.. [ تنفس و أكثر ] ..! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-21-2007, 01:49 AM   #1
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي .. [ تنفس و أكثر ] ..!


:

:

أيا فاتنةَ الحضور يثيرني جداً وأنتي تُسرّحي
شعركِ اللّيلَ في مرآةِ عينيَّ كقمرٍ يتبختر بإسقاط
خيوط َنورهِ على بحرٍ قد بسط َذراعيه رغبة اصطياد !
وإنّني أخشى انهماري بعد أن يتدفّق جمالكِ من بين
كلِّ جنَّاتكِ فيصلبني أمامكِ كعينٍ لا تقوى على الإغماضِ
ذات تحديق !
وإنّني لو تعلمي أشتاظ ريثما حديقتك تتطاولُ في استنشاقِ
عطرِ فلاحٍ كما يتصاعد النّبيذُ لرائحةِ معربدٍ
يحرثُ السِّكر !







يا مليحة ؟
لا تقربي / لا تدنو مني / ما بيني وبينك جهنَّم من مودَّةٍ
تتوق جنّاتنا التمرُّغ بها حدَّ العذاب !
الرَّحمة يا شرسة قد خرَّ شهدٌ من أعلاكِ ليصبَّ ترياقاً
في كأسٍ يستجدي الشِّفاء من دَنفِ الرَّغبة !
وأنا يا سيّدة خرقتي ، ماذا أنا ؟
أمشّط الرِّياش قبلاتٍ يافعاتٍ تختصركِ كوردةٍ بها الرَّبيع
جُلُّه وتحتضركِ بين شفتيَّ كأنفاسٍ تلبس التشهّدَ حِلَّة !




أيا جنيّةَ اللّيلةِ المزدانةِ بوجنةٍ ممزوجةٍ بأبيضٍ يقق وأحمرٍ
قانٍ كيف صوَّبتي شهقتكِ بإتجاه صدري حتّى طرحتِني
مغرَّراً أتلذَّذُ بعطرٍ يتقاطرُ كهتانٍ ينشرُ عبقكِ بأدقِّ تفاصيلي !
كيف أسفرَ صرحكِ كشمسٍ ليدفأ باعي كأرض !
كيف لسماواتِ يديكِ تخلقني في ثنايا غاباتكِ طيراً مدهوشاً
من غَمرةِ رزقه !
كيفَ جعلتيني أتساقطُ بشدّةٍ حانيةٍ على فردوسكِ النَّضر
وكأنّني مطرٌ لم يعرفِ الهطولَ على بُرعمٍ مِن قبل !
كيف صنعتي منّي بحراً يتقن أبجدياتِ المدِّ والجزر على
ساحلكِ المملوءِ بالقواقعِ المُراهقة !




أيَا متمرِّدةً على خصر سنيني !
أما آنَ للوقتِ أن يحدِّد موعدَ حشودِ المهنِّئين
فمعكِ بدأت رحلةُ الإبصارِ والسَّمعِ والنُّطق !
أما آنَ أن تدقَّ الطّبولُ في قلوبنا ويُزرعَ البرقوقُ
من ماءِ شفاهنا !
أما مِن حقِّ آذاننا أن تُطربَ للأيادي وهي تسمعُها
تصفِّق معلنةً زواجَ غيمةٍ بأرضٍ لينجبون ربيعاً يدفنُ
الخريف !
أما آنَ للمركبِ أن يغرقَ ويغرقَ حتّى يُداعبَ هناكَ
حيثُ الشّعب المرجانيّة تمارسُ رقصةَ الاحتفاءِ بنا ؟
أما آنَ للمارّة بجوارِ مطارحنا أن يهلِّلوا ويتشرفوا
وهم يرفعون أصابعهم كلّها ويهمسون بلغةٍ نسبُها
من قبيلةِ الدَّهشة هناك :
[فَرَحٌ ورَقصٌ ودُموعٌ وحِكاياتٌ لم تكن لِأحَد ] !







أما آنَ أن تموتَ برتوكولات العُرفِ والتَّقاليد
وهي تشهقُ استغفارها تائبة :
[حقاً مجانين لا يَعرفونَ الحياءَ لأنَّهم صَادقين ] ؟
أما آن ؟
حقاً أما آن ؟

!

 

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.