البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

ماذا أقولُ وبتّ أُجفى من ظبي
وقدِ اِشتريتُ كرامتي بسكوتي

قدْ جِئتُ يوماً نهدها في غَمْرَةٍ
وقضمتُ طَلْعاً من صغارِ التوتِ

ولمستُ صدراً من حريقٍ مارجٍ
فشعرْتُ أنّي ذبتُ في الملكوتِ

قالت بأنّي أهوجٌ متسرعٌ
خالفتَ للإرهافِ و الإتكيتِ

 

[حمد الدوسري]

سيبقى أبي رغم هذا التراب
يلملم في الجين صبري المغادر

عدوي عدوي.. فلا تجمعوني
بوجه تَشَفَّى بمليون شاعر

فخلف الحشود عدو لعين
إذا ما علونا يسل الخناجر

فلا تتركوا زفرة الحاقدين
تشوه بحراً ندي الجزائر

ولا تنشروا في دروب الكبار
رماداً وخوفاً لتعمى المصائر

أنا من سنين أهز المنابر
شمالاً وغرباً.. وشرقاً يناصر

أحب النساء التي حَضَّرَته
أحب الضيوف.. وصفق الحرائر

ودعد الجميلة حول الجدار
وأجمل من كل هذي الضفائر

 

[حمد الدوسري]

‏أحب الرداء التي طرَّزَته
أحب البخور .. وعقد الجواهر

وخصر الجميلة قوس الهلال
وأجمل من كل هذي الضفائر

أخي سوف يلقى قصيدي وبيتي
فبحر قريب .. فلليل آخر

إذا كان في الجود شيء جميل
فأجمل ما فيه.. غيد .. وشاعر

 

[حمد الدوسري]

هنا جمعتنا رِوَاء الرضاب
فهل ذكرتنا حكاوي الحَبَب

وبئس المكان إذا ما استهان
تساوى الغريب بشم الجبب

هنا كان عطر .. وأزهار ذكرى
وشعر رقيق يسمى الخبب

وياويحهم.. بعد ماض رصين
يخيطون زيفاً بصوف اللعب

ومنذ استمالوا لغدر الرماة
أنا من توارى.. أنا من ذهب

لعوب رأت في الرحيل انتصاراً
فزادت جروحاً .. بجيش الكذب

 

[حمد الدوسري]

وبئس المكان إذا ما استهان
تساوى الغريب بحر العرب

هنا كان عطر .. وأزهار ذكرى
وشعر رقيق يسمى الخَبَب

وياويحهم.. بعد ماض رزين
يصيرون صيداً بسوق الذهب

ومنذ استكانوا لشبك الرماة
أنا من توارى.. أنا من ذهب

لعوب رأت في البديل انتصاراً
فباعت حصوناً .. لجيش الكذب

 

[حمد الدوسري]

هلّا تلحفتَ العراءَ بدمدمِ
أم هل شربت السحر بعد توهّمِ
أَهواك زرقُ غمام لم يتكلم
حتى تكلم منه دمعٌ عمعمِ
ياجارةً بالوادِ صبحًا فأعلمي
أني أنوح بِنزفِ جرحٍ طلسمِ

 

[حمد الدوسري]

‏الأفق يمطر .... والسماء حزينة
خلف الطيور .... أرى غياب حصاد ِ

تتلاطم الأحوال، أعمى خبطُها
وتعاكس الريحُ المُنى بعناد ِ

 

[حمد الدوسري]

جعلتُكَ في وجهتي كعبةً
.................وأسعدني الربُّ أن ألثمكْ
وأسلمتُكَ الرُّوحَ يا بهجةً
.............ويا ساحرًا لو تَرى طِلْسَمَكْ
لَمالَ الفُؤادُ احتياجًا إلَيَّ
................سرورًا وغابَ الَّذي أوهمكْ