بحرُ الحياة !
لا الوادي سهلاً مُؤنساً أرتادهُ
ولا الجبلُ وعراً مُتعلمه أرقاهُ
كُل السبيل خيالاً أراه
سرابُ القِفار جنانٌ تزدان
والروابي بعيناي غدت جدباء
بحرُ الحياة وزُرقته خضبتهُ أوبئةُ الآوهام
ونهرُ الوُد والوفاء جفت منابعهُ انفاس الظلام ..!
والإنس وأحوالهم كـ شهيق أنفاس متوجعه
والأقربون على زمانهم نعوا الوفاه
والأهل والصحبُ كـ صريع طيرٍ أصابته قنص صياد
والحنين والشوق لأشجان بوحهم يُقطع نياط الأوتاد
ناديتُكِ بملء فَمي .. يا اوهام الصبا ارحلي .. !
رجوتكِ لاتعكري صفوها فلاة الأرض ورحبُها الحوراء
فـ لستُ من أذى وصلُكِ
فـ لِمَـا بربُكِ إعتراني أذاك !؟
*