بُعد أول : موتٌ بارد ! - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2011, 09:27 PM   #1
صالح درويش
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح درويش

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

صالح درويش غير متواجد حاليا

افتراضي بُعد أول : موتٌ بارد !


* الإهداء : إلى الغياب....!
وإليكِ ياصديقة الغياب ، كل هذا الحزن و هذا الموت وأكثر !


* كناّ مختلفين في كل شيء عدا أننا تشابهنا في أخطائنا ، أنتِ اللصة الرقيقة ، و أنا ساعي البريد الأمين ، ذهبتي ولازالت رسائلكِ مُغلقة كما استلمتها من يدِ الزمن القاسي الذي أرسلكِ لصدري ، و أخذكِ مني بعد ميلادِ أول بغتة . الماضي الحزين الذي توارث صمتك و غيابك ، و أفراحك المؤجلة ، وموت إبتسامتي الأخيرة على يدي إهمالك الشديد ، الذي كان يثأر لنفسه من إهمالي لكِ ذات حنين ، و رغبة في الإلتصاق حد الجنون ، كنتِ تتكررين بي في كل مرة تسلبين فيها مني نبضي البارد ، وتترددين على أمكنتي التي أقضي فيها بعضاً من أفراحي ، لتتعرفي أين أُخفي عنكِ إبتسامتي الصادقة ، كان أكبر هاجسك أن تنام تلك الإبتسامة في حضنٍ إمرأة أُخرى ، لذا بعد فشلك المتكرر قررتي الخروج مع إصبع الوقت الذي كان يحتض سنواتك الأربع الخالدة ، والتي ذهبت مع بقايا أوراق الشجر المُتساقط في ذات عام الهجرة ، أو عام الموت البارد .


* أنا غصنكِ الحائر الذي ظل يناظل كما ترين عوامل تعرية كثيرة أذكر منها ، برد فراقك ، و حر أشواقك ، و رياح الحنين ، و آلام جمعتها السنين المتتالية بدونك ، غصن الصبر الذي أبىّ أن يموت إلا واقفاً بكل هذا الحُزن الشاسع ، والشحوب المرير ، وهذا هو أسمى ما ترين في علامات الفقد عندما تفتشين عن معانيه أو ملامحه وأنتِ ماره بشوارع المدن التي نامت مبكراً وخذلت عشاق ليلها الطويل !
أنا حُزنكِ الأصيل الذي لم تريه ، ولم تتعرفي عليه ، ولكن كان لابد أن أخبرك به ، قبل أن تقوم الساعة لتفركي يديك حسرةً ، وتلطمي خدّ صبرك الذي لم يكن بقدر المسئولية ، ولم يكن أيضاً بحجم ذكاء فراقك الذي خدعه ، و رسم له طريقاً آخر غير الذي عبدته لك من وقتي ، وعمري ، و أسماء كل الإناث !


* كنتُ أظن أني أمشي هذة المسافة البعيدة من أجل إسعادك ، ولكن إكتشفتُ أني أمشي بقدمي نحو تعاستي التي كانت تنتظرني عند مفترق فراقك مباشرة ، أو بالأحرى بعد خروجك من دائرة أيامي ، وإفلات يدك من يدي رغبة في البحث عن مصيرٍ آخر ينقلك ، أو ينقذك من إهمالي الذي لم تبحثي عن أسبابه بقدر إنشغالكِ بالنساء العابرات من حولي ، ووسامتي التي غرست فيك ثورة الشك ، وسقتك من أقذر كؤوسها فُخيل لكِ أني الخائن الذي لم يكتفي بإمرأة واحدة تملك نصف جمال حواء ، ولكني أُطمئنكِ فلازلت باقٍ على قيد الموت ، ولكني أتنفس الغربة ، و الوحشة ، و أعيش أياماً سوداوية ، و ليالٍ لا تمضي على خير أبداً .


* نسيانك كان الفكرة القاتلة التي أدت بي إلى هذا الحزن المؤبد ، وكان أيضاً الحل الأخير ، بعد أن إكتشفتُ ما أنتِ إلا لصةً رقيقة ومحترمة جداً ، أخذت كل شيء مني دون أشعر، ثم لعبت معي لعبة الإختفاء البريئة ، التي لم أكن أعرف _ حينها _ أن بعض الألعاب ليست لها نهاية ، و أن لغزها لا تُحل شفرته إطلاقاً ، مؤسف حقاً ما حدث لي ، ولكن هي ضربة حزن ، كانت تريد أن تلقن المعلم درساً مفيداً ، فلقد سمعت إحداهن تقول : الأنثى لا تهاجر إلا من جرح أو بـ جرح ففتش خلال تصرفاتك ، أو اشعل شمعة أنثى جديدة أفضل بكثير من سخطك ولعنك الظلام . و إنتهى الكلام .




*زاوية نبض /
شكراً لكل من هم في أبعاد ، وشكراً لمن منحني هذا التشريف و سمح لي ولهذا الحزن بالمرور إلى هنا دون عناء يُذكر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

صالح درويش غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.