كـ بداية هنـا / إن كانَ كلُّ الكونِ ميتاً - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          الوجه الآخر ل ai بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          العشق الممنوع! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 3 - )           »          الأزهر يحتفي بعبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 102 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75383 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-28-2009, 04:20 AM   #1
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي كـ بداية هنـا / إن كانَ كلُّ الكونِ ميتاً


" ليتَ أنّهمْ أقاموا عليّكَ الحدَ فإن للموتِ لـبهجة "


لمَ إذنْ ؟
ثمّةَ أشياءٌ أكثرُ إيلاماً من كلّ حديثكْ
والكلامُ الكثيرِ على درجةِ عاليةٍ من التطابقِ مع الصمتْ
وكلاهما - في وقتٍ ما - توأمانِ للألمْ


الوجعُ المعمّرُ ليسَ مشكلتيْ معكْ ، كأنْ ترفعَ رأسكَ منتظراً رؤيته يسقطْ . . !
كنتُ رغمَ الوجعِ أحاولْ ، كـ الطيرِ كلّما كثرت وقعاته ، زادت قدرته على الطيرانْ
والطير وقعَ بأيدٍعمياء قصَّت أجنحته خطئاً وعدوانا .



علّكَ تسألُ نفسكْ / لمَ - في الأصلِ - كلّ هذا التخبطْ
آلحبُ هوْ . ؟
أمْ سيرةً تريدها غنيّة الكلماتِ ، هشّة المعاني ؟
وهي - إن كان يهمها هذا الأمر - هل ما زالتْ تتذكرُ شكلكْ ؟
البكّاءُ المسوّدُ بفعلِ يديها ، المطرودُ كسربِ جرادٍ أحمرْ
الممدودُ الساكنِ كـ واوٍ تنتصف ميماً والتاءْ
وجهكَ - أنا - نابضٌ بالوجعْ ، الهلعْ
وقلبكَ مثلَ سنينِ المحلِ فقيرْ
لا شيءَ يا صديقُ سيبقى ، غيرَ وجهكَ والفؤادْ




كلّ حروفكَ عرجاءْ
ما دامتْ خاليةً من أحلى أوجاعكْ
أنا لا أصدّق أننا - بعد الموتِ مراتٍ - نُبعثُ مراتٍ - نعاودُ تجربة َ الموتِ
كأنّا ما جربناه قبيلَ دقائقْ



ويأتي - قائلٌ يخبرني وجعَــ ي ، كإلـهٍ أو مرسلٍ بألمْ
يفسّر الأمر لي قطعاً فأرفضه ، وأرفضهُ
يقلبُ ميزانَ التفكيرِ برأسي فأوازنه وأعدله
حتى تنقلب النفسُ ويرفضني الامرُ . . !


يا سخريةً باتت وجعاً
يا خسرانكِ يا روحي ، مني
بشراكَ يا منْ خسرتَ حبيباً ، لكنْ يا ويحك - أنا - تخسرُ نفسكْ
هنئياً لكَ الموتُ صديقْـ ،
الموتُ سعدَ بلقياكْ ، و


" ليتَ أنهم وضعوكَ سُمّاً في حلقكَ قبلاً "




أمّـا بعـدْ



" لملمْ شظاياكَ وقمْ "
\
أنا مقعدُ القلبِ ومكسورَ الشجنْ
واثقُ الخوفِ وموجوعَ الزمنْ
أنا بعضُ وردٍ مُفسَدٍ بالزهوِ
بلْ كأسٌ به سكرُ الفتنْ
/


ولا عزاءْ
إن كانَ كلُّ الكونِ ميتاً
كيفَ يسعدني البقاءْ ؟
فالأرض إن صارتْ تقوّضني
لا الشمسُ تعدلِني ولا تُنجي السماء
والحبَ يا - أنتِ - لئيمٌ غدرهُ
عامانِ توّهني ، لأصبحَ في شقاءْ

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.