البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

ومدينتي لم تلتفتْ
أنا شاعرُ البحْرِالصَّغيرْ

جيشٌ من الكلماتِ،
رهنَ إشارتي
وسحائبُ الشِّعْرِ المُقفَّي
للأعالي بيْ تطيرْ

أنا شاعرُ البحْرِ الصَّغيرْ
صنَّارتي تصطادُ إطنابًا ،
وتخييلاً وفيرْ

 

[حمد الدوسري]

يا وسيمَ التُّقَى
أَتَّقي بالصلاةِ حُسنكْ
وبالدعاءِ ألتمسُ قُربكْ
أُلامسُ بالسجودِ سجاداً
عليه ركعتَ طويلاً
عساني أُوافق وجهك

 

[حمد الدوسري]

ما أسعدني بك
مُتربِّعاً على عرش البهاء
مُترفِّعاً.. مُتمنعاً عصيَّ الانحناء
مُقبلاً على الحبّ كناسك
كأنّ مهري صلاتُك

 

[حمد الدوسري]

يا لكثرتكْ
كازدحام المؤمن بالذكرِ
في شهر الصيام
مزدحماً قلبي بكْ

 

[حمد الدوسري]

كيف لي
أن أكون في كلّ التراويح روحَكْ
كي في قيامك وسجودك
تدعُو ألاَّ أكون لغيرك

 

[حمد الدوسري]

مَهْلًا غريبةْ
أنتِ عابرةٌ عجيبَةْ
يا أنتِ للمسحورِ آلهةٌ مجيبةْ
ولا أنتِ أسفاري القديمة والقريبةْ
يا كنزَ مَملكةِ الجمانِ
ودانةَ القلبِ المَهيبةْ
يا أنتِ.. لا أدري
أَعِشقُكِ فيه مُتَّبعٌ
أمِ اللقيا مخالَفة رهيبةْ
أم أَعْشَقُ الزهرَ المثيرَ
ولا أرى لقطافهِ أَملًا
ولا سقْيا قَريبةْ
سأظلُّ أغزلُ فيكِ أنشرَ ما أقولُ
وفيكِ أَمدحُ يا حبيبةْ
يا زهرةَ التشرين
والريفينِ والنهرينِ والقَلْبَينِ
والمدن الغريبة

بحر تفعيلة الكامل

 

[حمد الدوسري]

يا منبرَ الشعراءِ إنّي شاعِرٌ
...................والشِّعْرُ حرٌّ ما عَلَيهِ حجابُ
إنِّي أنا حمَّادُ أرفقُ سمعتي
...............طيباً ووَجْهُ الحسنِ لَيسَ يُعابُ
فَعَلامَ ترفعني النجومُ بلحيتي ؟
................أيخيفها الأنجاسُ والأشنابُ ؟
وأنا الكبيرُ ولَوْ أَكُونُ مقيداً
................فاللَّيْثُ مِنْ خَلْفِ الشِّبَاكِ يُهابُ
هَلَّا ذَكَرْتُمْ كيفَ كُنْتُ مبجلاً
...............والعطرُ تَحتَ عمامتي يَنْسابُ ؟
خمسونَ فاتنةً تسابقُ مَوْكِبي
..................والطَّيْرُ تحشدُ فوقنا أسرابُ
والسادَةُ الشعراءُ حَولي كُلهمْ
......................يتلطفون وبَعْضُهمْ كذابُ
عَمَّانُ تَشْهَدُ والرياضُ فراجِعُوا
....................مدنَ التَّحَدِّي ما بهُنَّ يبابُ

 

[حمد الدوسري]

يا كاشف الضُرِّ عن أيوب يا سنداً
باللطف زحزح عن يعقوب أحزانا

يا مخرجاً يوسفاً من جبِّه ومن ال
سجن العسيربحض الفضل إحسانا

يا مبرداً نار إبراهيم خذ بيدي
وزد فؤادي بثلج اللطف إيمانا