|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
#17 | ||
|
التقيا بعد أيام معدودة ، كانت قد قضتها هي بالشوق والحيرة والخوف . .
فسألته بعد الرشفة الأولى لفنجانها : أصدقني ، هل تحبني أو لا ؟ بعد أن أنزل فنجانه ببطء على الطاولة وهو ينظر لها ، جمع أصابع يديه على فمه ثم أخذ ينظر لها . قالت : ألهذه الدرجة ! كان السؤال شديد الصعوبة ؟!! قال مبتسماً : لا ، طبعا ، لكن هذا السؤال يعتبر سؤالا مصيرياً . قالت : إذاً اسمعني الجواب ! قال : نعم أنا أُحبك ، ولست أستطيع حُبك ! قالت : أرجوك ، دعنا من فلسفتك المبهمة ، كن معي واضحاً . قال : نعم ، أنا أُحبك وأخشى أن لا أكون على قدرك من الإنسانية معي ! قالت : لازلت لم أفهم بوضوح ! قال : مررت بتجارب حب مختلفة ، كلها تركت في داخلي جروحا لم تندمل إلى الآن رغم قدمها في داخلي ، فأنا لازلت أتأوه منها لكما ساقتني الذكرى إلى أعتابها ، ولا أريد أن أكرر أي جرح جديد ، لم يعد قلبي أو فكري يحتمل أي جرح جديد ، أنا لا أحتمل ولا أطيق مثل هذه الجروح وإن رأيتني رجلا جلداً . قالت : هل يعني أن وجودي معك ووجودك معي مجرّد عبث منكِ بحقي ؟!!! قال بسرعة بصوت عالي : لا . لا تقولي هذا الكلام ! قالت : إذاً ماذا تفسر كلامك الغريب !! صمت . . ثم استل سيجارة فأشعلها ووضعها بين شفتيه ثم أخذ يشربها بنهم . . .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#18 | ||
|
![]() ثم قال : أتستطيعين الصبر عليّ إن كنت حبيبكِ ؟
قالت : نعم سأستطيع . قال : إني أخش عليكِ أن لا تطيقين على ذلك صبرا ! قالت : نُجرب ؟ قال : قد تكون التجربة . . . . . مؤلمة لكِ ولي ! قالت : لا عليك ، سأُوطن نفسي على الصدمات . قال : مجنوووونة قالت : لست أكثر منك جنووووناً . ثم أخذا يضحكان . قالت : أتعلم ما أجمل شيء في رسمك شدني إليك ؟ قال : ما هو ؟ قالت : عيناك ونظراتهما قال : وما الذي أعجبكِ في نظرات عيناي ! قالت : تلك الرغبات التي تسكنهما . قال : أووووه ! بدأتِ تكشفين خفاياي ! قالت : بل بدأت أذوب بك نكهة !
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#19 | ||
|
![]() ذات ليلة شاتيه جلس أمام البحر وصدره يحتبس آلاف الآهـات
من شدة الهواء الباااارد أخذ يمسح دموعه وينفخ في كلتا يديه وبعد أن تنهد تنهيدة مبللة بالحزن ، قال : لا أعرف لماذا شعور الشتات أين ما يممت خطواتي وجدته يجتاحني وينتشر في أحاسيسي وكل داخلي ! كأني غصن مقطوع من شجرة وأنا لي أهل وأصحاب ومعارف كأني أجوف سخيف ضعيف الشخصية وأنا لديّ عقل راجح يزن بلاد كأني جبان يخاف من ظله وأنا لم أكن كذلك في يوم من الأيام كأني لا أعرف أنتقي دروبي وخطواتي وأنا جرّبت دروباً كثيرة وكونت خبرة جميلة في الحياة كأني وكأني وكأني ................ وكأني !! لا ، لا يكفي هذا يكفي يكفي آه . . آآآآه ، كم مرة أقطع لنفسي عهداً أن لا أتعمق في التفكير السيئ فأنسى العهد الذي قطعته ! . ثم تنهد تنهيدة كبيرررة وهو ينظر للسماء ، وقال : على الرغم من كوني رجل إلا أن التفكير في الهم يشدني من غير لا أشعر نحو قاع الحزن ! ورغم أن هذا الحزن ليس إلا وسوسة وضغوط نفسية وليدة اللحظة إلا أنني أُصبح ضعيف جداً أمامها . كم حزن استباح غفوة قلبي وأنا اردد : يا ألله وكم حزن استبحت غفوته جهلاً وأنا أردد : على الله على الله .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#20 | ||
|
![]() تذكرها صباحاً وهو يحتسي فنجان قهوته في مكتب العمل ، فابتسم بمودة لطيفها ثم تناول الهاتف الخلوي وأخذ يكتب على مهل : تذكرتكِ وأنا في قمة ازدحامي الذهني في عملي ، ورغم ذلك ابتسمت لصورة طيفكِ وكتبت : ( باختصار ) أنتِ عيدي . . الذي أشرقت فيه ضحكاتي أنتِ فجري . . الذي لاحت في سمائه أُمنياتي أنتِ دربي . . الذي رقصت عليه خطواتي أنتِ باختصار . . أجمل الأشياء في حياتي .
التعديل الأخير تم بواسطة حسين الراوي ; 02-28-2009 الساعة 05:43 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#21 | ||
|
حلّقت رسالته من هاتفه وحطت في هاتفها ،
انتهيت لصوت تنبيه وصول الرسالة ، مدت يدها نحوه ثم قربته من عيناها وأخذت تقرأ . . تقرأ بعمق ابتسمت عند آخر حرف في تلك الكلمات التي أرسلها لها . فأخذت تفكر ماذا تكتب له . . . أمممممممم فكتبت : أحببتك . . حتى سكنت أفكاري وعشقتك . . حتى أصبحت أجمل أسراري كل ما فيك بات يسكنني نظراتك ضحكاتك جنونك فوضويتك همساتك إني أحبك .. أُحبك يا أجمل أقماري .
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#22 | ||
|
قال لها : هل تعرفين ما أجمل الأشياء التي يراها الرجال في هذه الدنيا ؟
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#23 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|