البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏فما كان أبهاهُ مِن ساكتٍ
‏يغيرُ ولكنّني أَفْهَمُهْ

‏يراني ألطف في رحمةٍ
‏مواجعُ في قلبهِ تُؤْلمُهْ

‏ألمُّ الشذا في جراحاتِه
‏يُعَطِّرُ بِالرند يومي دَمُهْ

 

[حمد الدوسري]

‏وَجهُهُ لامعٌ كما
‏يبرقُ النُّورُ في القَمَرْ

‏صرخَ اللَّيلُ ثائراً
‏يسألُ النجمَ والمطرْ

‏عن جميلٍ كأنّه
‏ضحكةُ الصبحِ إن ظهرْ

‏ريحهُ طَيَّبَ الشذا
‏والبساتينَ والزَّهَرْ

‏جاءني ، جئتهُ، أتى
‏مثلَما يركضُ النهرْ

بحر مجزوء الخفيف

 

[حمد الدوسري]

‏تتلاطم الأحوال، أعمى خبطُها
‏وتعاكس الريحُ المُنى بعناد ِ
‏ ِ
‏بانت على الأفق الجميل مدامع
‏وتعرقت بين القصيد أياد ِ
‏ِ
‏وحضنت أمي هل تواسي شاعراً
‏وعلى هوايَ خلعتُ ثوب حِداد ِ

‏أشعارنا عادت تساند بعضها
‏كوقار أحبار على ميلاد ِ

بحر الكامل

 

[حمد الدوسري]

‏لقد كَنْتُ طوَّافَ المكانِ ، وها أنا
‏أرى الدرْبَ أضحى قَدْرَ مِتْرٍ مُرَبَّعِ

‏متى نحتفي بعد الفراقِ ؟ تَساءَلَتْ
‏ومَنْ ذا يريدُ الحُبَّ مِن بَعْدِ ما نُعِي ؟

بحر الطويل

 

[حمد الدوسري]

هذهِ صُوفةُ أُمي في الفطام
‏فلها منّي صلاةٌ وغرام

‏بمحيّاها ابتدائي مثلما
‏يبتدي بالركنِ ساعٍ في المقام

 

[حمد الدوسري]

‏وَظَبْيٍ تَعَلَّقتُ فِي خَدِّهِ
‏وَغَيرِيَ بِالكُحلِ منه انتَفَعْ

‏فَقُلْتُ أحاربُ بالخيلِ مَنْ
‏يُنافسنِي فِيهِ حَتَّى أقَعْ

‏فَقَالَ إذَا رُمْتَ ردعَ العِدَا
‏فَقَاتِلْ بنقدٍ وَإلاَّ فَبِعْ

بحر المتقارب

 

[حمد الدوسري]

‏أماسكةً على الكفَّينِ وَرداً
‏وفي الشَفَتينِ جلناراً ونارا

‏حَوَت خَلَدا وعمّانَ الثّنايا
‏ودمُّكِ من نصيبين استنارا

‏أبونا آدمُ الساقي فزوداً
‏على التُفَّاحِ أجني الجُلَّنارا

 

[حمد الدوسري]

‏قومي فداكَ ومنْ أَرعى جمِيعُهُمُ
‏آمَنْتُ،والحَبُّ ما جاءتْ بهِ النُجُلُ

‏شعاعُ خدكَ أَرقى أنْ أُشَبِّههُ
‏فما عَسى البدرُ والمرِّيخُ أو زُحَلُ