ ! قُلْتِ : " أعرف أني أحتاج شيء ما.. أحدٌ ما لا أعلم ما هو .. ولكن أعرف جيداً مدى حاجتي له..!! " ، فَلَمْ تُبْقِ للنّاياتِ قَصَبَاً . : شُكراً كَـ فَيْروْز . |
و [ احتفظ بظلي ] منال اليوم كنتُ أمشي مع والدي ببهو المنزل قلتُ له : أحيان يابابا أشعر أن [ ضوئي ] يُسرق ! والله يامنال قال لي : [ احتفظي بظلك ] إذا :) لأجدكِ هنا تتناسلين إبداعا من هذه الفكرة الله يامنـال سرقتي عيوني هذه الليلة . |
ترى هل كانَ سواراً زئبقياً على معصمِ صمتكِ حقّا , أم أنّهُ كانَ زئبقَ الصّمتِ على سوارِ معصمكِ ؟ و كأنَّ نصّكِ هذا يروي حكايةَ الحنينِ في أعماقنا , ذاكَ الّذي يسرق مناعتنا ضدَّ الانغماسِ في الوطنِ و اللّهفةِ و الحبِّ و الآخر ! الجميلُ في هذا النّصّ أنّهُ أتى كالحزن , إذ بدأَت الأنفاسُ بهِ بسعةِ الكون ثمَّ تضاءلَت حدَّ الاختناق ! : منال , قريبةً جدّاً أتيتِ هُنا و ماطرة . شُكراً لضوئكِ . |
ما يهبه الظل ،، هو دائما في لوحة تطبع شظايا الروح ،، تنضو عن حرير الوقت نغم ،، تحرق جمرة الزمن وضجيج الفراغ ،، منال أحمد ،،، ثمة أوطان بالأفق وإن تمادت بالأدراج ،، ما هي إلا معراج تحت ظل الذكريات ،، وإن كانت بالأبيض المطرز بألوان جذوره ،، فمن جديد ،، يصحو الظل من برودته ،، حرفك عذب أختي الكريمة ،، تقبلي تحياتي |
نَحنُ كَذلك مَا إِن نَتَقَوقعُ فِينَا بِأَمَانَة ، وَ نَبنِي الأَمَانِي وَ الأَشْيَاء الجَمِيلَة عَلى أسْوَار سَرَاب ، وَ عَلى حَافَةِ الحَرفِ أنتِ يَا مَنَال تُخلِدِين الطُهر بِـ جَمالٍ يثقُبُ الأبجَدِية بِـ هُدوءٍ مُهيبٍ راقِي فَـ تكتُبِين لِـ تُخلد حُروفكِ فِينَا صَدقِيني مِن جَماليَات صُبحِي اليَوم ، أَنِي قَرأتُكِ سلِمتِ يَا أَلق http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif |
الساعة الآن 08:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.