السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعودة خجلى أرهقتها .. أجنحة السفر ..
هنا لن أتحدث عن معاناة شخصية .. أو تجربة .. أو ظروف
بل عن جزء من مجتمعنا .. غالي وبالغ في الأهمية ..
كريم في صبره
عظيم بعزيمته .. ومهم في حضوره ..
نحن نتحدث عن إصرار على التعايش مع وجود رفض مبطن لهذا الجزء في مجتمعنا الكريم..
وعندما أقول رفض نعم رفض .. فالمجتمع لا يعير هذا الجزء إنتباه كما يجب
قدرات مهدرة للأسف.. ولم تعطى ما يكفيها من الفرص
وهذا نابع من تجربة عن قرب .. فقليل من أخذ فرصته منهم
بينما في المجتمعات الأكثر تحضر تُحترم حقوقهم حتى في مواقف السيارات على عكس ما
يحدث هنا
إنهم أخواننا ذوي الإحتياجات الخاصة
لذلك كتبت رسالة منهم إلينا..
أرجوا أن يحرز ذلك شيء ..
النص
ــــــــــــــــ
أنا يـ مّي رفضني الكل ..
أنا يـ مّي
عذابي الظل ..
أنا يـ مّي .. بوجودي غبت ..
و في أول .. شبابي شبت ..
يحاصر كل خطاي الكبت
و أعاني من الألم .. والذل ..
* * *
أنا يــ مّي عيوني الشمس
وفي يومي ..
جراح الأمس
معاق .. وكلمه قالوها
وفي القاموس .. سموها
وظروفي ليت ..
عاشوها
تقيد كل حواسي الخمس ..
* * *
ذبحني الهم .. ويا الياس
و أنا طاقة بليا .. قياس
بطموحي ..
وخاطري المكسور
عطوني..
دون أي محظور
أبثبت قدرتي في النور
عطوني ..
فرصتي .. يا ناس ..
* * *
رسالة ..
قلتها يـــ مّي
وصرخة أتعبت .. فمي
أبي ذا المجتمع يفهم
أبى أنجح
و أتعلم ..
و أحقق كل ما أحلم
ويلمع في السما نجمي
* * *
أنا ما انتظر إحسان ..
ولا كلمة
ولا عرفان ..
مهما تكون مأساتي
أنا واثق في قدراتي
لي حقي ..
ولي ذاتي ..
وفي الأخر أنا ( إنسان ) ..
ودمتم بإذن الله بوعي
إبراهيم محمد الخويطر
جدة - 22/10/2002م