اتّقد الشوق وبانت
في نفوسِ المفترقينَ أشجانُ
مواعيدٌ تزينت بحلولِ المحبيّن ضيوفاً
على صفحةِ الأزمانِ ..
وكادت أن تسقطَ الورقة،
وتذبُلَ الزهرة،
ويخسفَ القمر،
وتنطفئَ أنوارُ المدينة،
ولكنَّ ضوءَ اللقاءِ أشرقَ منبعثاً
من مناراتِ الحبِّ يزدانُ
ومداراتٍ تحيطُ بطيورٍ تغنَّت
لاتّحادِ قلوبٍ بعدَ أسفارٍ
حلقت بها الأرواحُ دهراً طويلاً
بعيداً عن الأقرانِ ..
أسنى الاشتياقُ، وأثمرَ
ثمراً شهياً تستصح بهِ الأبدانُ
وكادت أن تسقط من الكتابِ ورقة
وتذبُلَ من البستانِ زهرة
ويخسف في الكون قمرٌ
وتنطفئ في المدينةِ أنوارُ
ولكنَّ القلبَ توّاقٌ،
أشعلَ في الصدرِ خاطرةً
وعادَ يستسقيَ المطْرَة.