مسلسل هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر

[أروى المهنا]

وهاهو مسلسل هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر يصل لحلقة الشفقة بعد الألف بعد أن دارت أحداثه هذه المرة في معرض الرياض الدولي للسفر 2011
حيث قامت الهيئة بالتهجم على مندوبتين ألمانيتن كانتا قد تواجدتا بالمعرض
من أجل القيام بالإعلان السياحي عن مسقط رأسهم ألمانيا ولم يكن من الهيئة سوى انها قامت بدبْ الرعب في قلوب إحداهن وطلبهم منها أن تقوم بتغيير عبائتها وأن تلتزم باللباس الشرعي الذين يتبنونه
علماً بانها هذه المندوبة كانت قد إحترمت العادات للبس المرأة في السعودية وإرتدت العبائة بشكل كامل كما ورد في صحيفة الرياض إلا أنها لم تُعجب الهيئة وكان الإختلاف هو" وجود اللون أحمر على طرف عبائتها "
لم يكن من المندوبة إلا الهرب هي وصديقتها من المعرض وركوبهما سيارة أجرة أوصلتهما إلى بر الأمان
وكانت إحداهما قد توعدت بعدم التواجد مرّة أخرى في السعودية ...
وهاأنا أؤيد قرارها 100% وأدعمها في ذلك

إلا أنني أخجل من هؤلاء الجماعات الذين لايرون بالدين السلامي إلا الأشياء الكمالية ويدهشني كل مرة أنهم للآن ينصبون أنفسهم مكان الرجل والمرأة في السعودية ولايقومون بإحترام إرادة أحدهم ..
وأسأل نفسي كل مرة أيضا لماذ ياترى هذه الهيئة لاتستطيع أن تتواجد في بعض الأحياء وبعض الاماكن التي تتواجد بها الشخصيات الكبرى من طبقات المجتمع !
وقد تصدح الإجابة لتقول :أن الدعوة في الدين فقط لمن يستطيعون عليه ؟
قد يكون الحديث عن قصص هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم ترى الجوهر بالإنسان إنما رأت ماذا يرتدي وكيف يرتدي
كثيرة إلا أنني أريد إرسال رسالة إليهم قد لاتصل وقد تصل وقد لايؤخد بها وقد يؤخذ بها
إلا أنني متأكدة أنها لن يكون لها صوت ولاصدى من قبل مراكز تنفي الآخر وتتبنى ماتريد مقابل مصالح شخصية "مالية " صيتية" "مظهرية"
يا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يكفي ماوصلت صورتنا إليه اليوم في العالم يكفي ماوصلت إليه صورتكم اليوم بين شعبكم هذه الصورة لم نرى فيها سوى التحكم بالآخر وإعدام رأيه
هذه الصورة التي لم تتبنى أخلاق القرآن والرسول صلوات الله عليه
هذه الصورة التي إفتقدت لكثير من ألوان الحوار والرفق واللين هذه الصورة التي لم يكن بروازها سوى كلمة " هكذا تدار الأمور "
ومن يقرر أنها يجب أن تكون بهذا الشكل وبهذه الطريقة ؟
ولماذا علي أن أقبل بها؟
من حقي الطبيعي أن أبحث وأدرس في الدين إلى أن أقتنع بما وصلت إليه بديني وأخلاقي ومبادئي
من المعروف أن صوتكم يدعوا إلا الدين الإسلامي وهذا شيء لاغبار عليه فالمسلون يدعون لدينهم والمسيحيون يبشرون لدينهم وكافة الأديان تسير بنفس المسار
إلا أنني أطلب أن تتركز هذه الدعوة على اللين والحوار والرقي في إلقاء النصيحة على المسلون كي لانرى مشهد النفور منكم يزداد من قبل الناس ..

هدانا وإياكم الله