-
في الأمس حدث موقف أعاد الى ذاكرتي موقف آخر .. قبل ما يقارب عاميّن مِن الآن ..
أتت أخي التي تملك من العمر 19 سنه .. والتي انقضى عامها الأول بكلية الآداب
تخصص : آداب انجليزي ...
وخبرت أبي انها سـَ تترك الكُليه وتلتحق بـِ كُلية الشرطة لـ/ الفتيات ...
صمّت ابي فترة طويله ...وسألها عن الاسباب وعلى ماذا اردفت قرارها هذا
وما هو الهدف ... فأجابته بـِ اجابات مٌقنعه ومنطقيه وكأننا نُحن فتيات
نمتلك حكمة أبي في النقاش ... فـَ دائماً بـِ المواضيع الحواريه نحاول
ان نشبه بعضه .. ونقوّم المعوّج ...
أمي بدأت بـِ حكاية لم نعرف احداً من العائله دخلها ولا نعرف ماهو الطيب وماهو السيء بها
ونخشى ان يكون هناك عمل ليلي .. ونخشى ان تمارس دورها كـَ شرطيه بـِ اشارات المرور
والشوارع والمداهمات ...
أتت أختي بـِ الأوراق التي تعطي الحق لـِ الفتاة كـَ الرجل بـِ الرُتب والتدريبات .. ولكن الفتاة
تكون في اماكن مٌغلقه كـَ المكاتب والمخافر النسائيه والمنشئات النسائيه الاصلاحيه ...
وبدأت اختي بـِ حركات الرجاء المُغلفه بـِ الطفولة .. التي قالت بعدها امي موجهةً الكلام لـِ والدي
( ابنتك وافعلوا ماتريدون لكن تحملوا العواقب بعدها )
فـَ كلام الناس .. لن يتركُكم ..
سألني أبي عن رأيي فقد كُنت اسمعهم جيداً واتصفح المنتدى ...
قلت : الناس سـَ يتحدثونْ بدايةً وسـَ يحصدون النجاح والطهر ثانياً بـِ فعلها ..
فـَ يقلدوننا كـَ عادتهُم .. أما إعترضتم جميعاً على سفري خارجاً وانا مازلت
فتاة قاصر ذات العشرين عاماً للدراسة .. ولم يقف معي سوى ابي ..
وتحمل عتب وزعل وغضب الكثيرين من ابناء عمومه واعمام واخوال ...
وها أنا قضيّت سنه واحده فقط ... واسمع احاديث بناتهم بـإنهن سـَ يفعلن مثلي في القريب
العاجل ..
قال : ابي لاختي انه سـَ يستفسر عن بعض المعلومات
وسـَ يقوم بما طلبت فقط : طلب منها ان تُصلي استخاره ...
أبي ..
كما يدعوه البعض (( أبو البنات )) ..
قد يقول الكثير منكم كُل فتاة ترتبط بـِ والدها وتراه افضل الناس
وقد لايكون كذلك ...
المسأله هنا ليست عاطفيه ولا ابوية ولا عائليه ...
أبي .. حكاية اخرى واقسم لكم ان الكثير نظروا له بـِ عين الحسد
من اقربائنا لما يفعله لنا ولما يمتلك من شجاعة في اموره الحياتيه ولانه عصامي بشكل عبقري
ولانه انيق بشكل حضاري ولانه بدوي بشكل مجنون ولانه قاسي بشكل ليّن .. وطيّب بشكل قاسي
وكريم بشكل عذب ... ويمتلك كُل مفتاحْ لـِ باب مغلق حين يتعلق الأمر بـِ أحدى بناته السته ...
يفتخر بنا .. فـَ يجعلنا نمضي ... يوجهنا .. فـَ يصمت حين نخطأ لكي نُصحح بـأنفسنا ...
يقسو علينا بـِ / نظره ... يطربنا حنين وشوق فـَ يحتضننا بـِ اليوم أكثر من خمس مراتْ ...
يؤمرنا بـِ تقبيله قبل النوم وبعد الاستيقاظ وقبل ان نخرج من المنزل ولو كان المشوار خمسة دقائق
وبعد العودةكذلك ...
يُرسل لنا رسائل هاتفية كثيره بـِ حالات مُختلفه وأوقات مُختلفه وأبسط تلك الرسائل وأعمقها
(( أحبكِ يا قلب بابا )) - الجميعْ من عائلتنا يتحدث عن اسمائنا بـِ هاتفه ..
الروح - القلب - الحشا - الخفوق- العين -النفس
ياااااااه لم أجد نفسي الا وانا أكتب هذا الشيء البسيط القليل / لا اريد ان احاول جاهده ان ارد بعض الجزء
من عطاء ابي ... لا وربي .. لانني مسبقاً اعرف ان ذلك لن يحدث ..
ولكن : اريد ان ارد بتعيبر لأقل شسع ٍ بسيط من ربع الحب في قلبه لنا ...

ويش ابحكي ..
يا حياتي ...
ولو أقول ..
بـِ كل حياتي ...
يووووه يا عمري قليل ...
والله .. يا روووحي قليل ...
يا فَنرلـ البيت ضاوي ..
يا ململم بي شتاتي ...
يا شموخ ٍ منه غارت ..
الأماكِنْ ... والنخيل ...
يا بلادي ....
يا عيوني ...
يا أجمل ايام العُمر ..
يا أصدق جهاتي ..
مو كثير ..
ان قلت خذ عمري عشانك ...
لا وربي ...
والعمر لجلك .. قليل ...
إنت ضحكات التفاتي ...
انت بسمة في حياتي ...
انت رحلات القصايد ...
انت تاريخ العوايد ....
انت شخص ٍ بس واحد !
مايجي مثلك شبيه ...
لا وربي ...
لا وربي ...
لا وربي ...
يا اغلى انسان بـِ حياتي ...
يا يبّه ..
يا أطهر عظيمْ ...
يا ارتجافه في شفاتي ...
لا بديت احكي وأقول ...
عن سوالف لـِ المكان ...
عن قصايد .. لـِ الزمان ...
عن رجل .. شامخ وقاسي ...
عن رجل .. يشغل حواسي ...
عن رجل ... يزفر حنينه ...
من عيونه ... وفي يدينه ...
تنبت أيام الطفوله ...
وشي ..
ما نقوى نقوووله ...
عن سنين ...
وعن أمااااااني ..
عن حنين ٍ ...
ما عصاني ...
يا يبه كِل القصايد ..
ماتوّفي بعض بعضك ....
يا يبه كِل القصايد ...
تنحني .. تخشع بـِ ارضك ...
يا يبه ... يا اعظم نشيده ...
يا يبه ... يا أطهر بلاااد ...
يا أجمل أجمل .. ما عطاني
خالقي ... رب العباد ...
يا يبه ...
حلمي يعانق ..
خطوتي ويبوس رجلك ....
يا يبه ..
عمري يعانق ...
هامتك ويموت لجلك ..
ويش ابحكي يا حياتي ...
ولو بقول بِكل حياتي ...
يا يبّه والله مـَ أوّفي ..
لو قليل ٍ من قليل ..
ش . ع